- طه إسماعيل: ضرورة العمل الجماعي وتوفير استثمارات ذكية
موضوعات مقترحة
- علي أبو جريشة: انتظام المسابقات وإنهاء فوضى مواعيد المباريات والتأجيلات
- رضا شحاتة: القضاء علي " تزوير أعمار اللاعبين" ودعم الأندية الشعبية
بعد فوز المهندس هاني أبو ريدة برئاسة اتحاد الكرة بالتزكية، ستواجهه مع تسلمه منصبه رسمياً مسئوليات كبيرة لإعادة هيكلة المنظومة الكروية وتطويرها على جميع الأصعدة، وهي تأتي وسط تحديات عديدة تتطلب رؤى مبتكرة وجهودًا استثنائية، في وقت يسعى فيه الجميع لاستعادة هيبة الكرة المصرية على المستويات المحلية، الإقليمية، والدولية، الشباب سألت بعض نجوم الكرة السابقين عن التحديات المنتظرة، وكيف يمكن للمجلس الجديد أن يتجاوز العقبات لتحقيق تطلعات الجماهير المصرية، فوجهوا هذه الرسائل لمجلس إدارة إتحاد الكرة الجديد.
في البداية، تحدث د. طه إسماعيل، الخبير الكروي الكبير والمحلل الرياضي، مؤكدًا أن المجلس الجديد يواجه تحديات كبرى تشمل الجوانب الإدارية والفنية والتنظيمية، وأشار إلى أن تحقيق النجاح يتطلب العمل بروح الفريق بين الاتحاد والأندية واللاعبين والجماهير والإعلام، موضحًا أن التعاون بين كل الأطراف هو المفتاح لإحداث تغييرات جذرية في المنظومة الكروية.
وأضاف إسماعيل: "إذا تمكنا من تفعيل العمل الجماعي، فإن الكرة المصرية يمكنها أن تحقق قفزة نوعية على المستويين الإقليمي والدولي. المنتخبات الوطنية بحاجة إلى خطط طموحة وجادة، بالإضافة إلى استثمارات ذكية تعيد بناء القاعدة الرياضية، بدءًا من الناشئين وحتى المنتخبات الكبرى".
وشدد على ضرورة وضع رؤية شاملة تضمن استمرارية الإنجازات، قائلاً: "الكرة المصرية لديها تاريخ كبير، لكنها تحتاج إلى خطط طويلة المدى، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية ".
وأكد إسماعيل: "علينا الاستثمار في الأكاديميات الرياضية، وتقديم الدعم للأندية لاكتشاف المواهب مبكرًا. هذا سيضمن وجود قاعدة قوية من اللاعبين الذين يمكنهم تمثيل المنتخبات الوطنية بكفاءة عالية".##
انتظام المسابقات المحلية
ومن جانبه، أكد علي أبو جريشة، نجم الإسماعيلي السابق، أن أحد أبرز التحديات يتمثل في تنظيم المسابقات المحلية، وخاصة الدوري الممتاز. ولفت إلى أن الفوضى في مواعيد المباريات والتأجيلات المتكررة تؤثر سلبًا على مستوى البطولات والتنافسية.
وقال أبو جريشة إن انتظام المسابقات المحلية عامل حاسم لجذب الجماهير والمستثمرين على حد سواء. بدون جدول ثابت ومنظم للمباريات، لن تتمكن الأندية من تحقيق التطور المنشود". وأشار إلى أهمية تطوير مستوى اللاعبين المحليين عبر منحهم فرصًا أكبر للمشاركة في البطولات وتحسين أدائهم.
وحول المنتخبات الوطنية، أوضح أبو جريشة أن الأداء والنتائج تراجعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. وأرجع ذلك إلى غياب الاستقرار الفني، نتيجة كثرة تغيير المدربين، إلى جانب ضعف الإعداد البدني والنفسي للاعبين.
وأضاف: "علينا العمل على بناء جيل جديد من اللاعبين القادرين على تمثيل مصر في المحافل الدولية. يجب وضع استراتيجية شاملة تتضمن تعيين مدربين أكفاء وتنظيم معسكرات إعداد قوية، بالإضافة إلى توفير الدعم اللازم لإعادة المنتخبات الوطنية إلى سابق عهدها".
وأوضح أبو جريشة: "التعاقد مع كبرى الشركات لرعاية المسابقات والمنتخبات الوطنية يمكن أن يوفر موارد إضافية، تُستخدم في تطوير البنية التحتية للأندية، وتحسين مستوى الحكام لضمان عدالة المنافسات".
وشدد على أهمية تحسين البنية التحتية الرياضية، من ملاعب ومنشآت تدريبية. وقال أبو جريشة: "لا يمكن تحقيق النجاح دون توفير بيئة مناسبة للاعبين والمدربين. تطوير الملاعب سيكون له أثر إيجابي على مستوى البطولات المحلية والدولية".##
مكافحة ظاهرة "التسنين"
وفي جانب آخر، أشار رضا شحاتة، نجم الأهلي السابق، إلى أن ظاهرة "التسنين" أو تزوير أعمار اللاعبين تشكل تهديدًا لنزاهة المنافسات الرياضية. وقال: "هذه الظاهرة تؤثر سلبًا على مستويات الفرق، وتضر بمستقبل اللاعبين".
وأكد أن المجلس الجديد عليه مسئولية كبيرة للقضاء على هذه الظاهرة، من خلال تطبيق آليات دقيقة للتحقق من أعمار اللاعبين، وضمان تكافؤ الفرص بين الجميع.
وتطرق شحاتة إلى أهمية دعم الأندية الشعبية، مشيرًا إلى أن تلك الأندية تمثل جزءًا مهمًا من تاريخ الكرة المصرية. وقال: "الأندية الشعبية بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي لتطوير بنيتها التحتية، وتحسين أدائها في المسابقات المحلية".
كما أشار إلى أهمية تطوير كرة القدم النسائية في مصر. ويقول: "على الاتحاد الجديد تخصيص ميزانية واضحة لتطوير الكرة النسائية، وتنظيم مسابقات محلية ودولية تُسهم في رفع مستوى اللاعبات".