موضوعات مقترحة
بقلم ـ سيد مصطفى
امتحانات الثانوية العامة ليست كمثل باقى الامتحانات فى مصر لمركزيتها وأهميتها للأسرة قبل الطالب باعتبارها عنق الزجاجة لمستقبل الطالب إما الخروج إلى الجامعة أو البقاء لذا لها طابع خاص عند الأسرة خاصة التى تريد تعديل طبقتها الاجتماعية من خلال التعليم ، وأن انتظام امتحانات الثانوية ضمانة للعدالة وتكافؤ الفرص وأن تأمينها يعبر عن قوة الدولة فى مواجهة الفساد.
وأتحدث الآن عن الثانوية وقبل عقد الامتحان بعدة شهور للتنبيه والتحذير من الظواهر السلبية التى ارتبطت بالثانوية العامة خلال السنوات الماضية أخطرها وأسوأها هى ظاهرة الغش التى ارتبطت ارتباطًا مباشرًا وزادت بشكل كبير مع تطبيق نظام الاختيار من متعدد والذى تعدى الـ85 % من عدد الأسئلة والذى أدى إلى سهولة الغش إلى جانب شخصية المراقب ورئيس اللجنة والذى يسمح ببعض حالات الغش إلى جانب اللجان التى تم الإبقاء عليها رغم ثبوت حالات الغش الجماعى بها وصدرت قرارات وزارية بشأن إغلاقها ولم تنفذ تلك القرارات واستمرت اللجان فى عملها , إلى جانب سهولة الغش فى الاختيار من متعدد حيث يقف معلم أول أو معلمة خارج اللجنة ويقوم بالإملاء بصوت عال ليقوم طلاب اللجنة بتظليل الاختيار الصح وأخذت الدولة قرارات صارمة بشأن هذا الموقف ’ وهناك فكرة تم اتخاذها فى امتحانات الشهادة الإعدادية بالمنوفية والتى قامت بمحاصرة الغش وتأمين اللجان وكانت المحافظة الأكثر انضباطًا فى امتحانات الفصل الدراسى الأول للشهادة الإعدادية حيث تم تحديد ملف كل لجنة بطبع اسمها على كل ورقة امتحان إلى جانب وضعها فى أغلفة بلاستيكية لا يتم فتحها إلا من خلال لجنة أثناء بدء الامتحان وتوقيع الأعضاء عليها فى حين خروج أى ورقة أو طبعها أو نشرها يتم معرفتها من أى لجنة ومن المسئول عليها إلى جانب عشرات الأفكار التى منعت الغش تمامًا بالمنوفية ولم يتم تسريب ورقة واحدة خارج اللجان عكس عشرات المحافظات التى تسرب منها الامتحانان وخرجت تصريحات بالتكذيب رغم تأكيد الطلاب على أنها نفس الأسئلة، وأتمنى أن يقوم القائمون على امتحانات الثانوية العامة هذا العام بدراسة أفكار المنوفية لمنع الغش ونجاحها.
فأول ظاهرة يقوم الوزير الجديد بدراستها هى امتحانات الثانوية العامة وإيجاد حلول جذرية لمنع الغش داخل اللجان ومن العوامل لمنع الغش حسن اختيار القائمين على تنفيذ الامتحانات سواء مراكز الأسئلة أو رؤساء اللجان والمراقبين لحسم اللجان مع أهمية الاتفاق مع وزارة المالية لرفع مكافة أعمال المعلمين مما يشجع العاملين على الجدية فى ضبط العملية الامتحانية لتخرج لبر الأمان مع توقيع أقصى عقوبة لتصل إلى الحبس لكل من يساهم أو يروج لعمليات الغش أو من يقوم بها من المعلمين والعاملين داخل اللجان ولا نكتفى بالحرمان خمس سنوات من العمل فى الامتحانات وهى فائدة للمعلم أكثر من ضررها لضعف العائد من العمل بالامتحانات.
وهناك اهتمام واضح بتلك المرحلة من وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف لابد أن يأخذ دراسة ظاهرة الغش بجدية ومعرفة أسبابها ودراسة كل الأفكار التى عرضت من قبل لتأمين لجان الثانوية العامة خاصة آلية منع الاتصالات عن لجان الثانوية العامة والتى تمنع الغش الإلكترونى المرتبط ارتباطًا مباشرًا بالنت والاتصالات، إلى جانب الغش من خلال المشاركين فى اللجنة نفسها يتم وضع نظام لمراقبة الكاميرات لمتابعة اللجنة والتحقيق فى أسباب توقف عمل الكاميرات أثناء الامتحان لأن تلك الفترة هى فترة الغش لأسئلة الاختيار من متعدد والتى لاتتعدى الـ15 دقيقة.
وقبل نهاية كلماتى على الثانوية العامة نزول نماذج امتحانات آخر العام على موقع الوزارة وإجابتها النموذجية على قناة مدرستنا 3 لكى يعرف الطالب طريقة الامتحان ورسم خريطة الامتحان من الآن وحتى عقد الامتحانات وأتمنى أن تلتزم لجان وضع الامتحانات بمحاكاة تلك النماذج وعدم فرد العضلات على الطالب وعدم الالتزام بمواصفات الورقة الامتحانية وأتمنى أن تمر امتحانات هذا العام بسلام وطمأنينة لولى الأمر والطالب فى ظل نجاح الدولة فى التوسع فى التعليم العالى بالجامعات والكليات والمعاهد الجديدة ليتيح لكل طالب مكان بالتعليم العالى.
تأمين امتحانات الثانوية العامة ممكن وانحصار الغش ممكن ولا نستطيع أن نقول إلغاءه تماما لارتباطه بالنفس البشرية والتطور التكنولوجى لوسائل الاتصالات وضعف الوازع الدينى عند الشباب وحرمانية الغش والبعد عن كل ما حرمه الدين.
ضبط الامتحانات من أسئلة تلتزم بالمواصفات ولجان مؤمنة داخليًا وخارجيًا وعدم تواجد أولياء الأمور بجانب اللجان وانتشار رجال الشرطة لمنع أى محاولة للغش يمكن تراجع الغش ولو بنسبة بدلًا من انتشاره بكل المحافظات
[email protected]