أعلن مدير منظمة "انقذوا الأطفال" في سيراليون باتريك أنالو إطلاق حملة كبيرة للوقاية من مرض جدري القرود (Mpox) في سيراليون، تستهدف أكثر من مليون طفل وأسرهم، بعد تسجيل البلاد أولى حالات إصابة بهذا الفيروس في 13 من شهر يناير الجاري.
موضوعات مقترحة
وقال مدير المنظمة ، في بيان صحفي الجمعة ، :"لقد قطعت سيراليون شوطًا طويلًا في الوقاية من الأوبئة وعلاجها منذ أزمة الإيبولا المدمرة عام 2014 ، ومع تسجيل 12 حالة من جدري القرود في البلاد الآن ، لا نريد نحن والسلطات الحكومية أن نتهاون مع هذا المرض".
وأضاف "في جميع أنحاء العالم، يتأثر الأطفال بشكل غير متناسب بجدري القرود، ومن مسؤوليتنا المشتركة ضمان حمايتهم ، التوعية والاستجابة السريعة هما خطوتان أساسيتان لمنع انتشار جدري القرود وحماية صحة ورفاه أطفالنا ، ولهذا إتخذنا إجراءً استباقيًا للعمل مع السلطات في سيراليون للسيطرة على انتشار المرض".
وأشار الى أن منظمة "أنقذوا الأطفال" تلتزم بدعم حكومة سيراليون في جهودها لمكافحة جدري القرود وحماية صحة ورفاه مواطنيها، ولا سيما الأطفال.
وكانت سيراليون قد أعلنت حالة طوارئ صحية في 13 يناير ، لتصبح الدولة الإفريقية الحادية والعشرين التي تواجه جدري القرود، حيث سجلت 12 حالة مؤكدة حتى الآن، وتم تأكيد أول حالة في 10 يناير.
وتعمل منظمة "أنقذوا الأطفال" بالتعاون مع حكومة سيراليون على تدريب العاملين الصحيين وتوعية الآباء وقادة المجتمع بطرق انتقال المرض، والوقاية منه وإدارته، إلى جانب توزيع كتيبات ومواد معلوماتية أخرى في المدارس والمرافق الصحية.
كما أطلقت المنظمة سلسلة من الإعلانات الإذاعية والمناقشات عبر الراديو لنشر المعلومات حول الفيروس والوصول إلى أكبر عدد ممكن من السكان ، وبين عامي 2014 و2016، كانت سيراليون مركزًا لتفشي وباء الإيبولا الذي اجتاح غرب إفريقيا وأودى بحياة نحو 4000 شخص، بما في ذلك ما يقرب من 7% من العاملين في مجال الصحة بالبلاد.
وحققت سيراليون تقدمًا كبيرًا في الوقاية من الأمراض وإدارتها منذ ذلك الحين، حيث أصبحت العام الماضي أول دولة تطلق حملة وطنية للتطعيم الوقائي ضد الإيبولا، استهدفت 20,000 من العاملين في الخطوط الأمامية.
وأشار بيان المنظمة الى أن الأطفال معرضون بشكل خاص للسلالة الجديدة من فيروس جدري القرود، حيث تزيد احتمالية وفاتهم من المرض أربع مرات مقارنة بالبالغين ، ويكون الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ويعيشون في مناطق ذات ظروف صحية سيئة ورعاية صحية محدودة، بدون فحوصات أو لقاحات، أكثر عرضة للإصابة بالفيروس والوفاة بسببه.
وفي جميع البلدان المتأثرة بالمرض، كان الأطفال أكثر عرضة للخطر بسبب التشابه الكبير بين بعض أعراض جدري القرود وأمراض الطفولة الشائعة الأخرى، مثل الجرب وجدري الماء، ما يؤدي إلى تأخر في التشخيص والعلاج.