أعربت الدكتورة منال العبسي رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، عن استيائها من التفسيرات المضللة التي رافقت التصريحات الأخيرة لجلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
موضوعات مقترحة
وقالت العبسي، إن محاولات اجتزاء كلماته وإخراجها عن سياقها الحقيقي تهدف إلى تشويه المواقف الثابتة والواضحة التي أكدت عليها المملكة الهاشمية الشقيقة، والتي تتمحور حول دعم حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة ورفض تهجيره من أرضه.
وأكدت الدكتورة منال العبسي في بيان لها، أن موقف الأردن سيظل ثابتًا وراسخاً في الدفاع عن قضايا الأمة، ولن تثنيها محاولات التحريف عن مواصلة جهودها الدبلوماسية بجوار القاهرة لتحقيق الاستقرار والعدل في المنطقة .
كما استنكرت العبسي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم في محاولة لتصفية القضية والقضاء على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وتقرير مصيره، مؤكدة أن المخطط لا يُعد تعديًا على حقوق الفلسطينيين وحدهم، وإنما انتهاك لحقوق الشعوب العربية بأكملها، وتعد كبير على سيادتهم وأمنهم القومي.
وأضافت، أن محاولت المساس بالأمن القومي للوطن العربي ومصر هو بمثابة تجاوز للخطوط الحمراء لن تقبل به مصر تحت أي ظرف، ولن تستجيب لأية محاولات استفزازية من شأنها جر المنطقة إلى حالة حرب وصراع يفقدها توازنها، مشددة على أن مصر عازمة على إعادة إعمار غزة ضمانًا لاستقرار المنطقة وتحقيقًا لمسار السلام والتنمية وإنهاءً لأي نزاع.
وأكدت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر على ضرورة تكاتف الشعب العربي في مواجهة أية محاولات لتشتيتهم أو تفريقهم وضرب وحدتهم وتماسكهم بالشائعات والأكاذيب والادعاءات المغرضة، قائلة: إن قوة العرب تكمن في وحدتهم وتماسكهم واصطفافهم وتلاحمهم واستغلالهم للهوية العربية التي تجمع بينهم، والقادرة على ردع أية محاولات، لتفتيتهم والنيل منهم ومن قوميتهم وحقوقهم وممتلكاتهم.
وشددت الدكتورة منال العبسي على أن مصر ستظل على موقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، ولن يزعزعها قرارات أو محاولات ابتزاز كالتلويح بقطع المساعدات والمنح الأمريكية، والتي تعد بمثابة انتهاك لمعاهدات واتفاقيات السلام، وتصعيد خطير يخالف القوانين الدولية والقوانين الإنسانية الدولية، والذي يعد تعديًا على حقوق الإنسان العربي.