يخوض إنتر حامل اللقب مواجهة ثأرية الاثنين على أرضه مع فيورنتينا في ختام المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، فيما يسعى نابولي للبقاء وحيدا في الصدارة حين يستضيف أودينيزي الأحد.
موضوعات مقترحة
وكان إنتر أمام فرصة ذهبية للحاق بنابولي إلى الصدارة لو فاز على فيورنتينا الخميس في مباراة مؤجلة من المرحلة الرابعة عشرة بعدما توقفت قبل شهرين نتيجة تعرض لاعب "فيولا" إدواردو بوفي لأزمة قلبية.
لكن فريق المدرب سيموني إنزاجي عاد من فلورنسا بهزيمته الثانية هذا الموسم بسقوطه القاسي بثلاثية نظيفة، ما أبقى نابولي وحيدا في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن "نيراتسوري" (54 مقابل 51).
وأقرّ إنزاجي بعد الهزيمة في المباراة التي استكملت منذ الدقيقة 17، أن لاعبيه استحقوا الهزيمة قائلا لشبكة "سكاي سبورت" الإيطالية "كنا غائبين تماما عن المباراة، كل شيء كان غائبا. نستحق هذه الهزيمة. تهانينا لفيورنتينا" الذي صعد بهذا الفوز إلى المركز الرابع برصيد 42 نقطة بفارق الأهداف أمام لاتسيو، متخلفا بفارق 5 نقاط عن أتالانتا الثالث.
وتابع "أنا أوّل من يتحمل المسؤولية. سنحلل الهزيمة، هذا ليس الوقت من أجل الدراما... لا أريد سماع الأعذار أو الحديث عن الإرهاق. لم نُظهر بكل بساطة ما نظهره عادة على أرض الملعب".
ويخوض إنتر مباراتين شاقتين الأسبوع المقبل، إذ وبعد لقائه فيورنتينا السبت في سان سيرو، ينتقل الأحد إلى تورينو لمواجهة غريمه يوفنتوس الذي يفتتح المرحلة الرابعة والعشرين الجمعة على أرض كومو.
وعلى ملعب "دييجو أرماندو مارادونا"، يسعى نابولي إلى الإبقاء أقله على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن إنتر حين يستضيف أودينيزي الأحد مع فرصة الابتعاد عن حامل اللقب بفارق ست نقاط وإن كان مؤقتا.
"ذلك يعني أننا نحقق شيئا هاما"
ويأمل فريق المدرب أنتونيو كونتي في أن يضع خلفه خيبة المرحلة الماضية حين كان في طريقه لتحقيق فوزه الثامن تواليا، في سلسلة شهدت تفوقه خارج الديار على كل من فيورنتينا (3-0) وأتالانتا (3-2) وفي معقله على يوفنتوس (2-1)، قبل أن يتلقى هدف التعادل 1-1 أمام مضيفه روما في الوقت بدل الضائع.
ويعوّل الفريق الجنوبي على سجله في معقله أمام أودينيزي حيث لم يخسر منذ 17 أبريل 2011 (1-2)، قبل الانتقال نهاية الأسبوع المقبل إلى العاصمة لمواجهة لاتسيو.
وعقب التعادل أمام روما، قال كونتي لشبكة "دازون" للبث التدفقي "لا بأس أن نتعادل على أرض روما وأن ترى حجم فرحة لاعبي روما لمجرد إدراك التعادل لأن ذلك يعني أننا نحقق شيئا هاما... التفاصيل تخلق الفارق ونشعر بالمرارة لأننا وصلنا إلى نهاية المباراة من دون أي معاناة كبيرة".
وبعد سلسلة من تعادلين أمام برشلونة الإسباني في دوري الأبطال (2-2) وتورينو في الدوري (1-1) ثم خسارة على أرضه أمام بولونيا (0-1) في ربع نهائي مسابقة الكأس، يأمل أتالانتا أن يستعيد توازنه حين يحلّ السبت ضيفا على فيرونا الثالث عشر من أجل الإبقاء على حظوظه بمقارعة نابولي وإنتر على الصدارة.
ويدخل فريق المدرب جان بييرو جاسبيريني اللقاء أمام فيرونا الذي خسر ذهابا في برجامو 1-6 ولم يفز على منافسه منذ يناير 2020 (2-0 في برغامو)، وعينه على الاستحقاق القاري الذي ينتظره الأربعاء في بلجيكا حين يحلّ ضيفا على كلوب بروج في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا قبل استضافة الإياب بعدها بأسبوع.
ميلان المتجدد بضيافة إمبولي
والأمر ذاته ينطبق على ميلان الذي يحلّ ضيفا السبت على إمبولي، إذ يسافر إلى هولندا للقاء فينورد مع الأمل بأن يعود بنتيجة إيجابية قبل استضافة الإياب.
ويخوض ميلان هذه المرحلة بمعنويات مرتفعة بعد بلوغه ربع نهائي مسابقة الكأس بالفوز على روما 3-1، بينها هدف للوافد الجديد البرتغالي جواو فيليكس المنتقل إليه الاثنين على سبيل الإعارة من تشيلسي الإنجليزي.
ومن أجل محاولة تحسين وضعه والعودة إلى دائرة المنافسة على معقد مؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل (يحتل حاليا المركز الثامن بفارق 7 نقاط عن فيورنتينا الرابع)، كان ميلان الأنشط في فترة الانتقالات الشتوية.
ولم يكتفِ "روسونيري" بقرار تغيير المدرب والاستعانة بالبرتغالي سيرجيو كونسيساو على حساب مواطنه باولو فونسيكا، إذ عزز صفوفه بستة لاعبين هم المدافع الإنكليزي كايل ووكر، المهاجمان المكسيكي سانتياجو خيمينيز وريكاردو سوتيل، لاعب الوسط الفرنسي وارين بوندو، الظهير-الجناح البولندي نيكولا زاليفسكي، إضافة إلى فيليكس.
لكنه في المقابل تخلى عن الكثير من لاعبيه، أبرزهم الإسباني ألفارو موراتا (جلطة سراي التركي) وقائده دافيدي كالابريا (بولونيا) والجزائري إسماعيل بن ناصر (مرسيليا الفرنسي).
وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة، يسعى لاتسيو إلى استعادة المركز الرابع من فيورنتينا وإن كان مؤقتا بانتظار مباراة الأخير مع إنتر، وذلك من خلال الفوز على ضيفه مونتسا الأحد، فيما يلعب جاره روما التاسع مع مضيفه فينيتسيا قبل الأخير في اليوم ذاته.