يغادر الإيطالي جانيك سينر والأمريكية ماديسون كيز ملبورن، بحمولة إضافية، بعدما توجا بمنافستي فردي الرجال والسيدات ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس.
موضوعات مقترحة
ودافع سينر، بنجاح عن لقبه، وأكد على هيمنته على منافسات الرجال، فيما أوفت كيز بوعدها الذي قطعته على نفسها وهي صغيرة، وذلك قبل شهر من إتمام عامها الثلاثين.
وفي الأسطر التالية، تلقي وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) الضوء على خمسة أشياء حدثت في أولى البطولات الأربع الكبرى (جراند سلام) لهذا العام.
لم يفت الأون
عندما كانت كيز تبلغ من العمر 14 عاما ظهرت أنها مرشحة للتتويج بأحد البطولات الكبرى. بعمر 24 عاما، كان الحلم مازال حيا. ولكن بعمر 29 عاما، تعلمت اللاعبة الامريكية أن تعيش بسلام مع حقيقة أن هذا ربما لن يحدث أبدا. وبعد ذلك فعلتها.
كيز لم تفز باللقب فحسب، بل فعلت ذلك بأسلوب شجاع يعتمد على الهجوم المبكر، وتمكنت من الفوز على إيجا شفيونتيك وأرينا سابالينكا في مباراتين امتدتا حتى اللحظات الأخيرة. يجب أن يكون نجاحها دافعا قويا للاعبات أخريات يشعرن أن فرصتهن قد فاتت.
موراي يجد دورا جديدا
سواء استمر البريطاني أندي موراي في العمل مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش أم لا، يبدو على الأرجح أنه سيستمر في مجل التدريب.
تمكن اللاعب الاسكتلندي من جلب نفس الجدية التي كان يظهر بها، عندما كان لاعبا، لمنصبه الجديد وحاز على إشادة كبيرة من منافسه السابق. يمتلك موراي التواضع ليتجنب جعل الأمور تدور حوله – بل بالعكس تماما – وكان وجوده في صندوق التدريب هادئا ومشجعا.
ومع ذلك، يبقى السؤال عن مقدار الوقت الذي يرغب في تخصيصه للتدريب في وقت مبكر بعد اعتزاله اللعب نقطة رئيسية قد تكون محورية.
ديوكوفيتش يشعر بتقدم العمر
الانتصار الذي حققه ديوكوفيتش على الإسباني كارلوس ألكاراز، في دور الثمانية، كان واحدا من أفضل مباريات البطولة، وأثبت أن مستوى ديوكوفيتش /37عاما/ مازال كافيا للفوز في مباريات من خمس مجموعات ضد أكبر منافسيه .
ولكن العامل البدني مازال مهما، وحتى ديوكوفيتش لا يمكنه إيقاف الزمن. قبل عامين، كان بإمكانه الفوز بلقب البطولة رغم إصابته بتمزق في أوتار الركبة.
هذه المرة كان الألم أكبر. وقال اللاعب الصربي إنه يهتم حاليا فقط بشأن بطولات الجراند سلام وكأس ديفيز، ولكن هل يمكن لجسده التعامل مع خوض سبع مباريات كاملة ضد منافسين أصغر منه بـ 15 عاما؟ يبدو أن بطولة ويمبلدون ستكون أفضل فرصة له لتحقيق لقب الجراند سلام الـ25 في مسيرته.
الشباب قادمون
على سينر وألكاراز أن يتقدما أكثر، لأن هناك جيل جديد قادم.
من المؤكد أن سينر وألكاراز سيحصدان المزيد من الألقاب في بطولات الجراند سلام، ولكن الشباب الذين يظهرون الآن من المحتمل أن يكون لهم تأثير كبير في منافسات للرجال في الأعوام القادمة.
البرازيلي جواو فونسيكا – الذي لا يتجاوز عمره 18 عاما ولكن يمتلك مهارات هائلة – هو أكثر المواهب التي يتم الحديث عنها، وقد تغلب على أندري روبليف، ولكن التشيكي جاكوب مينسك والأمريكي ليارنر تيرنر /19 عاما/ تقدما أكثر في البطولة.
حظوظ مختلطة للبريطانيين
حقق جاك درابر وإيما رادوكانو أفضل انطلاقة لهما في بطولة أستراليا المفتوحة، حيث وصلا للدور الرابع والثالث على التوالي.
أظهر درابر أن بإمكانه القتال في مباريات تصل لخمس مجموعات ولكن ذلك كان على حساب إصابته في الفخذ، ويجب أن تكون أولوية اللاعب البالغ من العمر 23 عاما هو التعافي بشكل كامل.
وحققت رادوكانو انتصارين قويين، ولكنها خسرت أمام شفيونتيك، ولايزال يجب عليها أن تحسن من إرسالها كثيرا، وهو شيء سيكون صعبا للغاية بعد قرار مدربها نيك كافاداي بالابتعاد لأسباب صحية.
ويتواصل صعود جاكوب فيارنلي المذهل، ولا يوجد سبب يمنعه من التقدم نحو المصنفين الخمسين الأوائل قريبا، ولكن كاتي بولتر تحتاج لإيجاد الوصفة المناسبة للتألق على المسرح الكبير.