Close ad

116 جامعة.. طفرة غير مسبوقة بمنظومة التعليم العالي بمصر.. وخبراء: الخريج أًصبح مؤهل لسوق العمل

1-2-2025 | 17:30
  جامعة طفرة غير مسبوقة بمنظومة التعليم العالي بمصر وخبراء الخريج أًصبح مؤهل لسوق العملوزارة التعليم العالي والبحث العلمي
إيمان فكري

على مر السنوات، شهد قطاع التعليم العالي في مصر تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، سواء من حيث تحسين جودة التعليم أو زيادة عدد الجامعات وتوسيع الفرص التعليمية، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة.

موضوعات مقترحة

زيادة عدد الجامعات

وخلال السنوات الأخيرة، شهدت مصر زيادة كبيرة في عدد الجامعات، سواء الحكومية أو الخاصة، ففي عام 2020، تم إنشاء العديد من الجامعات الجديدة في مختلف المحافظات بهدف تحقيق التوزيع العادل للفرص التعليمية وتقليل الضغط على الجامعات القائمة.

وتم إنشاء جامعات حكومية جديدة مثل جامعة الوادي الجديد، جامعة أسيوط الجديدة، وجامعة الدلتا، وازداد عدد الجامعات الخاصة أيضًا، حيث تم إنشاء جامعات مثل جامعة الجلالة، جامعة العلمين، جامعة الملك سلمان، بهدف تقديم تعليم عالي المستوى مع التركيز على التخصصات الحديثة.

التحول الرقمي في التعليم العالي

شهد التعليم العالي في مصر تحولًا رقميًا كبيرًا، حيث تم اعتماد التعليم عن بُعد بشكل واسع خاصة بعد جائحة كورونا. هذا التحول شمل:

منصات التعليم الإلكتروني: تم إطلاق العديد من المنصات مثل “نظام التعليم الإلكتروني” الذي يتيح للطلاب الوصول إلى المحتوى الأكاديمي بسهولة.
الجامعات الذكية: أُنشئت بعض الجامعات التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا، مثل جامعة الجلالة، التي تستخدم التقنيات الحديثة في التدريس والتواصل بين الأساتذة والطلاب.

التوسع في البرامج الأكاديمية الحديثة

من أبرز إنجازات التعليم العالي في مصر هو التوسع في البرامج الأكاديمية التي تواكب احتياجات سوق العمل وتستجيب للتغيرات العالمية، هذه البرامج تشمل:

1- برامج STEM (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات): تم إنشاء العديد من البرامج في هذه المجالات لضمان تأهيل الطلاب بشكل مناسب لسوق العمل العالمي.
2- التخصصات الحديثة: تم إدخال تخصصات جديدة تتناسب مع التطورات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والطاقة المتجددة.

التعاون مع الجامعات الدولية

بدأت الجامعات المصرية في توقيع العديد من اتفاقيات التعاون مع الجامعات العالمية المرموقة في مختلف التخصصات، تشمل، برامج مزدوجة حيث تتعاون العديد من الجامعات المصرية مع نظيراتها الدولية لتقديم برامج تعليمية مزدوجة، بحيث يحصل الطلاب على شهادة معتمدة من الجامعتين، وهناك تبادل طلابي يوفر فرصًا للطلاب المصريين للدراسة في الخارج والعكس، مما يعزز من فرصهم في سوق العمل الدولية.

زيادة الاهتمام بالبحث العلمي

كما أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالبحث العلمي والابتكار، حيث تم دعم العديد من المشروعات البحثية التي تساهم في تطوير الاقتصاد الوطني، حيث تم إنشاء العديد من مراكز البحث العلمي داخل الجامعات المصرية، مثل مركز بحوث الفضاء في جامعة القاهرة، ومراكز الابتكار في الجامعات التكنولوجية، وأُطلقت العديد من المبادرات لتمويل المشاريع البحثية في مجالات حيوية مثل الزراعة، الصحة، والطاقة.

التركيز على جودة التعليم

الهيئات التعليمية في مصر بدأت في تطبيق معايير أكاديمية عالمية لتطوير جودة التعليم، حيث سعت العديد من الجامعات للحصول على الاعتماد الأكاديمي من هيئات دولية مثل "الاعتماد الأمريكي" و"الاعتماد الأوروبي"، بجانب تطوير المناهج فتم تحديث المناهج الدراسية بشكل مستمر لضمان توافقها مع المعايير العالمية ومتطلبات سوق العمل.

المشروعات المستقبلية

كم أنه تم إطلاق فكرة الجامعات الأهلية التي تعتمد على أسس تجارية لتقديم تعليم متميز، وهي خطوة هامة لزيادة فرص التعليم العالي في مصر

وركزت وزارة التعليم العالي، على إنشاء الجامعات التكنولوجية التي تركز على تطوير المهارات العملية في المجالات الهندسية والتكنولوجية، وهي خطوة مهمة لتأهيل الشباب المصري لسوق العمل في المستقبل.

116 جامعة مصرية 

ويؤكد الدكتور وائل كمال، عضو هيئة التدريس بجامعة حلوان، أن الجامعات الحكومية في مصر قبل 10 سنوات، كانت تتركز في عدد قليل من المدن الكبرى مثل القاهرة و الإسكندرية، وكان عدد الجامعات الحكومية لا يتجاوز الـ22 جامعة، وبالنسبة للجامعات الخاصة كانت محدودة، وتقتصر على بعض الجامعات في المدن الكبرى، بالإضافة لبعض المعاهد الخاصة.

ولكن الآن ومنذ بداية عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو يعمل على تطوير التعليم والتعليم العالي في مصر وقد شاهدنا تحولًا رقميًا ملحوظًا، وشهدت الجامعات المصرية إدخال تكنولوجيا التعليم بشكل أوسع، ونشاهد أمامناَ جميعاً إن مصر قد شهدت توسعًا هائلًا في عدد الجامعات.

وتابع، أن عدد الجامعات وصل إلى أكثر من 116 جامعة، تضم جامعات "حكومية، وأهلية، وخاصة، ودولية"، وقد ظهرت الجامعات الجديدة في المدن الجديدة بعد التوسع في إنشاء المدن الجديدة مثل العلمين، والجلالة، والمنصورة الجديدة، مما يعكس تحولًا كبيرًا في اللامركزية في التعليم العالي، وهو ما يسمح للطلاب في المناطق البعيدة عن القاهرة بالحصول على تعليم جامعي متميز والعيش حياة كريمة لجميع أبناء مصر.

إدخال برامج أكاديمية جديدة 

كما يؤكد، أن هناك تركيز أكبر على التخصصات الحديثة التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل العالمية، إذ تمّ إدخال برامج أكاديمية جديدة في المراحل التعليمية مثل الذكاء الاصطناعي، و البيانات الضخمة، والروبوتات، والهندسة الطبية الحيوية، والطاقة المتجددة، كما أنَّ العديد من الجامعات المصرية أصبحت تقدم برامج دراسات عليا في جميع المجالات، مما يجعل مصر وجهة تعليمية واعدة للطلاب المهتمين بجميع التخصصات المختلفة والتقنية الحديثة.

وكل هذا التطور والدعم في التعليم يجعل من مصر وجهة عالمية تعليمية للطلاب الوافدين، بل يمكن لمصر أن تصبح واحدة من أبرز واجهات التعليم في العالم، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، وخلق فرص عمل جديدة، ورفع مستوى التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

زيادة الاستثمار في البنية التحتية

وأكّد أنَّه يمكن لمصر أن تحقق تحولًا كبيرًا في مكانتها العالمية، من خلال التركيز على تحسين مخرجات التعليم وتحويل البلاد إلى وجهة تعليمية عالمية للطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العال، فتحويل مصر إلى وجهة عالمية تعليمية للطلاب الوافدين يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.

الجامعات الأهلية 

وأكد الدكتور حسن شحاته، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن التعليم الجامعي بمصر يشهد نقلة نوعية في تعدد وتنوع مصادر إعداد الشباب لسوق العمل، مشيرًا إلى أن الجامعات الأهلية تدخل ضمن تطوير منظومة التعليم التي تأتي ضمن توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بوضع التعليم في إطار المنافسة العالمية.

"شحاتة" يضيف، أن الجامعات الأهلية تعتبر جامعات دولية على أراضٍ مصرية، إذ أنها  تقدم برامج تعليمية جديدة لم تُدرس من قبل وتتفق مع سوق العمل المتغير، موضحًا أن الجامعات الأهلية تجذب الطلاب الأجانب من دول الخليج العربي وآسيا وأفريقيا.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة