قال الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن عددا كبيرا من الأحزاب والنقابات المهنية أصدرت بيانات تعبر عن رفضهم الكامل للتصريحات التي صدرت مؤخرًا بشأن تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
موضوعات مقترحة
وأوضح خلال مداخله هاتفية علي فضائية «إكسترا نيوز» أن ردود الفعل المصرية على تتواصل علي جميع المستويات بدءا من المستوى الرسمي التنفيذي والبرلماني ومنظمات المجتمع المدني وعلي المستوي الشعبي لردود أفعال المصريين ودعمهم للقضية الفلسطينية.
وتابع: اللحمة الوطنية هي ما تكسب الدولة المصرية القوة اللازمة للتعامل مع القضايا والملفات الإقليمية والدولية الشائكة بحزم ومنتهي القوة وبما يراعي أبعاد الأمن القومي المصري وتحقيق الأهداف الوطنية والمصلحة القومية المصرية.
وأضاف قمحة، أن الدولة المصرية قدمت علي الدولة المصرية قدمت علي مدار فترة الأزمة الأخيرة من أكتوبر 2023 وحتى بدء سريان الهدنة الأخيرة كل ما تملك من جهود في إطار رسالة الدولة المصرية في تعاملها مع ملف القضية الفلسطينية، وتمسكت بثوابت رئيسية لم تحد عنها طول هذه الفترة وأعلت من اعتبار أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمن القومي المصري وأنه لا سبيل للتعامل مع هذه القضية في غير مسارها الشرعي.
واستكمل: هذا الموقف المصري هو الموقف الثابت الذي تمكن من فرض إرادته وفقًا للرؤية الإستراتيجية للرئيس عبدالفتاح السيسي للتعامل مع هذه الأزمة منذ اندلاعها.
وأشار إلي أن الدولة المصرية قامت بتنظيم مؤتمر القاهرة للسلام وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في عدة مؤتمرات إقليمية ودولية معنية بالقضية الفلسطينية، وتمكنت الدولة المصرية مع الشركاء الإقليميين والدوليين من التوصل إلي هدنة.
وقال، إن التزام الهدنة ومشهد عودة النازحين اليوم والجهود التي تبذلها الدولة المصرية وقطر عبر اللجنة المصرية القطرية المشتركة لتنظيم عودة اللاجئين في مسارهم الطبيعي إلي الشمال وليس إلي الجنوب كما يرغب البعض أمور باتت جالية علي الأرض، مشيرًا إلي أن الدول التي تعمل من أجل الإعمار والبناء والسلام باتت واضحة لأعين الجميع.
وتابع: الرؤية الأمريكية التي تتمسك برؤية لفض الأرض لابتداء عملية الإعمار، هو أمر في قمة التناقض ولا يمكن قبوله وأمر عبسي لا يمكن لأحد عاقل في الإقليم يتمسك بقواعد القانون الدولية الإنساني وقرارات الشرعية الدولية أنه يقبل بهذا الأمر لأنه يعني في جوهره تصفية القضية الفلسطينية، وذلك سيقود العالم إلي مزيد من الصراعات.
واختتم: إذا كانت هذه هي الطريقة التي سيتم بها إدارة فإن الأمر مرشح للتصاعد لأننا لن نقبل ولن يقبل أحد أن يستمر التعامل مع القضية الفلسطينية المركزية لكل الشعوب العربية وكل الأنظمة السياسية العربية علي هذا النحو من الاستخفاف بالعقول.
قمحة: مصر قدمت كل ما تملك من جهود في تعاملها مع القضية الفلسطينية.. وردود الفعل المصرية ترفض تصريحات