Close ad

"جددت حبك ليه".. نقاد: تراث أم كلثوم قابل للتجديد بشروط| خاص

3-2-2025 | 13:41
 جددت حبك ليه  نقاد تراث أم كلثوم قابل للتجديد بشروط| خاصأم كلثوم
هبة إسماعيل

تراث أم كلثوم الغنائي كبير ومتنوع، وبالرغم من مرور 50 عاما على رحيلها، فإن محبيها في تزايد مستمر.

موضوعات مقترحة

لكن مع الإيقاع السريع للحياة اليومية حاليا، أصبح من الصعب علي الأجيال الجديدة أن تستمع لأغنية تقترب من ساعة كاملة، فيتحدث البعض عن ضرورة إعادة توزيع الأغاني القديمة بما فيها أغاني أم كلثوم.

والحقيقة أن أغاني أم كلثوم قابلة للتجديد، وهناك محاولات كثير منها ما نجح ومنها ما فشل في استدعاء تراث أم كلثوم في قالب جديد.

أم كلثوم

أم كلثوم الاستثنائية 

قالت د. ياسمين فراج أستاذ الموسيقى بأكاديمية الفنون لـ بوابة الأهرام": "كل تراث قابل للتجديد مثلما نحفظ اللحن الأساسي، يحق لك أن توزعه،واذا تحدثنا عن تراث أم كلثوم تحديدا، فكانت معظم أغانيها تنفيذا موسيقيا، كانت الفرقة الموجودة وراءها لخدمة المطرب، باستثناء بعض الأغاني الوطنية مثل نشيد الأمل، وبعض الأغاني الأخري كان لها موزعون معروفون".

وتابعت "أي مطرب آخر أو مطربة يغني أغنية سبق أن غنتها أم كلثوم كصوت أول، فهي تعتبر إعادة تجدد، لأن الصوت خامته مختلفة والعُرب مختلفة أو الزخارف الغنائية التي يقدمها المطرب ليست هي نفسها التي تقدمها أم كلثوم ولا حتي قابليته لإعادة المقطع اكثر من مرة لأن إيقاع الزمن مختلف عن زمن أم كلثوم، لذلك أي شيء يطرأ علي الألحان الأصلية يعتبر تجديدا بدءا من إعادة الغناء إلى أن يقدم موزعا".

أم كلثوم

وأوضحت د. ياسمين "أغلب أغاني أم كلثوم لم تكن موزعة لذلك أي توزيع جديد لها هو تجديد، وبعض أغانيها كان موزعا أوركيستراليا مثل والله زمان يا سلاحي، ونشيد الأمل، وتقديم توزيع لأغاني أم كلثوم يضعها في قالب حداثي بخلاف القالب التي قدمت فيه وهو القالب الكلاسيكي".

وقالت "أما تقديم "ريميكسات" لأغاني أم كلثوم فلا مانع، فأعتقد في نهاية التسعينات وبداية الألفينات قدم ريمكس راقص استخدموا فيه بعض المقاطع الغنائية لأم كلثوم مثل بداية أغنية ألف ليلة وليلة، وهذا لاقى انتشارا واسعا جدا حتى علي مستوي الدول الأوربية والأمريكية .

وهذا يعيد تقديمها لأجيال جديدة ويوسع مساحة انتشار أغنيات أم كلثوم ويلقي الضوء علي المطرب والملحن وكاتب الكلمة ، وهذا يجعل الأجيال الجديدة تتساءل عن أصل الأغنية فيعاد التعريف بأم كلثوم والملحنين الذين لحنوا لها والشعراء الذين كتبوا لها وهذا شيء إيجابي جدا.


أم كلثوم

التجديد على يد متخصص

وقال الموسيقار د. طارق مهران لـ"بوابة الإهرام": تجديد التراث الغنائي باستخدام التكنولوجيا، نقطة خلافية شديدة، وأنا لا أمانع التكنولوجيا لكن مع استخدامها بحرص وألا تفقد القيمة الأساسية للحن أم كلثوم.

استخدام التكنولوجيا مع التراث شيء في منتهي الخطورة وهو سلاح ذو حدين، ومن يقوم به يجب أن يكون متعلما وخبيرا متمكنا لأن التعامل مع التراث ليس شيئا سهلا، لكن إن وجد أصحاب العلم الكافي في استخدام التلكنولوجيا وتطويعها لتحسين التراث فهذا شيء جيد.


أم كلثوم

وأضاف: "أم كلثوم هتعيش 200 سنة قدام أيضا فهي استثنائية، ومن عاصروها أيضا عظماء فلدينا ملحنون يرتقون للعالمية مثل بليغ حمدي الذي أرى أنه موتسارت الشرق ، لدينا محمد فوزي فنحن لدينا قامات كبيرة جدا، في رأيي التعامل مع هؤلاء أسهل من التعامل مع أغاني أم كلثوم ، لأنها حالة خاصة عملت قصائد كبيرة كلامها عظيم وألحانها عظيمة، في نفس الوقت هناك من غنى أغنيات صغيرة يسهل استخدام التكنولوجيا فيها".

وتابع د. مهران "أم كلثوم من ضمن الصعوبات في التعامل مع تراثها أنها كانت تعيد الجملة أكثر من مرة كل مرة بشكل مختلف، لهذا يحتاج تراثها الغنائي إلي علماء يعملون عليه، فلا أي ملحن عادي أو موزع عادي ولا أي حد يملك تقنيات التكنولوجيا الجديدة يستطيع التعامل مع أغانيها، وأرجو ألا يتساهل مع هذا التراث أحد".

وأشار إلى أنه مازال لدينا مطربون يخطئون من الخطوة الأولي فيقولون اللحن بالإضافات من أول مرة وهذا شيء مضر باللحن، لأن اللحن الأساسي يجب أن يقال مرة قبل أن يضيف عليه أي زخارف مثلما كانت تفعل أم كلثوم وتضع بعد ذلك اضافاتها في إعادة الجملة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة