دعمًا للقضية الفلسطينية.. اتحاد كتاب مصر: نرفض التطبيع والتهجير والتصفية

9-2-2025 | 16:23
دعمًا للقضية الفلسطينية اتحاد كتاب مصر نرفض التطبيع والتهجير والتصفيةجانب من المؤتمر
منة الله الأبيض

نظمت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الشاعر والمفكر الكبير الدكتور علاء عبد الهادي الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ورئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بالتعاون مع لجنة الحريات بالنقابة برئاسة الشاعر مصباح المهدي مؤتمرًا حاشدًا بعنوان: "لا للتهجير.. لا لتصفية القضية الفلسطينية".

موضوعات مقترحة

جاء ذلك، بحضور الرئيس اليمني الأسبق على ناصر محمد رئيس مجموعة السلام العربية وبحضور نقيب كتاب مصر الدكتور علاء عبد الهادي وناجي الناجي المستشار الثقافي بالسفارة الفلسطينية والسيدة مريم الصادق وزير خارجية السودان الأسبق. 

أكد الدكتور علاء عبد الهادي الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ورئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر في كلمته أن الثقافة المحملة بوعيها التاريخي هي أصلب القوى برغم نعومتها لأنها قادرةٌ على تحريك القوى الخشنة جميعًا. وبعد الجدل والتحليل والتأويل هناك ثقافتان: ثقافةُ الاستسلام للواقع وهي ثقافة تحاصر الحلم وتصادر البصر والبصيرة وثقافة المقاومة التي تؤمن بممكن جديد وآخر، ونحن مع ثقافة المقاومة.

وأكد الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب "لقد أصبحت المقاومة الفِلَسْطِينية فكرةً للإنسانية جمعاء، ورمزَ كلِّ نبيلٍ وطريقَ كلَّ صادق، وفي هذا السياق ومن خلال نسيجنا العربي الواحد، يظل الحفاظُ على ثوابتِ الضمير الثقافي العربي مِهادا لأي انتماء وفي مقدَمَةِ هذه الثوابت الثابتُ الفلسطيني، ذلك لأن القضيةَ الفلسطينية وبعيدا عن أية أيديولوجيات هي قضيةٌ إنسانية في جوهرها تعبر عن نضال شعب استُلبت أراضيه ومقدراتُه، ودُنّست مقدساتُه ومساجدُه وكنائسُه اعتداء وتدميرًا وقصفا، وقُتّلَت أطفالُه ونساؤه، بل إنها جرح غائرٌ في وجه التاريخ الإنساني لا براء منه، وهي المحك الذي أسقط أية مصداقية مدعاة للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وما نسميه سياسات الدول الكبرى، كي تعلوَ مصداقيةٌ إنسانيةٌ أخرى لم نكن نتوقعُها هي مصداقيةُ الشعوبِ، مئاتُ الملايين في أنحاء العالم كافة خرجت في مظاهرات لم تكن من أجل القضية الفلسطينية فحسب بل كانت في أساسها مع القضية الإنسانية لهذا الشعب البطل. ولهذا الشتات الفلسطيني المهجر في كل بلاد العالم افتحيةً لغزةَ المناضلة، وتحيةً للأمّ الثكلى الصابرة، وتحية لشهدائنا الأبرار على مرّ تاريخ الصراع مع المستعمر أيًّا كان اسمُه ومكانُه".

وقال عبد الهادي أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والقوى السياسيةُ ومنظماتُ المجتمع المدني المشاركةُ في مؤتمرنا هذا تؤكد أنهم يقفون بهيئاتهم ومؤسساتِهم ونقاباتِهم كافة يدًا واحدة للمحافظة على المقدرات الحضارية العربية وثوابتِ الضمير الثقافي العربي وذلك في ثابت من أغلى ثوابته وهو حق الشعب العربي الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على أرضه، مؤكدا  أنه إذا كانت للسلطة السياسية قراراتُها المرحليةُ أو مباداراتُها التي لا تخلو من مناورة أو خطأ، فإن لسلطان الشعوب مبادئَه التي تتمسك بالصواب التاريخي دائما، هذه الشعوب التي لم تتخل يوما عن رفض التطبيع، أو التهجير، أو تصفية القضية، والتي كانت دائما يدا بيد مع الحق الفِلَسْطِيني.  

وقال إن الولاياتِ المتحدةَ الأمريكيةَ تثبت مجددا شراكتَها الكاملةَ في كلِّ الجرائم التي تُمارس ضد الشعبِ الفلسطيني المعلم والشعوب العربية، وتثبت الأحداثُ تورطَها على نحو مباشر وسافر في قتل المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين واليمنيين أطفالا ونساء وشيوخا. بل تظل المتحدة مسئولة مسئولية تامة وكاملة عن جرائم الإبادة والتطهير العِرقي والتجويع والتهجير القَسري وتدمير الحياةِ المدنية في قطاع غزة المحتل. وفي الضفة الغربية وفي لبنان وفي سوريا واليمن وهي مسئولية لا تقل عن مسئولية الكيان الصهيوني المحتل النقيض.

ونُعلنُ في هذا المقام دعمَنا الراسخَ لثوابت الضمير الثقافي العربي في رفضه للتطبيع، مؤكدين أننا لن نبدلَ موقفَنَا، ولن نغيرَ عقيدتَنا بخصوص ثابتٍ أصيل من ثوابت الثقافة المصرية والعربية فى زمن الالتباسات والصفقات.  ذلك لأن القضية الفلسطينية قضيةٌ إنسانية في مقامها الأول، تُترجمُ موقف الضمير الإنساني حول حقِّ شعبٍ استُلبتْ حقوقه وأراضيه، وهي على مستوى ثان قضيةٌ عربية من عام 1948 وتمس مسًّا مباشرا الأمن القومي العربي في أقوى ركائزه، وهي قضية فلسطينية على مستوى ثالث ترتبطُ بحقوق العودة لمن استلب حقُّهم الإنساني في الحياة على أرضهم المغتصبة.

وقال ناجي الناجي المستشار الإعلامي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة في كلمته خلال المؤتمر ان مصر ستظل هي السند للشعب الفلسطيني وهي الداعم الكبير للقضية الفلسطينية منذ عشرات السنين. 

وشدد الناجي على الرفض القاطع لتهجيير الشعب الفلسطيني الي مصر أو الأردن أو السعودية مشيرا ان الشعب الفلسطيني سيظل في أرضه ما بقى الزعتر والزيتون. 

وأكد الناجي على شكره للنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر وللامين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب الدكتور علاء عبد الهادي الذي يفتح النقابة لكل الفاعليات الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني. 

وفي كلمتها أكدت مريم الصادق وزير خارجية السودان الأسبق أننا كعرب نرفض التهجير ونطالب بدعم الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة من عمر هذه القضية، مشيرة إلي تقديم الشكر للحكومة المصرية على فتح معبر رفح وإدخال المساعدات للأشقاء في غزة واستقبال الجراحي وعلاجهم في القاهرة. 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة