Close ad
26-1-2025 | 12:30

تحية تقدير وتهنئة لكل رجال الشرطة في عيدهم.. تحية لمن يعملون على مدار ال24 ساعة يوميًا في مختلف القطاعات الأمنية من أجل توفير الأمن والأمان لكل مواطن ولمؤسسات الدولة ومقدرات الوطن ولممتلكات المواطنين.. 

تحية لمن يخوضون أكبر معركة في مواجهة مافيا المخدرات التي تسعى لتدمير الشباب.. تحية لمن يخوضون معركة مصير مع الإرهاب لتنعم مصر بالأمن.. تحية لكل فرد من أفراد شرطة المرور الذين يؤدون خدمتهم لساعات طويلة واقفين في الشوارع في حر الصيف وبرد الشتاء.

عيد الشرطة هو عيد لكل المصريين، فلا يوجد عائلة مصرية إلا وأحد أبنائها يعمل في الشرطة؛ سواء ضابط أو مجند أو مدني. 

تحملت الشرطة عبئًا كبيرًا خلال ال14 عامًا الماضية منذ سنة 2011، ورغم ما تعرضت له بعض مؤسساتها ومقراتها من أعمال اعتداء إرهابي على يد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في 2011 إلا أن مخطط الإخوان الإرهابى لإسقاط الشرطة فشل فشلا ذريعًا أمام قوة الشرطة المصرية وصلابتها وإيمان أفرادها بقيمة الوطن وقيمة الدفاع عن أمن المواطن، واستطاعت أجهزة الشرطة في ظل هذه التحديات المحافظة على مقدرات الوطن ومؤسساته، ومواجهة عناصر التخريب والإرهاب ونشر الأمن في ربوع الوطن على مدار السنوات الماضية.

ورغم تطور الجريمة بشكل سريع ومتلاحق في عصر تكنولوجيا الاتصالات الرهيبة والإنترنت، وظهور جرائم حديثة يستخدم مجرموها أعقد وسائل التكنولوجيا والاتصال، إلا أن الشرطة المصرية واكبت هذا التطور في مواجهة تلك الجرائم وتزويد مختلف القطاعات الشرطية بالأجهزة الحديثة والمتخصصين على أعلى مستوى في العالم، وهذا مكنها من مواجهة مختلف الجرائم الإرهابية والاقتصادية والاحتيالية والتزوير وغيرها من الجرائم.
 
وخاضت وتخوض الشرطة معركة يومية على مدار 24 ساعة مع مافيا المخدرات بعد أن تنوعت جرائمه ودخل في عالم تجارة المخدرات أنواع مختلفة من المخدرات التخليقية والمصنعة التي تستهدف ضرب مصر في شبابها، وبعد أن تسلل إلى مجال الاتجار وتوزيع المخدرات عناصر إجرامية جديدة لم تكن مسجلة جنائيًا، ومع ذلك لا يمر يوم واحد من غير ضبط كميات من المخدرات وضبط العناصر الإجرامية التى تتولى توزيعها والاتجار فيها، ولا يبالي رجال الشرطة المخاطر التي قد يتعرضون لها من عناصر إجرامية تتاجر في المخدرات من خلفها مافيا دولية.
 
ورغم أن السنوات الماضية في عهد الرئيس السيسي شهدت إنشاء العشرات من المدن الجديدة الكبرى مترامية الأطراف في مناطق كانت صحراوية مثل مدينة العاصمة الإدارية ومدينة حدائق العاصمة ومدينة الجلالة ومدينة العلمين ومدينة أكتوبر الجديدة وغيرها؛ بما ضاعف المساحة المأهولة بالسكان، إلا أن الشرطة استطاعت أن تقوم بدورها في نشر الأمن في ربوع هذه المدن الجديدة؛ حماية للمواطنين ودعمًا لاقتصاد الدولة، لأنه لا اقتصاد ولا نمو عمراني إلا بوجود أمن قوي يحميه، ويكفى أن تقوم بجولة في هذه المدن نهارًا وليلًا لتشعر بمستوى عالٍ من الأمن كأنك تتجول في قلب القاهرة.

ولا ننسى الدور الكبير للشرطة في مواجهة جرائم المال العام والتهرب الضريبي والجمركي، ومكافحة التعدي على أملاك الدولة وجرائم التزييف والتزوير والرشوة والاتجار في العملة الصعبة خارج البنوك الرسمية، ودور مستشفيات الشرطة في خدمة القطاع المدني.

وفي مجال السجون ورعاية المسجونين، فقد اختلف الوضع جذريًا في السنوات الأخيرة، وتم إنشاء سجون بمواصفات إنسانية وصحية عالمية؛ حماية لآدمية المسجون تراعي حقوق الإنسان، مع تطوير الرعاية الاجتماعية والصحية بمستشفيات السجن على أعلى مستوى، بدلًا من السجون التى كانت تفتقد في معظمها الاشتراطات الصحية والإنسانية، ويعتبر مجمع سجون وادى النطرون الجديد مثالًا على ذلك، الذي صمم ليكون مركزًا للإصلاح والتأهيل ودمج النزلاء في المجتمع بعد خروجهم، وتم تزويده بمركز للتدريب على الحرف ومستشفى مركزي، ولا شك أن هذا يعبر عن تطور كبير في أداء الشرطة في مراعاة حقوق الإنسان.

ويتميز أداء الشرطة المصرية بمحورين مهمين من وجهة نظري، الأول بالعمل على الوقاية من الجرائم المنظمة وضبطها قبل وقوعها، والمحور الثاني سرعة ضبط الجناة وكشف ملابسات أي جريمة بعد وقوعها لتحقيق العدالة الناجزة وتحقيق الردع المطلوب.

وفي السنوات القليلة الماضية برزت الشرطة النسائية المصرية على أعلى مستوى تدريبًا ومهارةً، وأصبح عملها يشمل معظم قطاعات الشرطة تقريبًا في ملحمة رائعة لخدمة الوطن في قطاع مهم ظل لفترة طويلة مقصورًا على الرجال، فتحية وتقدير للشرطة النسائية المصرية في عيد الشرطة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
حكم "الدستورية" وملف الإيجارات القديمة

لسنوات طويلة ظلت مشكلة العلاقة بين الملاك والمستأجرين للوحدات السكنية وفق ما يسمى عرفا قانون الإيجارات القديمة بدون حل جذري، ورغم تصدر الحكومات المختلفة

الأسعار والتعليم في حوار الرئيس

كعادة الحوار مع الرئيس السيسي جاءت كلماته وإجاباته - في حواره مع الإعلامي أسامة كمال - عفوية تلقائية تعبر عن مصداقية وبساطة في التواصل مع المصريين، وتؤكد

مافيا الأدوية تبتز المصريين

لا يختلف أحد على أهمية توافر جميع الأدوية في الأسواق، وأن تختفى ظاهرة نقص بعض الأدوية المهمة، ولاسيما التي ليس لها بديل، بسبب توقف الشركات عن إنتاجها؛

الأكثر قراءة