شرح الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، مفهوم "الإلحاد في أسماء الله"، موضحًا أن هناك فرقًا بين الإلحاد واللحن في نطق أسماء الله.
موضوعات مقترحة
وقال العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، بشأن معنى "الذين يلحدون في أسمائه"، إن الإلحاد في اللغة يعني "الإنكار"، وهو لا يتعلق فقط بطريقة نطق الأسماء، بل أيضًا بتفسير صفات الله عز وجل بطريقة خاطئة. وأضاف: "إنكار صفات الله أو الاعتقاد بأنها مشابهة لصفات المخلوقين" هو ما يعنيه الإلحاد.
وأوضح جبر: "هناك من جعلوا صفات الله تشبه صفات المخلوقات، مثل من يقولون إن الله ينزل نزولًا حقيقيًا أو يتحرك حركة حقيقية، وهذه كلها أمور تتنافى مع تنزيه الله عن مشابهة خلقه".
وأكد أن الإلحاد لا يتوقف عند التشبيه أو التجسيم، بل يشمل أيضًا تأويلات خاطئة لصفات الله، مثل الاعتقاد بأنها تتضمن أجزاء أو حركات حسية، وهو ما يرفضه الإسلام رفضًا قاطعًا. كما أشار إلى أن بعض الفلاسفة أنكروا صفات الله تمامًا بناءً على اعتقادهم بأن تعدد الصفات يعني تعدد الذات، لكن هذا أيضًا يعتبر نوعًا من الإلحاد.
وأفاد الدكتور يسري جبر بوجود فارق بين "اللحن" و"الإلحاد"، قائلاً: "اللحن في نطق أسماء الله قد يكون خطأ في النطق فقط، وهو محرم في الإسلام، بينما الإلحاد في أسماء الله يتعلق بكفر وإنكار التنزيه".