Close ad

الدولية للطاقة الذرية: الطاقة النووية تشهد زخمًا متزايدًا مع توقعات بزيادة القدرة الإنتاجية عالميًا

25-1-2025 | 04:51
الدولية للطاقة الذرية الطاقة النووية تشهد زخمًا متزايدًا مع توقعات بزيادة القدرة الإنتاجية عالميًا الوكالة الدولية للطاقة الذرية
أ ش أ

أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان بمناسبة الاحتفال بيوم الطاقة النظيفة الدولي يوم الأحد المقبل، بأن الاهتمام العالمي بالطاقة النووية يتزايد، إذ يُتوقع أن تحقق هذه الطاقة مستويات قياسية في إنتاج الكهرباء خلال العام المقبل، في ظل تنامي الزخم العالمي نحو استخدامها كأحد المصادر الرئيسية للطاقة النظيفة.

موضوعات مقترحة

ويعد عام 2025 بداية لعصر جديد للطاقة النووية؛ حيث يزداد الطلب على الكهرباء النظيفة والآمنة في جميع أنحاء العالم، وتشير التقارير إلى تزايد عدد المشاريع والاستثمارات والسياسات الجديدة، بما في ذلك التقدم التكنولوجي في مجالات مثل المفاعلات المعيارية الصغيرة.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسي: "الأخبار التي تفيد بتجاوز العالم لمعدل الاحترار بمقدار 1.5 درجة مئوية في 2024 تأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على الطاقة. وشركات التكنولوجيا التي تبحث عن كهرباء منخفضة الكربون لتشغيل الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات تتحول إلى الطاقة النووية، سواء من خلال المفاعلات التقليدية الكبيرة أو المفاعلات المعيارية الصغيرة".

وقد ظهر الزخم المتزايد للطاقة النووية بشكل واضح في مؤتمر الأطراف كوب 28، حيث دعا أول تقييم عالمي بموجب اتفاقية باريس إلى تسريع استخدام الطاقة النووية والتقنيات منخفضة الانبعاثات الأخرى لتحقيق تقليص الكربون بشكل كبير. وفي حدث آخر في دبي، أطلقت أكثر من 20 دولة إعلانًا يهدف إلى زيادة قدرة الطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050. كما انضمت ست دول أخرى إلى هذا النداء في مؤتمر كوب 29 في باكو.

وتعتبر الطاقة النووية مصدرًا موثوقًا للكهرباء منخفضة الكربون، وقد ساعدت في تجنب نحو 70 جيجا طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال الخمسين عامًا الماضية، وما زالت تتجنب أكثر من 1 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وفقًا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تغير المناخ والطاقة النووية 2022".

وعلى عكس مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، توفر الطاقة النووية طاقة قابلة للتوزيع، مما يعني أنها قادرة على تعديل إنتاجها لتلبية الطلب المتغير على الكهرباء. وبالإضافة إلى ذلك، يسهم الاستخدام المتزايد للطاقة النووية في تطبيقات غير كهربائية مثل التدفئة المركزية، وإنتاج الهيدروجين، وتحلية المياه، وتوفير الحرارة للعمليات الصناعية، مما يوفر مزيدًا من الفرص للحد من الانبعاثات.

ولتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النووية، تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدعم الفني وبناء القدرات لمساعدة الدول في إنشاء أو توسيع محطات الطاقة النووية.

وتعتبر "مراجعات البنية التحتية النووية المتكاملة" إحدى الطرق التي تقدم بها الوكالة الدعم للدول لتقييم وضع بنيتها التحتية الوطنية أثناء انطلاقها في بناء محطات للطاقة النووية. ومن خلال هذه المهام، تتاح للدول فرصة الانخراط في نقاشات مع الخبراء حول أفضل الممارسات والتوصيات المتعلقة بتطوير بنية الطاقة النووية.

ومنذ عام 2009، أُجريت مهام مراجعات البنية التحتية النووية المتكاملة في العديد من الدول، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، التي أنشأت بنجاح محطة براكة للطاقة النووية. ومن المتوقع أن توفر هذه المحطة حوالي 25% من كهرباء الإمارات هذا العام، مما يساهم في تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 22 مليون طن سنويًا.

وتدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضًا الدول النامية والدول الناشئة في انتقالها إلى الطاقة النووية من خلال تقديم التدريب والمساعدة الفنية ونقل التكنولوجيا لتساعدها في تقييم دور الطاقة النووية في تلبية احتياجاتها المستقبلية من الطاقة وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة.

وفي هذا السياق، قال جروسي هذا الأسبوع في منتدى دافوس: "منذ سنوات قليلة، كانت النقاشات تدور حول التخلص التدريجي من الطاقة النووية، أما اليوم في المنتدى الاقتصادي العالمي، فإننا نتجه نحو مضاعفة قدرة الطاقة النووية ثلاث مرات. وهذا يعكس التحول في كيفية رؤية الطاقة النووية كعنصر أساسي لتحقيق صفر انبعاثات في المستقبل".

وتشير التوقعات الحديثة للوكالة إلى أن القدرة النووية العالمية ستزداد بمقدار 2.5 مرة بحلول عام 2050. وفي الوقت الحالي، تعمل 31 دولة في العالم بمحطات للطاقة النووية تضم 419 مفاعلًا، وتبلغ قدرتها الكهربائية الإجمالية 378.1 جيجاوات، مما ينتج حوالي 10% من إجمالي الكهرباء في العالم. كما يتم بناء أكثر من 62 مفاعلًا حاليًا، مما يعكس الاتجاه المتزايد لاستخدام الطاقة النووية.

وأضاف جروسي: "أنا واثق من أن عام 2025 سيشهد تحويل الالتزامات إلى مشاريع ملموسة. فلا تزال الطاقة النووية توفر ربع الكهرباء منخفضة الكربون في العالم وتدعم انتشار مصادر الطاقة المتجددة المتقطعة مثل الرياح والطاقة الشمسية. وفي المستقبل، سنرى مزيدًا من الطاقة النووية توفر الطاقة النظيفة والموثوقة التي يحتاجها العالم، وستظل الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودة لدعم الدول في تحقيق ذلك".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: