أكد الكاتب أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر عن رؤية مصر في رفض تهجير الفلسطينيين وعدم المساس بحقوقهم في إقامة دولة مستقلة.
موضوعات مقترحة
وقال المسلماني، خلال ندوة "حالة المعرفة في عالم متغير"، التي أقيمت صباح أمس بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، إن موقف مصر واضح منذ اندلاع الحرب الإجرامية في غزة ومحاولة الاحتلال لمحو الإنسان والمكان، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية أكدت رفض فكرة التهجير ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن هذا الشعب لديه إصرار قوي في التمسك بالأرض وقاموا بإرسال العديد من الرسائل التي تؤكد عدم استسلامهم لقيود الاحتلال، مشيرا إلى أن البعض حاول اختبار قوة مصر في هذه الحرب، ولكن مصر تدعم دائما الحصن الوطني الفلسطيني الذي يمثل حصنا منيعا أمام هذه المحاولات.
وشدد المسلماني على أن مصر هي قائدة الحداثة في العالم العربي، وشريك أساسي في قيادة القوة الناعمة في العالم، مشيراً إلى أن الثقافة هي المحرك الرئيسي للتاريخ والاقتصاد الإبداعي، مؤكدا اهتمام الهيئة الوطنية للإعلام بتنمية الثقافة والاقتصاد الإبداعي.
وأكد أن مصر تعد من أكبر 10 دول في العالم تمتلك القوى الناعمة ولها تأثير عالمي، فمصر هي بلد رفاعة الطهطاوي ونجيب محفوظ وطه حسين، مشيراً إلى أننا نخاطب العالم الإسلامي من خلال الأزهر الشريف المرجعية الدينية الأكبر في العالم العربي ونخاطب العالم المسيحي من خلال مسار رحلة العائلة المقدسة، ونخاطب العالم من خلال الأهرامات.
وأوضح المسلماني أن العالم مر بالكثير من المتغيرات، ففي عام 1492، شهد العالم وصول كريستوفر كولومبس إلى أمريكا وكان هذا تغيرا جذريا في تاريخ العالم بعد ظهور الأمريكيتين، وكذلك في العام نفسه خرج المسلمون من الأندلس نهائيا وانتهي العصر الإسلامي في اسبانيا والبرتغال، وفي 1498، كان اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، وفي عام 1648 كان هناك حرب بين الكاثوليك والبروتستانت وكانت حربًا عنيفة بينهم والتي استمرت 30 عاما، وفي عام 1815 ظهر نابليون بونابرت وقام بالحروب النابليونية وعانت أوروبا كثيرا من هذه الحروب وتم عقد معاهدة سلام وكانت هي اطول مدة سلام في تاريخ اوروبا لمدة 100 عام.
واستطرد قائلاً: إنه في عام 1939 دارت الحرب العالمية الثانية وهي الحرب الأبشع في تاريخ العالم، وشهدت سقوط الاتحاد السوفيتي والآن يتكون نظام عالمي جديد مع تولي الرئيس دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. وأشار إلي أن بعض المؤرخين يؤكدون أن القرن التاسع عشر هو قرن الهندسة المعمارية، وأن القرن العشرين هو عصر الهندسة الكهربائية، والقرن الواحد والعشرين هو عصر هندسة الاتصالات وصولا للذكاء الاصطناعي.
وعن تطوير الهيئة الوطنية للإعلام في المرحلة المقبلة، أكد أحمد المسلماني أن الهدف الرئيسي في المرحلة المقبلة هو عودة ماسبيرو ليكون التلفزيون الحكومي حاضرا بقوة بناء على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهوري، ونحاول تحقيق التوازن بين متطلبات الشعب والعاملين في ماسبيرو.
وقال إن من أهم الأولويات الحالية هو الدخول إلى قارة افريقيا، لأن الدراما والثقافة المصرية لم تدخل إلي الدول الأفريقية بعد، موضحا أنه تم الاتفاق علي ترجمة المسلسلات والأفلام المصرية إلي اللغات الأفريقية لنتواجد شرق وغرب القارة.
وأوضح أن المرحلة الأولى من هذا الأمر ستشمل ترجمة مسلسل أم كلثوم الذي يعبر عن مرحلة مهمة في تاريخ مصر، ومسلسل ليالي الحلمية الذي يعبر عن تاريخ مصر الثقافي والاجتماعي، وكذلك مسلسل الإمام الليث بن سعد فهو إمام المواطنة وفقيه كبير. وأكد العمل على تطوير القناة الثقافية وزيادة مساحة الثقافة في الإعلام بما يليق بمكانة مصر في الداخل والخارج، بالإضافة إلى رفع كفاءة برامج الأطفال.
المسلماني خلال ندوة حالة المعرفة في عالم متغير بمعرض القاهرة الدولي للكتاب