اقتربت لاعبة التنس الأمريكي ماديسون كيز من تحقيق أول لقب لها في البطولات الأربع الكبرى (جراند سلام) الذي طال انتظاره، وذلك بفضل الإلهام من منافستيها البيلاروسية أرينا سابالينكا، والرغبة في التغيير.
موضوعات مقترحة
وتلتقي كيز مع سابالينكا غدا السبت في المباراة النهائية لمنافسات الفردي ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى بطولات الجراند سلام في العام.
وحصلت كيز على إشادة كبيرة، وتم وصفها بأنها ستصبح النجمة الكبيرة المقبلة في تنس السيدات، عندما أصبحت لاعبة محترفة وهي تبلغ 14 عاما، ولكن، بعد 15 عاما، كانت أفضل نتائجها هي خسارة نهائي بطولة أمريكا المفتوحة في 2017 أمام سلون ستيفنز في مباراة من جانب واحد.
ولكن كل هذا يمكن أن يتغير غدا السبت، عندما تلتقي كيز مع سابالينكا، حاملة لقب بطولة أستراليا المفتوحة في آخر نسختين، في ظهورها الثاني بمباراة نهائية بالبطولات الأربع الكبرى، بعدما تمكنت من التغلب على البولندية إيجا شفيونتيك.
وتشعر كيز بالثقة لأنها تعلمت من تجربتها في بطولة أمريكا المفتوحة، وقالت وهي مبتسمة في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) :"في الحقيقة فكرت في هذه المباراة بشكل لا نهائي خلال السنوات الثماني الماضية".
وأضافت :"اعتقد، خلال المباراة، كنت مشغولة جدا بالتوتر واللحظة والفرصة وكل ذلك، لدرجة أنني لم أمنح نفسي حقا فرصة للعب بشكل فعلي".
وأردفت :"اعتقد أن الشيء الأكبر بالنسبة لي هو معرفتي بأنه سيكون هناك الكثير من اللحظات التي سأشعر فيها بعدم راحة خلال المباراة. ستكون مباراة مرهقة. آلاف الأشخاص يشاهدونك. ربما تكون لا تلعب بأفضل أداء".
وأكدت :"لكن، بدلا من محاولة التهرب من ذلك والبحث عن الاستقرار أو الراحة أو أي شيء، كان يجب أن أكون على ما يرام مع الوضع كما هو، وأنني يمكنني أيضا لعب التنس من خلال ذلك."
مشاهدة سابالينكا منح كيز فكرة عن مجال يمكنها تحسينه، حيث أشارت اللاعبة المصنفة التاسعة عشرة في البطولة إلى قدرة منافستها على الاستمرار في اللعب خلال اللحظات الصعبة.
وقالت كيز :" اعتقد أن عقليتها مثيرة للإعجاب. قدرتها على المضي قدما دائما، مهما كانت النتيجة، مثيرة للإعجاب".
وأكدت :"الشيء الوحيد الذي أريد حقا أن أحاول تحسينه هو ألا ألعب بشكل أكثر سلبية في النقاط الكبيرة، وأتمنى حقا، وبصراحة، أن أحاكي الطريقة التي تثق بها في لعبها والطريقة التي تهاجم بها".
وكانت إحدى أكثر خسائر كيز ألما أمام سابالينكا في الدور قبل النهائي ببطولة أمريكا المفتوحة قبل عامين، وكان هذا أفضل مثال على ما ذكرته.
وفازت اللاعبة البالغة من العمر 29 عاما بالمجموعة الأولى 6 / صفر، وبدأت الإرسال في المجموعة الثانية، ولكن سابالينكا فازت بشوطين فاصلين، مما جعل كيز تشعر أن آخر فرصة كبيرة لها في الفوز بلقب في البطولات الكبرى ربما تكون ضاعت.
وقالت:" أكون كاذبة لو قلت إنه لم تكن هناك شكوك. شعرت أن تلك كانت لحظة ضخمة. شعرت أنني كنت قريبة جدا. أن أكون بهذا القرب من الفوز وأخسر يعد أمرا مؤلما للغاية".
منذ تلك الخسارة، أجرت كيز تغييرين كبيرين : في البداية قررت العمل مع زوجها بيورن فراتانجيلو، لاعب سابق، ليكون مدربها الدائم، ثم غيرت نوع المضارب من ويلسون إلى يونيكس.
وجاءت نتيجة القرارين إيجابية، وكان فراتانجيلو جالسا على جانب الملعب عندما تجمعت كل هذه العوامل في المباراة التي فازت بها كيز على شفيونتيك.
وقال :"أنا سعيد بها للغاية، كانت هذه هي أكثر مباراة رأيت فيها شجاعتها في المنافسة".
وقالت المصنفة الأولى، التي ضمنت البقاء في صدارة التصنيف العالمي عقب خسارة شفيونتيك :" كنت تحت الكثير من الضغط".
وتهدف سابالينكا /26 عاما/ إلى أن تصبح سادس سيدة تفوز ببطولة استراليا المفتوحة للتنس على التوالي، بعد الأسترالية مارجريت كورت ومواطنتها ايفون جولاجونج كولي والألمانية شتيفي جراف، ومونيكا سيليس والسويسرية مارتينا هينجيز.