أكد الدكتور وائل الشيشتاوي، رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة الأزهر بالقاهرة ومستشفيات جامعة الأزهر حول استخدام الأعشاب في الوقاية من الأمراض السرطانية، أن اللجوء إلى الأعشاب لا يمكن أن يكون بديلاً للعلاج الطبي المعتمد.
موضوعات مقترحة
وقال «رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي» بكلية الطب جامعة الأزهر بالقاهرة، عبر قناة «الناس»، اليوم الخميس: «نسمع كثيرًا عن الأعشاب التي يُقال إنها تقي من السرطان أو تعالج الأمراض السرطانية، لكن الحقيقة أن هذه المعلومات غير مدعومة بأدلة علمية قوية».
وأوضح أن الأبحاث الطبية العلمية هي الأساس في علاج الأورام، حيث يتم العمل على أدوية معتمدة ومجربة علميًا وفقًا لدراسات مقارنة دقيقة تؤكد فاعليتها، لافتا إلى أن علاج السرطان يتم عبر منهج علمي بحت، ويشمل أبحاثًا وتجارب على الأدوية مقارنة ببعضها البعض باستخدام الأدلة الإحصائية الواضحة، وبالتالي فقط عندما نرى أدلة دامغة على فاعلية علاج معين، يمكننا القول إنه فعال ويستحق الاستخدام.
وبخصوص الأعشاب، أشار إلى أن الأعشاب ليست ضارة بشكل عام، بل هي جزء من النظام الغذائي الصحي ويمكن أن تحسن المناعة وتساعد الجسم خلال العلاج، لكن لا يمكن الاعتماد عليها كعلاج رئيسي للسرطان.
وقال: "الأعشاب جزء من غذائنا الطبيعي وتساعد في تحسين المناعة، لكن لا يمكن أن تغني عن العلاج الطبي، يمكن تناولها باعتدال، لكن يجب الحذر من تناول كميات كبيرة منها لأنها قد تتداخل مع الأدوية الكيميائية التي يتلقاها المرضى".
وشدد «الشيشتاوي»، على أن هناك العديد من الأعشاب التي قد تكون مفيدة في تحسين الحالة العامة للجسم خلال العلاج، ولكن لا توجد دراسات علمية تؤكد تأثيرات سلبية أو إيجابية كبيرة عند تناولها بكميات معينة، مشيرا إلى ضرورة تناول الخضروات والفواكه المتنوعة التي تحتوي على معادن وفيتامينات ومضادات أكسدة، حيث إن هذه العناصر تساهم في دعم جهاز المناعة بشكل فعال.