دعا زعيم حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف "هربرت كيكل" إلى إجراء "انتخابات جديدة سريعة" وذلك بعد انهيار محادثات الائتلاف بين حزبه وحزب الشعب اليميني الوسطي أمس الأربعاء.
موضوعات مقترحة
وذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية اليوم الخميس، أن حزب الحرية النمساوي، فاز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في سبتمبر الماضي بحصوله على 28% من الأصوات، لكن الأحزاب الأخرى في النمسا تضافرت جهودها لمنع الحزب من الوصول إلى السلطة، وبعد فشل هذه المفاوضات، تلقى "كيكل" دعوة من الرئيس النمساوي "ألكسندر فان دير بيلين" للمشاركة في محادثات الائتلاف مع حزب الشعب النمساوي.
وتوقفت المفاوضات منذ عدة أسابيع ووصلت التوترات بين الطرفين إلى ذروتها مساء أمس الأربعاء، عندما أعلن كل منهما أنهما لن يواصلا المحادثات.
وألقى "كيكل" باللوم على حزب الشعب النمساوي في فشل المحادثات، مؤكدا لوسائل الإعلام أنه لم يتخذ قراره "دون ندم".
من جانبه، أكد زعيم حزب الشعب النمساوي "كريستيان ستوكر" أن حزبه حدد عدة مطالب أساسية - بما في ذلك الانضمام إلى مبادرة السماوات الأوروبية والتعاون مع أجهزة الاستخبارات الدولية - والتي قال إن "هربرت كيكل" لم يكن مستعدا لقبولها.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس النمساوي "ألكسندر فان دير بيلين" مع زعماء كافة الأحزاب اليوم الخميس وغدا الجمعة لاستكشاف الخيارات المتاحة لتشكيل حكومة جديدة.
يذكر أنه في بيان أصدره الرئيس أمس الأربعاء، حدد أربعة خيارات محتملة للنمسا: انتخابات جديدة أو حكومة أقلية أو حكومة من الخبراء غير المنتخبين أو ائتلاف جديد من عدة أحزاب.
وكان رئيس النمسا قد منح كيكل تفويضا لتشكيل حكومة جديدة في 6 يناير الماضي وذلك بعد فشل جهود أحزاب أخرى في تشكيل تحالف حاكم دون إشراك حزب الحرية الذي يتزعمه.