رأت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية أن اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية في الأول من الشهر المقبل سيؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
موضوعات مقترحة
وذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم - أن ترامب قال الليلة الماضية في البيت الأبيض إنه يعتزم فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية في الأول من فبراير، وذلك ردا على فشل الصين في الحد من صادرات الفنتانيل.
وبحسب الصحيفة، أوضح ترامب أن هذه التعريفات الجمركية ستكون كرد فعل على دور الصين في أزمة الفنتانيل في أمريكا، مشيرا إلى أن الصين ترسل الفنتانيل إلى كندا والمكسيك، حيث سيتم نقله إلى الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن تهديد ترامب بالرسوم الجمركية يأتي بعد أن قال أمس الأول /الإثنين/ إنه يخطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك كعقاب للسماح للفنتانيل والمهاجرين غير الشرعيين بالعبور إلى الولايات المتحدة.
وستضاف هذه التعريفات الجمركية إلى الرسوم التي فرضها ترامب على واردات صينية تزيد قيمتها عن 300 مليار دولار خلال فترة ولايته الأولى.
وأبقى الرئيس السابق جو بايدن على هذه التعريفات الجمركية، وفرض رسوم إضافية على المركبات الكهربائية الصينية والخلايا الشمسية وأشباه الموصلات والبطاريات المتقدمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يؤدي تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على الصين وكندا والمكسيك إلى اتخاذ إجراءات انتقامية ضد الصناعات الأمريكية.
وحذر خبراء الاقتصاد من أن الحرب التجارية العالمية قد تتسبب في انتعاش التضخم وإضعاف النمو الاقتصادي الأمريكي .
وأوضحت الصحيفة أن ترامب تفاوض على اتفاقية تجارية جديدة مع كندا والمكسيك خلال ولايته الأولى: اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، كما وافق على اتفاقية تجارية محدودة مع الصين كان من المفترض أن تكافئ المزارعين الأمريكيين.. وقال منذ ذلك الحين إنه يريد إعادة كتابة الاتفاقيتين خلال ولايته الثانية.
وتحدث ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينج الأسبوع الماضي وناقشا التجارة والفنتانيل والمجالات التي يمكن لأكبر اقتصادين في العالم أن يعملا فيها معا.
وبعد إجراءات التعريفات الجمركية التي اتخذها ترامب ضد الصين في ولايته الأولى، وقع على اتفاقية اقتصادية واسعة النطاق في عام 2020.
وانهارت العلاقات بين البلدين أثناء الوباء، والذي حمل ترامب الصين مسؤوليته، وفشلت بكين في الوفاء بالعديد من اتفاقياتها في الصفقة، بما في ذلك شراء المنتجات الزراعية الأمريكية.
وقال سكوت بيسنت، مرشح ترامب لمنصب وزير الخزانة - خلال جلسة تأكيد تعيينه الأسبوع الماضي - إنه يخطط للضغط على نظرائه الصينيين لبدء شراء المنتجات الزراعية الأمريكية كما وعدت حكومتهم، مضيفا أنه سيضغط على نظرائه الصينيين لشراء منتجات إضافية لتعويض ما كان من المفترض أن تشتريه الدولة على مدار السنوات الأربع الماضية.