Close ad

يحدث في أمريكا.. الترامبيوليزم (1-2)

29-1-2025 | 16:21

عقيدة ترامب تتمحور حول سياسة "أمريكا أولًا والتي ارتكزت على تعزيز المصالح الأمريكية في كل مجالات السياسة الداخلية والخارجية. 

وهذه السياسة أثارت العديد من الجدل والانتقادات من قبل حلفاء الولايات المتحدة وبعض المؤسسات الدولية، لكنها في الوقت ذاته كانت تحظى بدعم قطاعات كبيرة من الأمريكيين الذين شعروا أن دور بلادهم في العالم يحتاج إلى إعادة تقييم. 

وبغض النظر عن الانتقادات، فقد تركت سياسة ترامب تأثيرًا كبيرًا على شكل السياسة الأمريكية والعلاقات الدولية وعندما تولى دونالد ترامب منصب الرئيس الأمريكي في عام 2017، كانت سياسته الخارجية تتميز بمفهوم أمريكا أولًا" (America First) وتركزت عقيدة ترامب على إعادة تقييم الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في العالم، وكيفية تعزيز مصالحها الوطنية على حساب التزاماتها الدولية التقليدية هذه العقيدة شملت تغييرات جذرية في السياسة الخارجية الأمريكية، حيث سعى ترامب إلى تقليل التورط العسكري الأمريكي في الخارج وتعزيز المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة. في هذا المقال، سوف نتناول أبرز ملامح "عقيدة ترامب" وكيف أثرت على السياسة العالمية.

إحدى الركائز الأساسية في عقيدة ترامب كانت مبدأ "أمريكا أولًا"، الذي يعني أن أولويات الولايات المتحدة يجب أن تكون في المقام الأول على حساب التحالفات أو الالتزامات التي قد تضر بمصالحها. 

هذا الشعار، الذي استخدمه ترامب منذ حملته الانتخابية، كان له تأثير كبير على سياسته الخارجية وأهم ملامحها الانسحاب من الاتفاقات متعددة الأطراف وقرر ترامب الانسحاب من عدة اتفاقات دولية، منها اتفاقية باريس للمناخ (2015) التي تهدف إلى مكافحة تغير المناخ، و*اتفاق النووي الإيراني* (2015) الذي وقعته إدارة أوباما مع إيران والقوى الكبرى وكذلك التركيز على التجارة والاقتصاد كان ترامب مهتمًا بشكل خاص بمراجعة الاتفاقات التجارية التي يرى أنها لا تصب في مصلحة الولايات المتحدة. 

وعلى سبيل المثال، أطلق حربًا تجارية مع الصين بهدف تقليل العجز التجاري بين البلدين، كما أوقف اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP)، مؤكدًا أن أمريكا يجب أن تتفاوض على اتفاقات تجارية تكون أكثر ملاءمة لمصالحها.

وكذلك سعى ترامب إلى إعادة هيكلة العلاقات مع حلفاء أمريكا التقليديين في الناتو وحلفاء آخرين، مطالبًا إياهم بتحمل نصيب أكبر من العبء المالي والالتزامات العسكرية. 

في الوقت ذاته، أظهر رغبة في تحسين العلاقات مع دول مثل روسيا و*كوريا الشمالية*، وهو ما أثار جدلًا داخليًا ودوليًا.. وللحديث بقية

كلمات البحث