أكدت النشرة الأسبوعية لاتحاد شركات التأمين، أن الاحتيال في مجال التأمين على السيارات يمثل تحديًا تواجهه شركات التأمين، لكنه ليس عائقاً لا يمكن التغلب عليه، مشيرة إلى أن التعامل مع هذا التحدي يتطلب تبني إستراتيجيات وقائية مبتكرة تُسهم في الحد من أشكال الاحتيال المختلفة، مثل الحوادث المفتعلة أو المطالبات المبالغ فيها، مع الحفاظ على المبادئ الأساسية لتقييم المخاطر والاكتتاب. وعلى الرغم من التأثيرات السلبية التي قد يسببها الاحتيال، بما في ذلك الضغط على هوامش الربح وزيادة الأقساط، فإن شركات التأمين قادرة على مواجهته من خلال تعزيز كفاءاتها الداخلية واستثمار مواردها بفعالية.
موضوعات مقترحة
من جانبه أكد علاء الزهيرى، رئيس اتحاد شركات التأمين، أنه من خلال تطوير أنظمة متقدمة لاكتشاف الأنشطة الاحتيالية وتدريب العاملين على تحديد المؤشرات المبكرة للغش، يمكن لشركات التأمين تقليل هذه الأنشطة بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن رفع الوعي بين حاملي وثائق التأمين حول مخاطر الاحتيال وتأثيره يُسهم في تعزيز التعاون بين الأطراف المختلفة لمواجهة المشكلة. إن وجود إدارات متخصصة لمكافحة الغش داخل الشركات، إلى جانب استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، يتيح إمكانية اكتشاف الأنشطة المشبوهة ومعالجتها بسرعة وكفاءة.
وأوضح الزهيرى، أنه بفضل هذه الجهود، يمكن لشركات التأمين تعزيز قدرتها على توفير تغطية عادلة وميسورة التكلفة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يضمن استمرارها في تلبية احتياجات العملاء بثقة وشفافية. من خلال العمل المشترك بين شركات التأمين وحاملي الوثائق، يمكننا بناء بيئة تأمينية أكثر أماناً واستدامة للجميع.