اعتقالات وقصف وانتهاكات بالسجون.. أبرز الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

11-2-2025 | 23:49
اعتقالات وقصف وانتهاكات بالسجون أبرز الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزةغزة

منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يوم 19 يناير 2025، سجلت العديد من الخروقات الإسرائيلية التي زادت من حدة التوتر في المنطقة، وأثارت تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل بالاتفاق.

موضوعات مقترحة

خروقات ميدانية متكررة

شهدت مناطق مختلفة من قطاع غزة توغلًا عسكريًا متكررًا، خاصة في محور فيلادلفيا، حيث دخلت الآليات الإسرائيلية إلى مناطق دوار العودة، تل زعرب، حي السلام، تل السلطان، الحي السعودي، بالإضافة إلى هدم أربعة منازل في حي البراهمة خارج المنطقة العازلة. كما تقدمت الآليات الإسرائيلية من محور "نتساريم" باتجاه جنوب القطاع خلال أيام 22 و23 و24 يناير، مع إطلاق نار عشوائي أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.

تحليق مكثف للطيران ومنع الصيادين من العمل

تم توثيق 105 حالات تحليق لطائرات الاستطلاع والطيران الحربي خلال الفترات المحظورة بموجب الاتفاق. كما تم إطلاق النار على الصيادين ومنعهم من النزول إلى البحر، في انتهاك واضح للبنود التي تضمن لهم حرية العمل.

حصيلة الخروقات حتى 11 فبراير

حتى يوم 11 فبراير 2025، بلغ إجمالي الانتهاكات الإسرائيلية:

36 عملية إطلاق نار خارج المناطق العازلة، أسفرت عن استشهاد 22 فلسطينيًا وإصابة 59 آخرين.

105 خروقات جوية عبر تحليق الطائرات في أوقات المنع.

29 عملية توغل للآليات العسكرية داخل القطاع.

احتجاز 5 سائقين وصيادين دون مبرر قانوني.

انتهاكات بحق المعتقلين الفلسطينيين

رُصدت تجاوزات بحق الأسرى الفلسطينيين، من بينها تأخير الإفراج عن الدفعة الثالثة حتى الساعة الخامسة مساءً بدلًا من الواحدة ظهرًا، إضافة إلى تعرض المفرج عنهم للضرب أثناء مغادرتهم السجون الإسرائيلية. كما تم تغيير بعض أسماء الأسرى المفرج عنهم دون تنسيق مسبق، ومنع أسر المبعدين من الضفة الغربية من زيارتهم.

عرقلة عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار

واجهت جهود الإغاثة وإعادة الإعمار عراقيل إسرائيلية متعددة، أبرزها:

السماح بدخول 4 معدات فقط لرفع الأنقاض، رغم الحاجة إلى أعداد أكبر.

عدم إدخال أي كرافانات لإيواء النازحين.

منع دخول مواد البناء لترميم المستشفيات ومراكز الدفاع المدني.

حظر إدخال معدات الدفاع المدني، والسيولة النقدية، والمحروقات اللازمة للقطاعات التجارية.

تصريحات سياسية وتصعيد جديد

واصلت شخصيات سياسية إسرائيلية الإدلاء بتصريحات تدعو إلى تهجير سكان غزة، مما عزز المخاوف من أن إسرائيل تسعى لعرقلة الاتفاق والتمهيد لتنفيذ مخطط التهجير، الذي كان جزءًا من خطة الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب.

تعثر المفاوضات وتسريب شروط تعجيزية

إلى جانب الخروقات الميدانية، تأخرت مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، وسط تسريبات عن شروط إسرائيلية تعجيزية، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد ويدفع نحو احتمالات التصعيد مجددًا.

مع استمرار هذه الانتهاكات، يظل مصير التهدئة في قطاع غزة مرهونًا بمدى التزام الأطراف ببنود الاتفاق، وسط دعوات دولية للضغط على إسرائيل لوقف تجاوزاتها وضمان تنفيذ الاتفاق بحسن نية

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة