أجابت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى على سؤال حول حقوق الزوجة في حال رغبة الزوج في إقامة والدته أو والده معها في منزل الزوجية؟.
موضوعات مقترحة
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإسلامية سالي سالم، بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: "من الواجب على الخاطبين خلال فترة الخطبة أن يتبادلوا الحديث حول خططهم المستقبلية، خاصة إذا كان أحد الطرفين ينوي إقامة أحد والديه معهما في المنزل، إذا كان الزوج ينوي أن يقيم والده مع الزوجة بعد الزواج، يجب عليه أن يخبرها بذلك قبل عقد الزواج، لأن الزوجة لها حق في تحديد ما إذا كانت تستطيع التكيف مع هذا الوضع أو لا".
وأضافت: "إذا تم الاتفاق في بداية العلاقة أن والد الزوج سيعيش مع الزوجين في المنزل، فإن الزوجة لا تملك اعتراضًا بعد الزواج ما دام قد تم الاتفاق على ذلك، ولكن في حالة حدوث تغيرات بعد الزواج، مثل وفاة والدة الزوج أو مرض والده، وكان الزوج بحاجة لرعاية والده، فيجب على الزوجة أن تُظهر التعاون والدعم لزوجها، بل ويجب عليها مساعدته في بر والديه".
وأشارت إلى أن الزوجة إذا كانت غير قادرة على التكيف مع الوضع بسبب كثرة التدخلات أو شعورها بعدم الراحة، من حقها أن تعبر عن هذا الأمر لزوجها بشكل هادئ، ويجب على الزوج أن يبذل جهده لتوفير سكن مستقل لوالده أو مكان قريب يسمح له برعاية والده دون التأثير على خصوصية الزوجة.
وفي حال لم يكن الزوج قادرًا على توفير مكان مستقل لوالده، قالت: "الزوجة هنا يجب أن تُظهر الصبر والفضل، فبإعانتها لزوجها في رعاية والده، فإنها تحصل على الأجر والثواب من الله تعالى، من جانب آخر، يجب على الزوج أن يعبر عن امتنانه وامتيازه لزوجته على هذا التعاون، لأن عدم تقدير الزوج لجهود زوجته قد يؤدي إلى تدهور العلاقة بينهما".
كما أشارت إلى أنه في حال عدم قدرة الزوج على توفير مكان قريب لوالده أو رعايته في المنزل، يُستحسن أن يتم البحث عن حلول بديلة، مثل دور رعاية المسنين إذا كانت الأمور تصل إلى حد لا يستطيع فيه الزوج والزوجة تحمل مسؤولية الرعاية الكاملة.