أكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، أن القرارات والعقوبات الأمريكية المتعجرفة بحق المحكمة الجنائية الدولية المخالفة والمناقضة للقانون الدولي لا تقود إلا للمزيد من تأجيج الكراهية وتغليب لغة القوة ومنطق الغطرسة على منطق العدالة والقانون.
موضوعات مقترحة
وقال الهباش - في مداخلة هاتفية للقناة الأولى المصرية - "إن العالم يحتكم إلى القانون الدولي الذي يضمن السلم والأمن الدوليين ويضمن العدالة وعلاقات متوازنة بين الأمم والشعوب والدول، ولكن منطق شريعة القوة الغاشمة يهدد بإعادة العالم إلى العصور الفاشية السابقة وهو أمر في غاية الخطورة لأنه يهدد بتقويض كل الأسس التي تواضعت عليها الأمم من أجل حفظ الأمن والسلم الدولي".
وأضاف أن القضية الفلسطينية الآن في وضع صعب لأن أول المتضررين من قرارات وأفكار الرئيس الأمريكي هي القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتسليمه إلى أمريكا أمر لا يستقيم مع القانون الدولي ولا قانون الأخلاق، ولكن هذا لا يعني أن نستسلم.
وشدد على أننا صامدون في أرضنا ولا يمكن أن نقبل بأي إملاءات لا من أمريكا ولا من إسرائيل ولا غيرهما، ونتمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية ونتمسك أيضا بحقوقنا وسندافع عن أرضنا بكل ما أوتينا من طاقة، منوها بأن تهجير 7 ملايين فلسطيني شيئ مخالف للمنطق ولأي إمكانية واقعية للتنفيذ، مؤكدا أن حجر الزاوية في إفشال هذا المخطط هو الموقف المصري والأردني والصمود الفلسطيني.
وقال "أشك أن قرارات وأفكار الرئيس الأمريكي يمكن أن تجد طريقها للتنفيذ، حيث أن مصر والأردن موقفهما حاسما وقاطعا بعدم القبول بتلك الأفكار ورفض كل تلك التصورات التي يتحدث عنها الرئيس الأمريكي، كما أن دول العالم أيضا رفضت تلك الأفكار ولا أعتقد أن ترامب سيتحدى العالم كله خاصة وأن هناك أصوات داخل الولايات المتحدة ترفض مثل تلك الأفكار".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع مرسوما بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية لاتهامها بمباشرة إجراءات قضائية لا أساس لها ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، فيما أدانت الجنائية الدولية إصدار أمر تنفيذي أمريكي بفرض عقوبات على المحكمة ، معتبرة أن تلك القرارات تقوض جهود تحقيق العدالة الدولية.