تحل اليوم الذكرى الـ51 لرحيل الكاتب والأديب المصري الكبير عبد الحميد جودة السحار، أحد أبرز رواد الأدب والسينما في مصر، والذي ترك بصمة لا تُنسى في الثقافة العربية بأعماله التي تجاوزت حدود الزمن وخلدت معاني التسامح وقيم الإنسانية.
موضوعات مقترحة
الأديب الذي أضاء لنا "نور الإسلام"
وُلد السحار في 25 أبريل 1913، واشتهر بقدرته الفريدة على تقديم القصص التاريخية والدينية بروح عصرية تسبر أغوار النفس البشرية. وقدم في روايته "نور الإسلام" رؤية عميقة لرسالة الإسلام وقيمه، حيث جعل القارئ يعيش اللحظات العظيمة لقصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأسلوب يعيد تنقية النفوس من شوائب الحياة.
أعماله الأدبية: أكثر من 40 كتابًا
قدم السحار إرثًا أدبيًا غنيًا، إذ ألّف أكثر من 40 كتابًا تتنوع بين الروايات الأدبية والقصص الدينية. ومن أبرز أعماله:
- "نور الإسلام"
- "أبو ذر الغفاري"
- "بلال مؤذن الرسول"
- "سعد بن أبي وقاص"
- "أحمس بطل الاستقلال"
وقد برع السحار في المزج بين السرد القصصي العذب والرسائل الأخلاقية العميقة، مما جعل أعماله محط اهتمام القراء والنقاد على حد سواء.
دوره في دعم ثورة يوليو
بعد ثورة يوليو 1952، لم يقتصر دور السحار على الأدب فقط، بل ساهم بفنه في دعم الثورة. كتب نشيدين للقوات الجوية والبحرية، وأسهم في إنتاج أفلام سينمائية مثل "شياطين الجو" و"عمالقة البحار"، التي وثّقت بطولات المصريين ورسخت الروح الوطنية.
إسهاماته السينمائية: 13 عملًا خالدًا
خاض السحار مجال السينما كمنتج وكاتب سيناريو، وبلغت أعماله السينمائية 13 عملًا مميزًا. كان أولها فيلم "درب المهابيل"، الذي قدّمه كمنتج وكاتب، ثم تلاه أعمال بارزة مثل:
- "شياطين الجو"
- "مراتي مدير عام"
- "أم العروسة"
- "الحفيد"
وقدم أيضًا روايات إسلامية للسينما، منها فيلم "نور الإسلام"، الذي شارك في كتابة السيناريو والحوار مع المخرج الكبير صلاح أبو سيف. كما ساهم في كتابة سيناريو فيلم "الرسالة"، بالتعاون مع توفيق الحكيم وعبد الرحمن الشرقاوي، ليصبح أحد أبرز من ساهموا في توثيق القيم الإسلامية في الفن.
نشر أعمال الكبار
كان السحار من بين الأعضاء المؤسسين لـ"لجنة النشر للجامعيين"، التي يُنسب لها الفضل في نشر أولى أعمال نجيب محفوظ، مما يكشف عن حسه الريادي في دعم المواهب الأدبية.
توفي عبد الحميد جودة السحار في 22 يناير 1974، عن عمر ناهز 60 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا من الأدب والسينما تجاوز حدود الزمن، ليظل منارة أدبية تلهم الأجيال.
عبد الحميد جودة السحار
عبد الحميد جودة السحار
عبد الحميد جودة السحار