وجه السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، صدمة قوية للاعبي فريقه المعارين، بتوصيته لإدارة القلعة الحمراء بعدم عودة أي لاعب معار عقب انتهاء الموسم الحالي، مستندا علي إحصائية أعدها معاونوه عن مجموعة اللاعبين المعارين، تتضمن نسبة مشاركتهم في مواجهات فرقهم التي يدافعون عن ألوانها بشكل مؤقت، ومدي فعالياتهم وتطور مستواهم خلال فترة إعاراتهم.كما استند كولر في موقفه من معاريه علي الوفرة العددية في كل مراكز فريقه، بجانب خطة تجديد دماء الفريق التي بدأ مارسيل في تطبيقها بالفعل منذ الموسم المنقضي، بتصعيد مجموعة من لاعبي قطاع الناشئين للفريق الأول، والاعتماد علي بعضهم كأساسيين في مباريات الفريق الأحمر، مثل : أحمد نبيل "كوكا" لاعب الوسط وكريم الدبيس المدافع الأيسر، بجانب الثلاثي عبد الله محمد وحمزة عبد الكريم وسمير محمد.
وبذلك طالت توصية كولر جميع المعارين، مثل : مصطفى البدري وعبد الله بستانجي "سموحة"، وعبد الرحمن رشدان وأحمد خالد "كباكا" مودرن سبورت، وأحمد عابدين ويوسف سيد عبد الحفيظ "سيراميكا كليوباترا"، ومصطفى أبوالخير "بتروجت"، والغاني صامويل أوبونج"المصرية للاتصالات"، ومحمد ياسر "تبليتسة التشيكي"، وعمر خالد الأمين "أوراوا السويسري" والتونسي محمد الضاوي "كريستو" جناح الصفاقسي التونسي.
ورغم ذلك فإن مصير بعض المعارين الآخرين تسبب في خلاف بين المدرب السويسري والقائمين على الأهلي، وهم تحديداً : محمود عبد المنعم "كهربا" وأحمد عبد القادر والمالي أليو ديانج، ثلاثي الاتحاد الليبي وقطر والخلود السعودي، بعد أن أوصت لجنة التخطيط، برئاسة مختار مختار، بعودة الثلاثي.
وتسلحت التخطيط في موقفها من الثلاثي على تألق ديانج في تجربته السعودية، وخلو متوسط الميدان الدفاعي من أكرم توفيق ـ الذي وقع علي عقود انتقاله إلى الشمال القطري ـ بجانب أن اعتزال عمرو السولية ـ 36 سنة ـ بات واردا بقوة عقب انتهاء مشاركة الأهلي في النسخة الجديدة لمونديال الأندية، المقررة في يونيو المقبل بمدينة ميامي الأمريكية.
كما أن عبد القادر يعتبر ضمن لاعبي القوام الأساسي وأحد أهم الأسلحة التهديفية لفريق قطر، بجانب أن محمود الخطيب، رئيس النادي، منح وعدا لكهربا بالعودة مجددا قبل مشاركة الأهلي في كأس العالم بأمريكا، بالإضافة إلى أن عبد المنعم يتألق بشدة ضمن صفوف الاتحاد الليبي.
وفي المقابل فإن كولر يتسلح بتوتر العلاقة بشدة بينه وبين الثلاثي محل الخلاف، بجانب استناده علي مبرر فني يتمثل في الوفرة العددية في مراكزهم، ففي حالة اعتزال السولية مع خلو الارتكاز من أكرم توفيق فإن الوسط المدافع يضم : مروان عطية وكريم وليد "نيدفيد" وكوكا وعمر الساعي والوافد الجديد أحمد رضا، والثنائي الأخير يجيد شغل مركز صانع الألعاب بجانب محمد مجدي "قفشة"، وبالتالي لاداعي لعودة عبد القادر.
كما أن تألق المهاجم السلوفيني نيتس جراديشار، مع وجود الفلسطيني وسام أبوعلي، وإجادة إمام عاشور شغل مركز رأس الحربة الصريح، وتجهيز الصاعد سمير محمد للاعتماد عليه كأساسي في الفترة المقبلة، من العوامل التي لعبت دورا كبيرا في موقف كولر من كهربا.