أدانت القوى السياسية، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن إقامة دولة
موضوعات مقترحة
للفلسطينيين فى المملكة العربية السعودية، واعتبرت أنها تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي ككل والمصري بشكل خاص، وشددت فى الوقت نفسه على أن المساس بسيادة المملكة خط أحمر لا يمكن التغاضي عنه.
وأكد المهندس أحمد صبور، القيادى بحزب مستقبل وطن، عضو مجلس الشيوخ، رفضه القاطع للتصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تحدث فيها عن إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية داخل أراضي المملكة العربية السعودية، واصفا هذه التصريحات ب "الاستفزازية"، مثمنا بيان وزارة الخارجية المصرية الذي أكدت فيه أن أمن المملكة العربية السعودية خط أحمر بالنسبة لمصر.
وقال إن أي محاولة للمساس بسيادة المملكة العربية السعودية أو التدخل في شئونها الداخلية مرفوضة تمامًا، وتعتبر تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي ككل والمصري بشكل خاص ، مشددا على أن المملكة لها سيادتها الكاملة على أراضيها، وأن أي محاولة لطرح حلول خارج الإطار الشرعي للقضية الفلسطينية لن تجد إلا الرفض الحاسم من الدول العربية كافة.
وأشار إلى أن التصريحات الإسرائيلية تهدف إلى صرف الأنظار عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تواصل إسرائيل سياسة القتل والدمار والتشريد، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية، لافتا إلى أن ما يروج له نتنياهو من خلال هذه التصريحات هو محاولة يائسة لإحياء فكرة "الوطن البديل"، التي رفضتها الدول العربية بشكل قاطع في وقت سابق.
وأكد أن الفلسطينيين لهم وطن واحد هو فلسطين، ولن يكون هناك أي بديل عنه مهما حاول الاحتلال فرض رؤيته الاستعمارية، وأن مصر ستقف دائمًا في طليعة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية، ولن تسمح بأي حلول تلتف على حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، مشددا على أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية لن يكون عبر هذه المناورات السياسية، وإنما من خلال الاعتراف بالحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذر القيادى بحزب مستقبل وطن، من محاولات الاحتلال فرض سياسة الأمر الواقع أو استخدام الأزمة الحالية لتمرير حلول تتجاهل حق الفلسطينيين في دولتهم، مشددا على أن مصر تقف إلى جانب المملكة العربية السعودية في رفض هذه التصريحات، وتدعم أي خطوات تتخذها لحماية سيادتها وأمنها القومي، وكذلك التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية، والعمل على تحقيق حل عادل وشامل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، ويرسخ السلام العادل في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية.
ومن جانبه قال أحمد عبدالصمد، القيادى بحزب الشعب الجمهورى، إن قتراح نتنياهو إقامة دولة للفلسطينيين في المملكة العربية السعودية يُعد تجاوزا خطيرا للأعراف الدبلوماسية وخرقا واضحا لمبادئ القانون الدولي، الأمر الذي يتطلب موقف حازم من جانب المجتمع الدولي لإدانة ورفض هذه التصريحات التي تُشكل تهديدا للسلم الدولي، مشددا على أن المساس بسيادة المملكة خط أحمر لا يمكن التغاضي عنه، ولن تقبل مصر بأي حال المساس به.
وأوضح أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بشأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يؤكد من جديد على ثوابت الدبلوماسية المصرية الراسخة في الدفاع عن سيادة الدول العربية وحماية الحقوق الفلسطينية المشروعة، مشيرا إلى أن إدانة مصر القاطعة للتصريحات الإسرائيلية المنفلتة التي تمس بسيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة تعكس التزام القاهرة العميق بالحفاظ على الأمن القومي العربي والتصدي لأي محاولات للمساس باستقرار المنطقة.
وأشار إلى أن مصر أخذت على عاتقها حماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، والتي لا تقبل المساومة، والتي تتمثل في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه وفقًا لحدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف يعكس التزام مصر التاريخي بالقضية الفلسطينية، ورفضها لأي محاولات لتغيير الواقع السياسي أو فرض حلول تتجاهل حقوق الفلسطينيين المشروعة.
وشدد على أن مصر بمواقفها الحاسمة، ستواصل دورها الريادي في الدفاع عن قضايا الأمة العربية، مؤكدة أن استقرار المنطقة لن يتحقق إلا من خلال احترام سيادة الدول العربية وحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.
بدوره ثمن المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد ، موقف مصر الداعم للملكة العربية السعودية تجاه التصريحات التى وصفها ب" المنفلتة" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تحدث فيها عن إقامة دولة فلسطينية بالسعودية، موضحا أن هذا الموقف يعبر عن التزام مصر تجاه الدفاع عن الدول العربية.
وأدان "صقر" التصريحات غير المسئولة الصادرة عن الجانب الإسرائيلي، والتي تمثل اعتداءًا سافرًا على سيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وانتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات المرفوضة جملةً وتفصيلًا لا تعكس سوى نهج غير مسؤول يسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي، ويشكل خطرًا على الأمن والسلم الدوليين.
وأشاد رئيس حزب الاتحاد، ببيان الخارجية المصرية الذي دافعت فيه عن المملكة العربية السعودية، والتي تمثل جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي، مؤكدا أهمية وحدة الصف العربي في مواجهة مثل هذه التحديات، وتعزيز العمل العربي المشترك لحماية الحقوق العربية والتصدي لأي محاولات لضرب استقرار المنطقة.
وقال :"سنظل في حزب الاتحاد داعمين لكل الجهود التي تحافظ على أمن واستقرار أمتنا العربية، وتؤكد على مبادئ السيادة والعدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها".
وأكد أن أمن المملكة العربية السعودية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وأن أي محاولة للمساس بسيادتها أو التدخل في شئونها الداخلية مرفوضة تمامًا، مشددا على أن استقرار السعودية يمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، ومصر كانت وستظل في مقدمة المدافعين عن أمن أشقائها العرب، ولن تسمح بأي تهديد يمس المملكة أو أي دولة عربية شقيقة.