بمجرد أن تبحث على محرك "جوجل" عن أشهر سياسي كذاب في عصرنا، تفاجئك صفحة موسوعة "ويكيبيديا" حاملة عنوان "تصريحات كاذبة أو مضللة من دونالد ترامب".
الصفحة تقول: أدلى دونالد ترامب بعشرات الآلاف من الادعاءات الكاذبة أو المضللة، بما في ذلك خلال ولايته الأولى والثانية كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
وثق مدققو الحقائق في صحيفة "واشنطن بوست" 30573 ادعاءً كاذبًا أو مضللًا خلال فترة ولايته الرئاسية، بمعدل حوالي 21 ادعاءً يوميًا.
وأحصت صحيفة "تورنتو ستار" 5276 ادعاءً كاذبًا من يناير 2017 إلى يونيو 2019، بمعدل ستة ادعاءات يوميًا.
وصف المعلقون ومدققو الحقائق كذب ترامب بأنه غير مسبوق في السياسة الأمريكية، وأن اتساق الأكاذيب جزء مميز من هويته التجارية والسياسية.
فيما وصف العديد من الأكاديميين والمراقبين الذين يدرسون المشهد السياسي الأمريكي ترامب بأنه "فريد أو غير عادي" للغاية في كذبه وتأثيره على الخطاب السياسي!!
وكتبت كارول ماكجراناهان لمجلة الإثنولوجي الأمريكي في عام 2017: "لقد كان من المعروف منذ فترة طويلة أن السياسيين يكذبون" ، لكن "دونالد ترامب مختلف"،إنه "الكذاب الأكثر مهارة وفعالية الذي شارك في السياسة الأمريكية على الإطلاق؛ وعلاوة على ذلك، أعاد كذبه تشكيل الخطاب العام؛ بحيث أصبحت وتيرة ودرجة وتأثير الكذب في السياسة غير مسبوقة الآن".
إن "آلة الكذب الترامبية"، لن تتوقف، ما دام هناك مصدقون إنتاجها الخبيث اليومي، وعندما تجد من لا يروج لها ولا ينقلها عبر إعلامه وحسابات هيئاته ومؤسساته، ستتوقف من نفسها، لأنها "آلة خربة" عقلًا ومنطقًا.
آخر إدعاءاته اقتراح بتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، ونسي أن الأحق بالتهجير هم بنو صهيون المحتلون والمغتصبون إلى بلاده "ماما أمريكا"!
أحسنت مصر بسرعة الرد في بيانين للخارجية، وسفارتنا بواشنطن بأن "مصر لا يمكن أن تكون جزءًا من أي حل يتضمن نقل الفلسطينيين إلى سيناء".
اليهود الصهاينة ومن هاودهم "ترامب –أمريكا" وأوروبا، وبعض بني جلدتنا للأسف، يمارسون كل صور الاستفزاز على أهلنا في غزة، بمحاولة التهجير القسري، والاستئصال والإبادة الجماعية للعائلات الفلسطينية، واستهداف الآمنين، وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، لأنهم تمسكوا بأرضهم وحقهم في مقاومة عدوهم.
الدكتور مجدي قويدر أستاذ الفقه وأصوله ومدير تحرير مجلة "مرقاة " الفلسطينية يقول: "إن وعد الله لنا أن تجري على هؤلاء الصهانية سنته في هلاك المستفزين منهم، وفق قوانين الله في المرسلين، أو نكون نحن -أهل فلسطين- عباده الذين يسومون اليهود سوء العذاب، ويتبروا ما علوا تتبيرا، وهذا يبعث على الاطمئنان بأن شعب الاحتلال يحفرون قبورهم ويخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين.
هذا الوعد يمد الأجيال بالأمل، بأن ليل المحنة سيطوى قريبًا، وعتمة الأزمة ستنجلي، وفجر الفرج سيشرق، وضياء الحق سينبعث، وأن الاستضعاف سيتبدل إلى قوة واستخلاف، وبعد الخوف والتشريد أمن وتمكين، ولن يخلف الله وعده، ويدمر ما يصنعه فراعنة العصر من فساد واستبداد.