الاحتلال يوسع العدوان على الضفة الغربية

9-2-2025 | 17:45
الاحتلال يوسع العدوان على الضفة الغربيةالاحتلال يوسع العدوان على الضفة الغربية

نزوح جماعي لعشرات الآلاف تحدت تهديد السلاح الإسرائيلي وتدمير المنازل

موضوعات مقترحة

الضفة الغربية – وكالات الأنباء: في تصعيد جديد للتوتر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عمليته شمالي الضفة الغربية، لتشمل مخيم نور شمس، مشيرا إلى أنه تمكن من قتل عدد  واعتقال مطلوبين، في حين قالت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس إنها واصلت التصدي لقوات الاحتلال واستهداف آلياته.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على طولكرم لليوم الـ14 في إطار تصعيده المستمر بالضفة، الذي يترافق اليوم الأحد مع انسحابه من محور نتساريم في قطاع غزة.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال تتمركز في عدد من المنازل بمخيم نور شمس، وتبلغ الأهالي بعدم العودة إلى منازلهم، في ظل مواصلتها تدمير البنية التحتية بالمخيم.
بدروها، قالت كتيبة طولكرم في سرايا القدس إنها فجرت عبوة ناسفة بجرافة عسكرية إسرائيلية في مخيم نور شمس، مؤكدة تحقيقها إصابات وأنها تصدت لقوات الاحتلال هناك برشقات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة.
وأكدت تقارير ميدانية أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي دمرت البنية التحتية في مخيم نور شمس بطولكرم، مع استمرار حصار قوات الاحتلال للمخيم ودفعها بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة مصحوبة بجرافات ثقيلة.
كما تحدثت مصادر فلسطينية عن تجدد سماع انفجارات وإطلاق نار داخل المخيم وسط تحليق لطيران الاستطلاع ونشر قناصة من جيش الاحتلال.
من جانبه، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تمنع فرقه من دخول مخيم نور شمس بعد ورود بلاغ بوجود إصابات بعضها خطيرة.
وشيع فلسطينيون في طولكرم أمس السبت طفلا يبلغ من العمر 11 عاما بعد أن استشهد متأثرا بجراحه نتيجة هجمات جنود الاحتلال الأسبوع الماضي.
وأطبقت قوات الاحتلال حصارها على طمون ومخيم الفارعة في وقت سابق، ودمرت أكثر من 100 منزل في مخيم جنين، في حين ألقت مسيّرات الجيش الإسرائيلي قنابل على منازل عند المدخل الغربي للمخيم. وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي عززت انتشار قواتها في المخيم ومحيطه، وعمدت إلى تجريف الشوارع وتدمير عدد من المنازل.
ودفعت العملية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية إلى نزوح 30 ألف فلسطيني من مناطقهم خلال الأسبوعين الماضيين.
ونقلت تقارير ميدانية عن محافظ مدينة جنين محمد أبو الرب أن 16 ألفا من مخيم المدينة قد نزحوا منذ انطلاق عملية "السور الحديدي" قبل 17 يوما. كما نزح 10 آلاف و500 فلسطيني من مخيم طولكرم بشكل قسري أو تحت تهديد السلاح، ولم يتبق في المخيم إلا 4 آلاف أسرة فقط، وفق تأكيدات فلسطينية.
وأجبرت العملية 4 آلاف فلسطيني على النزوح من بلدة طمون، قبل أن تعلن قوات الاحتلال أمس السبت أنها أنهت هجومها على طمون بعد عدوان استمر أسبوعا، مخلفة وراءها دمارا كبيرا في البنية التحتية والممتلكات.
وبالتزامن مع بدء حربه على قطاع غزة في أكتوبر 2023، وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

دعم أمريكي لضم الضفة

على صعيد آخر قدم مشرعون جمهوريون في مجلس النواب الأمريكي مشاريع قوانين لحظر استخدام مصطلح الضفة الغربية في الوثائق الحكومية الأمريكية، في حين قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لم يتخذ موقفا بشأن ضم إسرائيل للضفة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن مشرعين جمهوريين قدموا مشاريع قوانين لحظر مصطلح الضفة الغربية في الوثائق الحكومية الأميركية، واستبدالها بعبارة "يهودا والسامرة" وهو الاسم التوراتي للضفة، وذلك بهدف تعزيز ودعم مطالبة إسرائيل بالسيطرة على الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.
ونقلت الصحيفة عن النائبة كلوديا تيني قولها إن "عددا من النواب قرروا إنشاء "مجموعة أصدقاء يهودا والسامرة" في الكونجرس لتعزيز السياسات التي تدعم الخطط الإسرائيلية للسيطرة على تلك الأرض".
بدوره، أفاد السيناتور توم كوتون في بيان حول التشريع بأن "الحقوق القانونية والتاريخية للشعب اليهودي في يهودا والسامرة تعود إلى آلاف السنين"، ودعا الولايات المتحدة إلى "التوقف عن استخدام مصطلح الضفة الغربية المشحون سياسيا".
وأفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يدرس ضم إسرائيل للضفة الغربية، لكنه لم يتخذ موقفا بعد بهذا الشأن.
وفي أول يوم لعودته إلى البيت الأبيض ألغى ترامب المرسوم الذي أصدرته إدارة سلفه جو بايدن بشأن فرض عقوبات على "المستوطنين اليهود المتطرفين الذين يهددون الأمن في الضفة الغربية".
وفي الأشهر القليلة الأخيرة، تعالت أصوات وزراء في الحكومة الإسرائيلية، بمن فيهم رئيسها نتنياهو، تتحدث صراحة عن اعتزام تل أبيب ضم الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967 إلى إسرائيل.

 

اقرأ أيضًا: