تحتفل الدورة الرابعة والخمسون من مهرجان روتردام السينمائي الدولي، والتي تُختتم الأحد المقبل، بالذكرى السبعين لمؤتمر باندونج من خلال برنامج خاص بعنوان "بالسينما سننهض" يشمل عرض الفيلم المصري "الباب المفتوح".
موضوعات مقترحة
وقال المهرجان، في بيان، إن عام 2025 يصادف الذكرى السبعين لعقد المؤتمر الأفروآسيوي التاريخي الذي استضافته مدينة باندونج بإندونيسيا، حيث اجتمعت 29 دولة لمناقشة الوحدة الاقتصادية والسياسية، مما وضع أسس ما يعرف الآن باسم الجنوب العالمي. كما ألهم هذا الحدث مهرجان السينما الأفروآسيوية، الذي أقيم ثلاث مرات: في طشقند (1958)، والقاهرة (1960)، وجاكرتا (1964)، والذي أرسى دعائم ثقافة سينمائية للمقاومة والإصلاح.
وأضاف أن البرنامج يضم مجموعة مختارة من الأفلام من هذه المهرجانات الثلاثة، من بينها "الباب المفتوح"، وكذلك العرض العالمي الأول لفيلم جديد مستوحى منها ومن "روح باندونج"، إلى جانب عدد من الندوات وحلقات النقاش، في إطار ما أسماه البيان "التزام المهرجان بالكشف عن قصص المستعمرين وضحايا الاستعمار والمحرومين".
والمعروف أن مؤتمر باندونج، أو "المؤتمر الآسيوي الأفريقي"، هو أول اجتماع لدول العالم الثالث، التي كانت قد استقلت حديثا في منتصف القرن العشرين، وعُقد في الفترة من 18 إلى 24 أبريل 1955 بمشاركة 29 دولة من أفريقيا وآسيا لمناقشة موضوع السلام، ودور دول العالم الثالث في الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي وعدم الاصطفاف مع أي منهما، إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدان الأفريقية والآسيوية، وإنهاء الاستعمار. وكان المؤتمر النواة الأولى لحركة عدم الانحياز التي تأسست بعد هذا التاريخ بست سنوات، وذلك خلال مؤتمر القمة الأول الذي عقد في العاصمة اليوغسلافية بلجراد بين 1 و6 سبتمبر 1961.
وعُرض "الباب المفتوح" في إطار المهرجان الأفروآسيوي الثالث في جاكرتا، وهو من إنتاج 1963، وبطولة فاتن حمامة وصالح سليم ومحمود مرسي وحسن يوسف، وأخرجه هنري بركات عن رواية بنفس الاسم للطيفة الزيات.
مهرجان روتردام