أعلن مهرجان كان السينمائي اختيار النجمة العالمية جولييت بينوش لرئاسة لجنة تحكيم دورته الـ 78، والمقرر إقامتها في الفترة من 13 إلى 24 مايو 2025، لتتولى مسؤولية اختيار الفائز بـ السعفة الذهبية في حفل الختام يوم 24 مايو.
موضوعات مقترحة
وتأتي رئاسة جولييت بينوش للجنة التحكيم خلفا للمخرجة الأمريكية غريتا غيرويغ، مما يجعلها ثاني امرأة تتولى هذا المنصب خلف امرأة أخرى في تاريخ المهرجان. وعبرت بينوش عن فخرها بهذه المهمة قائلة:
"في عام 1985، صعدت درجات مهرجان كان لأول مرة بشغف ممثلة شابة غير متأكدة مما ينتظرها، ولم أكن أتخيل أنني سأعود بعد 40 عاما في هذا الدور الشرفي. أشعر بالفخر، وأدرك حجم المسؤولية وأهمية التواضع".
- مسيرة عالمية حافلة بالإبداع
منذ بدايتها مع فيلم "Rendez-vous" لأندريه تيشيني، والذي عرض في مهرجان كان 1985، أصبحت جولييت بينوش واحدة من أهم نجمات السينما العالمية، حيث تعاونت مع كبار المخرجين من مختلف أنحاء العالم، مثل مايكل هانيكه، ديفيد كروننبرغ، أوليفييه أساياس، ليوس كاراكس، كلير دينيس، آموس جيتاي، ناومي كاواسي، كيشلوفسكي، وهو هسياو-هسين.
ويعد فيلم "نسخة طبق الأصل" للمخرج الإيراني عباس كياروستامي أحد أبرز أفلامها، حيث فازت بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان 2010 عن دورها فيه. ومنذ ذلك الحين، شاركت في العديد من الأفلام التي عرضت ضمن الاختيار الرسمي للمهرجان، وصولا إلى فيلم "The Taste of Things" لتران آن هونغ عام 2023.
- نجمة متعددة المواهب وصاحبة تأثير قوي
حصلت جولييت بينوش على جوائز عالمية مرموقة، بينها الأوسكار، البافتا، السيزار، وجوائز أفضل ممثلة في مهرجاني برلين والبندقية. وهي لا تسعى إلى الأداء الاستعراضي، بل تعتمد على العفوية والصدق العاطفي في تجسيد أدوارها، ما يجعلها تتمتع بحضور طاغٍ على الشاشة.
تمتد موهبتها إلى المسرح، حيث عملت مع إيفو فان هوفه، وإلى الرقص مع أكرم خان، وإلى الموسيقى مع ألكسندر تارو، وحتى إلى التشكيل والرسم. كما تعرف بالتزامها بالقضايا الإنسانية، إذ دعمت حقوق المهاجرين والتعليم، واحتجت في مهرجان كان ضد اعتقال المخرج الإيراني جعفر بناهي، كما تساهم في نشر الوعي بالقضايا البيئية.
- استمرار تقليد رئاسة النساء للجنة التحكيم
تسير بينوش على خطى أسطورات السينما مثل أوليفيا دي هافيلاند، التي تحدت سطوة استوديوهات هوليوود وترأست لجنة تحكيم كان عام 1965، وصوفيا لورين، التي كانت أول امرأة تتسلم هذا المنصب بعد دي هافيلاند قبل 60 عاما. وهكذا، تضيف بينوش فصلا جديدا في تاريخ مهرجان كان، احتفاء برائدات السينما عبر الأجيال.