Close ad

فتحي عبدالسميع وسيد فارس يتحدثان عن "السرود الشعبية" بمعرض القاهرة للكتاب | صور

25-1-2025 | 01:07
فتحي عبدالسميع وسيد فارس يتحدثان عن  السرود الشعبية  بمعرض القاهرة للكتاب | صورفتحي عبدالسميع وسيد فارس بمعرض القاهرة للكتاب
منة الله الأبيض

نظم مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، ندوة بعنوان   "السرود الشعبية: إضاءات على تجارب مبدعة".

موضوعات مقترحة

شارك فيها كل من: الشاعر فتحي عبدالسميع و الدكتور سيد فارس، وأدار  الندوة الدكتور محمد شحاتة العمدة، الذي قال في افتتاحية الندوة  نحن اليوم  على موعد مع فلج هام من أفلاج الثقافة الإماراتية وهو جائزة سرد الذهب التي تنبع من مركز أبوظبي للغة العربية، تلك الجائزة التي نحتفي اليوم بدورتها الثانية، وخاصة فرع السرود الشعبية.

وفي كلمته عن كتابه  "موسوعة الحكايات الشعبية: ألف وثمانون حكاية من شمال صعيد مصر"، قال الدكتور سيد فارس، إن هذه الموسوعة تحوى بين دفتيها عنصراً بالغ الأهمية من عناصر التراث الثقافي غير المادي، وهو الحكايات الشعبية التي تشكّل وعاءً لا ينضب؛ لما تختزنه في طياتها من حِكم ومُثل وقِيم، وما تحيل إليه من معانٍ سامية، وقِيم عالية، تختزل خلاصة تجارب المجتمعات الإنسانية، وتعكس تمثلاتها وتراثها برموزه وعناصره كافة، ولا يكاد يخلو مجلس من ذكرها واستحضارها ليل نهار، وتتحف بها الأسماع في الأسمار، وهي حقل غنيّ وثريّ ومتنوّع، وتؤدي دوراً بارزاً في تنشئة الأطفال، وصقل مواهبهم، وتنمية مداركهم، وتربيتهم على المُثل والقيم النبيلة الموروثة عن الآباء والأجداد، من خلال ما يُلقى على مسامعهم من حكايات تستحضر معاني جميلة، وقيماً أصيلة. يشي ذلك بأن الحكاية الشعبية أداة من أدوات الغرس الثقافي والتنشئة الاجتماعية. 

ويمثل هذا العمل الموسوعي الموسوم: "موسوعة الحكاية الشعبية: ألف وثمانون حكاية من شمال صعيد مصر"، محاولة للتعاطي مع جهود جمع وتوثيق وصون أحد عناصر التراث الثقافي، تركزت على شمال صعيد مصر، الذي يزخر بالحكايات الشعبية القديمة والمنسية والمتناثرة هنا وهناك. 

وتحوي هذه الموسوعة بأجزائها الثلاثة ألف وثمانين حكاية شعبية، صُنّفت في أربع وأربعين باب، استغرقت عمليات وممارسات جمع وتدوين نصوص الحكايات الشعبية ثلاثة وعشرين عاماً تقريباً. إذ بدأت عام 1998 وانتهت عام 2021. وتوخى الباحث في عملية الجمع منهجية أنثروبولوجية.

أما عن كلمة الشاعر فتحي عبدالسميع فكانت حول كتابه  التراث الخفي الرواية الخليجية للسيرة الهلالية والاسطورة السومارية والذي يتكون  من قسمين متداخلين، ويبدأ بمقدمة عن التراث الخفي الذي يتم نقله من منطقة تراثية قديمة، إلى منطقة تراثية أحدثَ منها بقرونٍ طويلة، وبشكلٍ تختفي فيه ملامح المنطقة الأولى أو تذوب في المنطقة الجديدة، وتعيش بشكلٍ خفي في ظل مناخٍ سياسي وديني واجتماعي مختلف.

القسم الأول بعنوان "الرواية الخليجية للسيرة الهلالية"، وينطلق من ملاحظة غياب الرواية الخليجية للسيرة الهلالية، رغم انطلاق السيرة منها، ووجود أحداثٍ كثيرة وقعت في نجد وبلاد السرو وعبادة، ورغم وجود روايات كثيرة للسيرة في الشام وشمال إفريقيا وجنوبها. ويذهب الكاتب إلى وجود رواية خليجية للسيرة، لكنها مفقودة، ويمكن اقتفاؤها في الحكايات الشعبية الصغيرة من خلال قراءة تلك الحكايات قراءةً فنية تقدّر الرموز وترصد التلميح قبل التصريح. ويقدّم الكتاب نموذجًا تطبيقيا يكشف مِن خلاله كيفية اختفاء الهلالية في الحكايات الشعبية. 

أمّا القسم الآخر "الأسطورة السومرية في السيرة الهلالية"، فيذهب إلى أن الأسطورة السومرية تعيش في طيات السيرة بشكلٍ خفي، ويقوم الكاتب بذِكر الشواهد التي تؤكد ذلك، وتثير الكثير من الأسئلة الجديدة حول الهلالية التي يعتبرها الكاتب عملاً إبداعيًا إنسانيًا رفيع المستوى، وينادي بتحريرها من بني هلال وتاريخِهم.


ندوة  السرود الشعبية  بمعرض القاهرة للكتابندوة السرود الشعبية بمعرض القاهرة للكتاب

ندوة  السرود الشعبية  بمعرض القاهرة للكتابندوة السرود الشعبية بمعرض القاهرة للكتاب

ندوة  السرود الشعبية  بمعرض القاهرة للكتابندوة السرود الشعبية بمعرض القاهرة للكتاب
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة