أدان الدكتور محمد مجدي، أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، التهديدات الإسرائيلية المبطنة للرئيس عبد الفتاح السيسي بسبب مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية ورفضه التهجير القسري لسكان غزة، واصفًا إياها بأنها محاولات خبيثة لممارسة مزيد من الضغط على مصر.
موضوعات مقترحة
وأكد مجدي أن موقف مصر سيظل ثابتًا تجاه رفض التهجير القسري للفلسطينيين، باعتباره جريمة ضد الإنسانية وتعديًا سافرًا على حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، مشيرًا إلى أن أي حديث عن تهجير الشعب الفلسطيني هو استمرار لارتكاب الجرائم بحقهم.
وفي تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، شدد مجدي على أن محاولات الاحتلال، بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية، التحريض على التهجير القسري للفلسطينيين تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمخالفة للقوانين الدولية والإنسانية. كما أوضح أن هذه المحاولات تمثل جرائم حرب جديدة، مشددًا على أن الوطن هو أغلى ما يملك الإنسان، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم لتنفيذ المخططات الإسرائيلية الرامية للاستيلاء على غزة وقتل القضية الفلسطينية.
وأكد مجدي أن مصر لن تقبل بأي مخطط لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى أراضيها، مشيدًا بتصريحات الرئيس السيسي التي تؤكد هذا الموقف الراسخ، إضافة إلى بيان وزارة الخارجية المصرية، الذي دعا المجتمع الدولي إلى البدء الفعلي في تنفيذ حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني، في سياق وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو 1967.
وأشار مجدي إلى أن إسرائيل قتلت الأطفال والنساء، ودمرت البنية التحتية لقطاع غزة، وسط صمت دولي مخزٍ، مضيفًا أن الاحتلال لم يكتفِ بذلك، بل يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، عبر مخطط التهجير القسري، تحت غطاء إعادة الإعمار.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن إسرائيل تخرق معاهدات السلام، وتتجاهل قرارات الشرعية الدولية، وتواصل محاولاتها لفصل الدولتين، ومنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.