Close ad

أبو الغيط يؤكد أهمية الذكاء الاصطناعي في العالم العربي ويحث على تحقيق التوازن والانتباه للمخاطر

2-2-2025 | 16:05
أبو الغيط يؤكد أهمية الذكاء الاصطناعي في العالم العربي ويحث على تحقيق التوازن والانتباه للمخاطرأحمد أبو الغيط
سمر أنور

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنه لم يعد خافيًا على العيان السباق الدولي المحموم لتطوير وامتلاك تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف التفوق في هذا المجال، لما ستوفره من مزايا قوة نسبية محتملة في المستقبل.

موضوعات مقترحة

وأكد أنه يتضح ذلك في حجم الاستثمارات المليارية الضخمة التي تم الإعلان عنها، وفي محاولات احتكار التقنيات الضرورية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفي صدى الإعلانات عن البرامج الجديدة، مثل ما حدث مؤخرًا بعد أن أطلقت شركة صينية تطبيق "ديب سييك" مفتوح المصدر، رغم الحظر التكنولوجي على تصدير الرقائق المتقدمة والصدمة التي أحدثها الإعلان.

وأضاف أبو الغيط أن هذا السباق المحموم سيهيمن على المشهد الدولي وسيستمر لفترة من الزمن، إلا أن هذا يجب ألا يلفت انتباهنا عن المخاطر الكبيرة المرتبطة بهذا الموضوع، مثل استخدام هذه التقنيات من قبل عصابات الجريمة المنظمة، حيث أشار تقرير صادر مؤخرًا إلى أن 85% من أساليب الجريمة السيبرانية قد استفادت من التقنيات المتقدمة للذكاء الاصطناعي.

وأكد أنه على المستوى البيئي، هناك مخاطر محتملة بسبب استهلاك المياه والكهرباء الضخم الذي تتطلبه الشركات المطورة لهذه التقنيات، وهناك تحديات أخلاقية كبيرة محتملة أخرى لا تخفى عن مثل هذا الجمع، وتتطلب اهتمام الجميع للتعامل معها، ووضع التشريعات المناسبة، واتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهتها قبل وقوعها.

وأشار أبو الغيط إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وبوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، تضطلع بتنفيذ قرارات ومخرجات الخطط والاستراتيجيات الأمنية العربية، وقد تنبه المجلس لأهمية الذكاء الاصطناعي وأولاه اهتمامه، واتخذ من أجل ذلك عددًا من الخطوات استعدادًا للتأثيرات المؤكدة والمحتملة لهذه التقنية على الأمن العربي بصفة عامة. وتبعًا لذلك، فقد وضعت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الذكاء الاصطناعي على رأس أولويات خطتها الاستراتيجية 2029، وأنشأت مركزًا متخصصًا للذكاء الاصطناعي الأمني، واستقطبت مجموعة من الخبراء من حول العالم، وأطلقت برنامجًا للماجستير في ذات المجال، ووفرت برامج تدريبية متخصصة لإعداد القدرات البشرية العربية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الأمنية، كما استطعنا تطوير عدد من التقنيات المبتكرة التي تعتمد على هذه التقنية، مثل الكشف عن التزييف العميق للصوت باللغة العربية.

كما أن الجامعة لم تتوقف عند إعداد المختصين الفنيين في مجال الذكاء الاصطناعي، بل إن الأهمية الملحة لهذا الموضوع حتمت علينا إضافة الوعي بالذكاء الاصطناعي كإحدى خصائص خريجي الجامعة، بغض النظر عن تخصصاتهم، وذلك لأن هذه التقنية ستؤثر على كافة العلوم الأمنية التي ندرسها بشكل أو بآخر.

وأعرب أبو الغيط عن سعادته لأن الجامعة باتت تحتضن طلبة من 15 دولة عربية يتعلمون على أيدي أساتذة من 35 جنسية مختلفة. كما أن الجامعة حصلت مؤخرًا على الاعتماد المؤسسي الكامل من هيئة تقويم التعليم والتدريب في دولة المقر، المملكة العربية السعودية، وتم اختيارها للانضمام إلى أكاديمية الإنتربول الدولية، وتمثل اليوم العضو الوحيد من الشرق الأوسط في شبكة معاهد الأمم المتحدة للعدالة الجنائية والحد من الجريمة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: