علي هامش فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، شارك الكاتب الصحفي محمد كامل، بروايته "صوت أصم"، حيث قام بتوقيع نسخ منها داخل المعرض.
موضوعات مقترحة
وعن الرواية، قال"كامل": اللغة لا تقتصر على الكلمات المنطوقة، بل تمتد لتشمل لغة الإشارة، الإيماءات، والتعبيرات التي تحمل رسائل عميقة تُعبّر عن الفكرة والمشاعر.
فالصم وضعاف السمع وذوو الهمم ليسوا مجرد فئة تُنظر إليها بعين العطف، بل هم أفراد قادرون على إحداث تغيير حقيقي في العالم.
وتابع: وهو مانتناوله في الرواية فنحن بحاجة إلى أن نكون أكثر انفتاحًا على أساليب التواصل المختلفة، أن نخلق مساحات آمنة حيث يمكن للجميع التعبير عن أنفسهم بحرية، دون الخوف من التهميش، لذا يجب أن نستمع إلى أصواتهم، ونؤمن أن الفرق بينهم وبين الآخرين ليس في قدراتهم، بل في الفرص التي نوفرها لهم.
وهو ماتعبر عنه أجواء الرواية، التى تقول في بعض سطورها.
"داخل معهد السمع والكلام، كانت الأجواء تعجّ بالحركة والزحام، طوابير طويلة من الأشخاص بعضهم يحمل أطفالًا في أحضانهم، وآخرون يحملون ملامح من الأمل والقلق، كانت رائحة الأدوية والمطهّرات تتداخل مع أصوات الأحاديث المتداخلة".
"كان إسلام الفتى الصغير ذا العيون الباكية يجلس على أحد الكراسي البلاستيكية ووجهه يشع ببراءة، لكنه كان يذرف الدموع، بينما كانت والدته (منى) تتلمس ملامح القلق على وجهه، وتُظهر قوة لا تتناسب مع الضغط الذي تشعر به".