نحيي ذكراها ونستعيد بعض اللحظات من حياتها الفنية، فهي فنانة متعددة المواهب، رحلت بعد أن تركت تراثا فنيا غنيا وذكريات لا تموت في قلوب محبيها! إنها الفنانة نادية لطفي «بولا محمد شفيق»، إحدى رائدات فن التمثيل في السينما المصرية والعربية. وأيضاً عن بداية دراستها بمدرسة فرنسية ثم مدرسة ألمانية. مثلت في الكثير من الأعمال السينمائية البارزة، مثل «النظارة السوداء» و«الخطايا» و«قاع المدينة».
موضوعات مقترحة
نادية لطفي والنشاط الحربي
شاركت في النشاط الحربي وقت حروب 1967 و1973، وتطوعت في مستشفى القصر العيني والهلال الأحمر. تأثرت بجدتها ووالدتها من ناحية نشاطهن التطوعي. أنتجت وأخرجت بعض الأفلام.
نادية لطفي والتحاقها بمدرسة نوتردام الفرنسية
التحقت بعدد مختلف من فروعها نظراً لتنقلها من سكن إلى آخر في فترة طفولتها. درس لها عدد من الراهبات اللاتي أحبتهن وأحبت مدرستها بشدة. وانتقلت بعد ذلك للدراسة بالمدرسة الألمانية، ووجدت بالطبع صعوبة في البداية للانتقال من اللغة الفرنسية إلى اللغة الألمانية، التي درس لها بها مرة أخرى عدد من الراهبات اللاتي تتذكرهن بحزمهن وشدتهن.
نادية لطفي واللغة العربية
وعن ضعف الدراسة باللغة العربية في المدارس التي التحقت بها، لكنها نمت لغتها عن طريق قراءاتها، كما ساعدها والدها عن طريق قراءة عدد من الروايات لها ومناقشتها فيها، وهو ما فتَّح إدراكها بشكل عام وساهم في حبها الشديد للغة العربية، التي عشقتها بعد ذلك كما تذكر. أما والدتها، كانت تتميز بحزمها الشديد الذي ثارت عليه كثيراً، ولكنها أدركت فضل هذا الحزم عليها فيما بعد.
نادية لطفي و مسيرتها الفنية
دخلت مجال التمثيل الذي ترددت تجاهه في بادئ الأمر، ثم اقتناعها بفضل المنتج رمسيس نجيب. وترى أن فن التمثيل قد حقق لها كافة الأحلام والصور الحياتية عن النماذج التي ودت أن تكونها.
نادية لطفي وأول فيلم لها
عن أول أفلامها عام 1958، مع المنتج رمسيس نجيب، وهو فيلم «السلطان»، وكيف كانت هذه الفترة بمثابة نهضة ثقافية وفنية بمصر، وقد شهدت أيضاً بداية اقتحام المرأة لكافة مجالات العمل.
نادية لطفي و«القرآن الكريم»
تلقت التدريب علي يد الأستاذ عبد الوارث عسر، الذي تعزو له الفضل في تلقينها حرفة التمثيل. تلقت أيضاً دروساً في «القرآن الكريم» من أجل تحسين إلقائها، واعتقادها بضرورة الاجتهاد في التمثيل، ما دفعها أيضاً للحرص على تلقي دروس في التمثيل لفترات طويلة.
نادية لطفي و تجاربها الفنية
كانت ثاني تجاربها الفنية فيلم «حب للأبد» للمخرج يوسف شاهين، وقد لاقى الفيلم نجاحاً كبيراً، وحاز على عدة جوائز. واستمرت مسيرتها الفنية بعد ذلك، وشاركت بالتمثيل في عدة أفلام مثل «عمالقة البحار»، و«النظارة السوداء»، و«سبع بنات»، و«الخطايا»، و«قاع المدينة»، و«السمان والخريف»، و«غدا تبدأ الحياة»، و«المومياء»، و«رجال بلا ملامح»، و«السجين»، و«رحلة داخل امرأة»، و«زهور برية»، و«حنين»، وكان فضل فيلم «الخطايا» في توسيع قاعدتها الجماهيرية.
نادية لطفي وفيلم «الناصر صلاح الدين»
إن تجربتها في العمل بفيلم «الناصر صلاح الدين»، الذي فتح أمامها موضوعات التاريخ والاستعمار والمقاومة.
نادية لطفي وأدوارها المختلفة
إن ذكرياتها مع الأدوار المختلفة التي قامت بها، وعن طريقتها في الإعداد لكل شخصية قامت بها. لها ذكرياتها مع عدد من المخرجين ومنهم المخرج يوسف شاهين، الذي نصحها بسحب أوراقها التي قدمتها لأحد معاهد التمثيل في وقت كانت لديها الرغبة في الدراسة، وذلك نظراً لتمتعها بالفطرة والتلقائية في التمثيل. وقد شاركت في العمل مع عدد من المخرجين في بداية مسيرتهم الفنية ومنهم خيري بشارة، وعلي عبد الخالق، وهشام أبو النصر. وذكرياتها مع المخرج شادي عبد السلام من خلال مشاركتها معه في فيلم «المومياء»، وهو الفيلم الذي ظهرت فيه كضيفة شرف.
نادية لطفي وكتابتها الصحفية
خلال مسيرتها كان لها عدد من الأنشطة الأخرى إلى جانب التمثيل السينمائي، مثل قيامها بكتابة وتحرير باب في مجلة «الموعد» بفضل رئيس تحريرها بديع سربيه. كما شاركت في مسرحية «بمبة كشر» للمخرج حسين كمال في عام 1968، وكانت عضوة في لجنة وزارة الثقافة للسينما، وفي القطاع السينمائي بوزارة الصناعة.
نادية لطفي والقضية الفلسطينية
كما كان لها دور بارز في القضية الفلسطينية، حيث سافرت إلى لبنان إبان الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، وقضت أكثر من أسبوعين مع المقاومة الفلسطينية، وسجلت بنفسها العديد من الأفلام الوثائقية، ووصفها الشاعر الفلسطيني عزالدين المناصرة بـ"المرأة الشجاعة"، حيث رافقتهم لاحقا في سفينة "شمس المتوسط" اليونانية، والتي توجهت إلى ميناء طرطوس السوري عام 1982.
نادية لطفي وكوفية أبو عمار
قرر الرئيس الراحل أبو عمار زيارة الفنانة نادية لطفي في منزلها وأهداها كوفيته، تقديرًا منه لموقفها في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما جعلها فخورة جدًا، كما اعتذرت عن التكريم من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكانت ترى أن زيارة الرئيس الفلسطيني تكفيها، ولا يعادلها تكريم آخر.
نادية لطفي وتكريم أبو مازن
لقد زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن «نادية لطفي» بمستشفى المعادي العسكري أثناء تواجده في مصر للاحتفال بافتتاح مسجد «الفتاح العليم» و كاتدرائية «ميلاد المسيح»، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقام بمنحها آنذاك وسام «نجمة فلسطين» تقديراً لإسهاماتها طوال مسيرتها الفنية في دعم القضية الفلسطينية، كما علق الرئيس الفلسطيني على صورة للنجمة الكبيرة مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والتي تحتفظ بها ضمن مقتنياتها في غرفتها بالمستشفى، مبدياً سعادته بها.
نادية لطفي تفضح شارون
فضحت شارون بنفسها لم تقف حكايات نادية مع الثورة الفلسطينية عند زيارة عرفات بل سجلت جرائم الإسرائيلي شارون في صبرا وشاتيلا، ونقلتها عبر كاميرتها للعالم، وقالت الصحافة العالمية عنها:" لم يكن مع نادية لطفي كاميرا بل كان مدفع رشاش في وجه قوات الاحتلال.
نادية لطفي والجيش والهلال الأحمر
وكان من أهم أنشطتها هو نشاطها إبان حربي 1967 و1973، في لجنة الفن في الهلال الأحمر ومستشفى القصر العيني. والدور الذي قامت به الفنانات تحية كاريوكا، وليلي مراد، وزوزو ماضي، وزينب صدقي، وغيرهن، في قطار الرحمة الذي كان يذهب إلى مختلف المحافظات بهدف جمع الأموال للجيش والهلال الأحمر أثناء فترات الحروب.
نادية لطفي وحرب الاستنزاف
قامت نادية أيضاً بعمل بزيارات للجبهة خلال فترة حرب الاستنزاف، ضمن مجموعة من الفنانين والأدباء والرسامين والمطربين، للعمل كحلقة وصل بين المجتمع المدني والجبهة. كذلك كان لها دور في حرب 1973، حيث أقامت بمستشفى القصر العيني لمدة شهر، إلى جانب مجموعة ضمت سعيد السحار، وسعد وهبة، وقيامهم بإعداد مكتبة للأفلام في العنابر المختلفة، وكذلك تقديم المشاركات العينية والوجدانية.
نادية لطفي والعمل التطوعي
ويرجع حبها للعمل التطوعي إلى جدتها، التي كانت عضوة في «مبرة محمد علي»، ووالدتها التي كانت معطاءة بصفة عامة.
نادية لطفي والأفلام التسجيلية
شاركت في الإخراج الفني والإنتاج لبعض الأفلام التسجيلية، مثل الفيلم التسجيلي عن «دير سانت كاترين» مع المخرجة نبيهة لطفي والمونتير كمال أبو العلا وموسيقى منى غنيم. وقد استعانت في الفيلم بكورال العابدية، كما استعانت بالفنانة سميحة أيوب للقيام بالسرد. وهي التجربة التي كانت سعيدة بها بشدة واعتبرتها مثل «السوليتير» بالنسبة لها. كانت مدة الفيلم 25 دقيقة، وحاولت فيه إثبات انتماء منطقة سيناء للثقافة المصرية عن طريق المخطوطات، وكان ذلك في عام 1979. وتذكر أنها قامت بإرسال نسخة من الفيلم إلى الفاتيكان، وأنها تقلت من الفاتيكان شهادة تقديراً لدقة العمل الفني والبحث العلمي، الذي تولى مسئوليته كل من دكتور لويس عوض ودكتور باجور والأنبا جريجوريوس. وكانت ميزانية الفيلم 36 ألف جنيهاً، والتي كانت تعتبر ميزانية ضخمة جداً آنذاك مقارنة بميزانيات الأفلام التسجيلية التي لم تكن عادة تتجاوز الـ 6000 جنيهاً على حد قولها.
نادية لطفي وقضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
كان موقفها تجاه قضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، وقالت في أحد اللقاءات الصحفية: «أندهش، ذلك أن هذا هو المتوقع من ترامب أو أي رئيس أمريكي، فمساندة أمريكا لإسرائيل معروفة وعلينا ألا ننتظر منها أن تكون عادلة في نظرتها للقضية الفلسطينية».
وأضافت: «الطرف الذي يجب أن يكون إيجابياً هو الطرف العربي، فالعرب لابد أن يتجاوزوا خلافاتهم، ويكون لهم موقف محدد تجاه قضية فلسطين بشكل عام، وليس القدس فقط، فأنا ضد اختصار قضية فلسطين في القدس، لأن فلسطين كلها عربية وليس القدس فقط».
نادية لطفي والسينما
إن إدراكها أن السينما هي من علمتها التعليم الحقيقي وهي التي ساهمت في تهذيبها وتربيتها. وقد كانت دائما علي سعيها الدائم وراء كل ما هو جديد ومبتكر، وطبيعتها الثائرة التي لا تسكن، ورغبتها في تمتع المرأة بكيان ودور خاص بها، وهو ما حاولت تأكيده من خلال أدوراها المتنوعة، ومحاولتها لاختيار أدوار تظهر المرأة بصورة مسئولة وإيجابية ولديها القدرة على الاختيار، وليست خانعة أو مفعول بها. لم تنشغل نادية لطفي بفكرة المنافسة على الإطلاق، فقط أرادت أن تنجح في عملها وأن تكون جديرة بموقعها.
• نادية لطفي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولى الـ36
لقد شهد حفل الافتتاح الأحد 2014/11/9 ، توزيع جوائز نجيب محفوظ «الهرم الذهبي الشرفي» لثلاثة فنانين عن مجمل أعمالهم ، وهم الفنانة نادية لطفي من مصر، والمخرج الألماني فولكر شوليندورف، والسينمائي المغربي نور الدين صايل .
• في مهرجان شرم الشيخ الأفريقي الآسيوي للسينما، تم تكريم الفنانين عزت العلايلي ونادية لطفي
• الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة السابق على زيارة الفنانة الكبيرة نادية لطفي بمستشفى المعادي لإهدائها جائزة الدولة التقديرية التي نالتها خلال عام 2018 ولم تتمكن من استلامها فى حفل التكريم الذي خصص لذلك
• وقال عزوز عادل عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، في تصريح صحفي ، إن الفنانة الكبيرة نادية لطفي توفيت اليوم داخل مستشفى المعادي بعد تدهور حالتها الصحية .. فيما لم يتحدد بعد موعد تشييع الجنازة. وكانت الحالة الصحية للفنانة نادية لطفى قد تدهورت في الفترة الأخيرة، بعد أن بدأت تتحسن إذ استعادت وعيها بشكل طفيف، وتتحدث مع من حولها، مع استمرار وجودها داخل العناية المركزة تحت إشراف فريق من الأطباء، إلا أنها سرعان ما دخلت في غيبوبة مرة أخرى»
• وفاة الفنانة نادية لطفي عن 83 عاما بعد صراع مع المرض « توفيت الفنانة نادية لطفي، الثلاثاء 4/ 2/ 2020، عن عمر ناهز 83 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
نادية لطفي ومكالمة الرئيس السيسي والسيدة انتصار
سردت الراحلة في مذكراتها: «المكالمة بدأت في حوالي الساعة السابعة إلا عشر دقائق من مساء الخميس 8 سبتمبر، واستمرت نحو 7 دقائق، وشاركت فيها السيدة انتصار السيسي حرم الرئيس، والتي اتصلت بي قبلها بأيام، ووعدتني فيها أن يطمئن الرئيس عليّ بنفسه».
وعن تفاصيل المكالمة، روت لطفي: «بدأ الرئيس مكالمته بكلمات رقيقة عن احترامه لتاريخي الفني ومواقفي الوطنية، وأكد أنّ مصر لن تنساها، خاصة دوري في علاج مصابي حرب أكتوبر المجيدة، وقال لي «سلامتك.. وإحنا تحت أمرك في علاجك وكل حاجة تطلبيها»، فأجبته بفرحة «والله يا ريس لو كنت أعرف إنك هتكلمني وأنا مريضة، كنت دخلت العناية المركزة من زمان»، ودعيت ربنا يعينه ويوفقه على مهامه الثقيلة في خدمة الوطن».
السيدة انتصار السيسي تنعي الراحلة نادية لطفي
نعت السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، «ببالغ الحزن والأسى وفاة الفنانة الكبيرة نادية لطفي، التي رحلت عن عالمنا اليوم، تاركة خلفها تاريخا حافلا بالإنجازات والمعاني الراقية التي قدمتها في أعمالها الفنية». وأكدت انتصار السيسي أن «الراحلة ستبقى أثرها باقيا في وجداننا، فالفنان يرحل بجسده، لكنه يبقى خالدا في ذاكرة الجماهير، رحم الله الفنانة الكبيرة نادية لطفي وغفر لها، وأسكنها فسيح جناته».
البطاقة الشخصية للفنانة نادية لطفي
نادية لطفي
نادية لطفي
المصحف الشريف
نادية لطفي.. لويزا الطيبة
نادية لطفي وكوفية أبو عمار
نادية لطفي وتكريم أبو مازن