"لوبوان": قرار ترامب بعودة استخدام الشفاطات البلاستيكية لا يقتصر على الاستفزاز السياسي فقط

11-2-2025 | 16:19
 لوبوان  قرار ترامب بعودة استخدام الشفاطات البلاستيكية لا يقتصر على الاستفزاز السياسي فقطترامب
أ ش أ

 ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعودة استخدام الشفاطات البلاستيكية لا يقتصر على الاستفزاز السياسي فحسب. فمن خلال وعوده بـ"تحرير" الحكومة الفيدراليةــ أكبر مشتر للسلع الاستهلاكية في العالم ــ من "الإملاءات البيئية"، حول ترامب النقاش البيئي إلى استفتاء على أسلوب الحياة الأمريكي.

موضوعات مقترحة

وأضافت المجلة الفرنسية- في مقال- أن قرار ترامب من شأنه أن يحيي نقاشًا يتجاوز القضايا البيئية، حيث إن الشفاطات البلاستيكية ليست مجرد أداة في الولايات المتحدة، بل هي رمز للتقدم والاهتمام بالصحة العامة، وأصبحت على مر العقود شعارًا لأسلوب حياة.

وأشارت إلى أن مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع لسلحفاة بحرية تخترق أنفها شفاطة أدى إلى تحويل نقاش إحصائي مشكوك فيه إلى حملة شرسة ضد استخدام الشفاطات البلاستيكية. فلا شك في التأثير الكبير للتلوث البلاستيكي، إذ ينتج العالم 460 مليون طن من الشفاطات سنويا. ولكن من حيث الشكل، فإن التركيز على الشفاطات والأدوات التي تستخدم لمرة واحدة، يثير قلق العديد من المراقبين.

وتابعت المجلة الفرنسية: أن ترامب، ببراعته السياسية المعهودة أدرك منذ ولايته الأولى، أنه يمكنه استغلال الحرب على استخدام الشفاطات لصالحه. ففي عام 2019، وبينما كانت المعركة محتدمة، قال ترامب بازدراء: "أعتقد أن لدينا مشاكل أكبر من الشفاطات البلاستيكية".

وأطلقت حملته الانتخابية شفاطات تحمل علامة "ترامب" التجارية، والتي بيعت بـ 15 دولاراً للعشر شفاطات- وهو سعر مرتفع لشيء يكلف بنسات لإنتاجه. وقال فريق حملته "إن الشفاطات الورقية ليست جيدة كما أنها تتحلل على الفور.. وهو ما يحمل في طياته رسالة واضحة مفادها بأن النخبة تريد أن تسلبكم أسلوب حياتكم باسم أيديولوجية بيئية مبنية على أرقام خيالية".

فبالرغم من الحجم الهائل للنفايات البلاستيكية التي يتم إلقاؤها في المحيطات كل دقيقة، إلا أن ترامب أدرك أن هذه الإحصائيات، على الرغم من كونها مثيرة للقلق، إلا أن ملايين الأمريكيين لا يعتبرون الشفاطات البلاستيكية مجرد أداة: بل هي قصة أمريكا، بحسب المجلة.

ووقع ترامب قرارا تنفيذيا بإنهاء جهود الحكومة الأمريكية لاستبدال شفاطات الشرب "الشاليموه" البلاستيكية بأخرى ورقية، في ضربة لقرارات الرئيس السابق جو بايدن، والذي سعى إلى حظرها بحلول عام 2027؛ بسبب الخطر الذي تشكله على البيئة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: