أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التربية بالقدوة هي أحد المبادئ الأساسية التي عاشها الأنبياء، وهو النموذج القرآني الذي يجب أن يُحتذى به في التعامل مع الناس.
موضوعات مقترحة
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "كل نبي كان يُرسل إلى قومه ليكون مثالًا حيًّا للأخلاق والتعاملات الحسنة، وكان القوم يرون هذا النبي في تصرفاته وأخلاقه المتجسدة، وعلى رأس هؤلاء الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".
وأضاف: "كما نعلم جميعًا من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، كانت تصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولها: 'كان خلقه القرآن'، هذا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان تجسيدًا حيًا للقرآن الكريم في كل تصرفاته وأخلاقه، وهذا هو النموذج الذي عاشه الصحابة الكرام".
وتابع: "السيرة النبوية ليست مجرد أقوال تُروى، بل هي تطبيق عملي ونموذج حي لما كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة عاشوا معه ورأوا فيه الحلم والكرم والجود، ورأوا كيف كان يعامل الناس بأخلاقه الطيبة".
وأشار الدكتور أحمد نبوي إلى أن الناس في مكة كانوا يعرفون سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته بلقب 'الصادق الأمين'، وذلك بسبب أمانته وصدقه في تعاملاته اليومية.
وأضاف: "حتى في التجارة، كان يُعرف بالصدق والأمانة، وهذا هو السبب الذي جعل السيدة خديجة رضي الله عنها تُرسل في طلب خطبته، بعد أن سمعت من غلامها ميصره عن أمانته وصدقه".
وتابع: "النموذج الحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أمانته وصدقه، هو السبب الرئيسي الذي جعل الناس يثقون فيه، ويقدمون له أرواحهم وأموالهم، لأنه كان القدوة الحقيقية، والواقع العملي الذي يثبت أن الحال أبلغ من المقال".