عبر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن مخاوفه بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في أغراض غير أخلاقية، مشيرًا إلى توظيف الاحتلال الإسرائيلي لهذه التقنية خلال عدوانه على غزة، ما أدى إلى تفاقم الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح "دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي -تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية" والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، اليوم الأحد، وذلك تزامناً مع احتفالات الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكتولوجيا المعلومات ورئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب، ومحمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وممثلو الدول العربية وخبراء عرب وأجانب من جهات عديدة، وشخصيات دبلوماسية وأكاديمية ومتخصصة.
وقال أبو الغيط في الوقت الذي نُدين هذه التطبيقات غير الأخلاقية ونحذر من مخاطرها على مستقبل الإنسانية، بعد أن أُطلقت يد المنافسة والسوق بلا ضوابط، فإننا نؤكد في الوقت ذاته على الإمكانيات الهائلة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي للنمو والازدهار البشري.
ودعا أبو الغيط خلال كلمته إلى وضع وثيقة عربية لتنظيم الذكاء الاصطناعي، بحيث تضمن انسجام استخداماته مع القيم والثقافة العربية، مشددًا على ضرورة عدم ترك هذه التكنولوجيا الناشئة بلا حوكمة، خاصة مع تسارع تطوراتها وتأثيرها الواسع على مختلف القطاعات.
أبو الغيط خلال افتتاح دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي -تطبيقات مبتكرة وتح
أبو الغيط خلال افتتاح دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي -تطبيقات مبتكرة وتح
مبادرات عربية لمواكبة الذكاء الاصطناعي
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن العديد من الدول العربية تبذل جهودًا حثيثة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى إطلاق العديد من المبادرات في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والتعليم والاقتصاد.
وأضاف أبو الغيط أن التحديات الناجمة عن الذكاء الاصطناعي تستدعي تطوير أطر تشريعية تضمن حماية حقوق الأفراد وتحافظ على القيم الأخلاقية، وهو ما لن يتحقق إلا من خلال التعاون العربي المشترك والانخراط في شراكات عالمية مسؤولة.
أبو الغيط خلال افتتاح دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي -تطبيقات مبتكرة وتح
وثيقة عربية تضمن التوازن بين التطور والأخلاق
واختتم أبو الغيط كلمته بالتأكيد على أهمية “دائرة الحوار” في وضع الأسس الأولى لصياغة رؤية عربية موحدة حول الذكاء الاصطناعي، قائلًا: “إن هذه الوثيقة التي نطمح إلى صياغتها ستكون نبراسًا لنا في المستقبل، حيث سترصد الفرص والتحديات وتقترح تشريعات وآليات عمل تحمي هويتنا العربية وتضمن تحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيا المتسارعة التطور.
الشكر للأكاديمية وجامعة نايف
ووجه أبو الغيط الشكر إلى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على تنظيم الدائرة، مؤكدًا ثقته بأن مداولات الجلسات ستُسهم في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في العالم العربي، بما يخدم التنمية والنهضة الحضارية للأمة.