أكد مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشئون "الإيسيسكو" الدكتور رامي مجدي، أهمية وسائل الإعلام الرقمية والتكنولوجيا في ظل قدرتها على تشكيل الهوية الثقافة والفكرية للمجتمعات، مشيرًا إلى أن التأكد من المعلومات والأخبار وتحليلها بشكل نقدي في ظل التدفق المعلوماتي الهائل، يعد التحدي الأساسي، وأن التربية الإعلامية والمعلوماتية ليست مجرد مهارة تقنية، بل درع يحمي الأفراد والمجتمعات من التلاعب.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للدورة التدريبية حول: "التدريب على مهارات التربية الإعلامية"، التي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، خلال الفترة من 10 إلى 12 فبراير الجاري، بمقر جامعة الأهرام الكندية، لنحو 100 طالب وطالبة في مرحلة التعليم الجامعي وما قبل الجامعي بهدف التعريف بمفهوم التربية الإعلامية، والتدريب على كيفية نقد وتحليل منتجات وسائل الإعلام المختلفة، والتحقق من الشائعات والتعامل معها.
وأفاد بيان للإيسيسكو اليوم الثلاثاء بأن الدورة التدريبية، برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور محمد أيمن عاشور، تستعرض عدة محاور، من بينها: الانتحال وأنواع المحتوى المضلل والمزيف على وسائل التواصل الاجتماعي، والتنمر والوصم المجتمعي للفئات المجتمعية المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتزييف الصور والفيديو ودور الذكاء الاصطناعي فيها، وكذلك مبادئ الإنتاج الإعلامي.
وخلال الجلسة، قالت عميد كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية الدكتورة إيناس أبو يوسف، إن "التربية الإعلامية ضرورة لا غنى عنها في مواجهة التحديات المتزايدة التي فرضها العصر الرقمي"، مؤكدة أن الكم الهائل من المعلومات المتدفقة يوميًا عبر وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، يفرض على الجميع تطوير مهارات تحليل المحتوى، والتحقق من المعلومات، وتعزيز التفكير النقدي، وخاصة بين الشباب.