Close ad

تنافس مخيلة السينما العالمية.. "الحرائق" لوحات من الجحيم فى كاليفورنيا

22-1-2025 | 00:58
تنافس مخيلة السينما العالمية  الحرائق  لوحات من الجحيم فى كاليفورنياالحرائق في كاليفورنيا
ريم عزمى
الأهرام العربي نقلاً عن

لاتزال عملية حصر الخسائر جارية، لكن ربما تكون هذه أكبر خسائر للحرائق فى ولاية كاليفورنيا التى تتعرض لمثل هذه الكوارث، وعلى مستوى الولايات المتحدة الأمريكية تاريخيا.

موضوعات مقترحة
 فى ليلة الجمعة، تم رصد زوبعة نارية غريبة تلهب حريق باليساديس فى لوس أنجلوس. ووصفتها الصحافة الأمريكية بأنها «نار مخيفة» تدور فى لوس أنجلوس، وبالفعل  دمرت حرائق الغابات أكثر من 29 ألف فدان من الأراضى.

وسط التهاب الشاطئ الغربى اندلع حريق هائل آخر من الشاطئ الشرقى فى الولايات المتحدة فى حى برونكس بولاية نيو يورك، مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص، واحتياج أكثر من 250 آخرين إلى مأوى ومساعدة طارئة.
واندلع حريق منطقة باسيفيك باليساديس الذى تم الإبلاغ عنه لأول مرة فى منطقة متنزه توبانجا الحكومى فى مقاطعة لوس أنجلوس صباح الثلاثاء 7 يناير 2025، قبل تطور الأحداث يوم الجمعة على مساحة تقرب من 20 ألف فدان فى باسيفيك باليساديس وغرب لوس أنجلوس وماليبو.
وبحلول صباح يوم الجمعة، تمكنت أطقم الإطفاء من احتواء 8 بالمائة فقط من الحريق، وفقا لإدارة مكافحة الحرائق فى كاليفورنيا. كما شهدت لوس أنجلوس أيضا أربعة حرائق غابات أخرى. وأفاد مسئولون بأن ما لا يقل عن 16 شخصا لقوا حتفهم فى الحرائق، و 8 ملايين شخص معرضون للخطر!
هناك نظريات مؤامرة متداولة حول حرائق كاليفورنيا، لكن لا توجد أدلة قاطعة تدعم هذه النظريات، وقد نفتها السلطات المحلية والوطنية. فالأسباب الرئيسية والعوامل الطبيعية لحرائق كاليفورنيا هى: الجفاف الشديد والرياح القوية والحرارة الشديدة والصواعق وتصرفات البشر، إما عن خطأ أو عمد، ورصد البعض ظهور الطائر الجارح الحدأة الذى يشارك فى اشتعال النيران، لأن بطبيعته اللئيمة ينقل أغصان الشجر المحترقة لأماكن آمنة، فتشتعل لتخويف الفرائس حتى يتمكن من اصطيادها!
وبالنسبة لنظريات المؤامرة الشائعة، فهى استخدام الأقمار الصناعية لبدء الحرائق واستخدام تقنيات التحكم  فى الطقس بهدف تهجير السكان أو تحقيق مكاسب مالية. لكن هذه النظريات لم تثبتها أى أدلة موثوقة، والسلطات تشدد على أهمية التحرك بحذر عند نشر المعلومات الخاطئة.
على الأقل يبدو أن هناك إخفاقا فى بعض الجوانب، فنشرت شبكة “فوكس نيوز”على موقعها الإلكترونى أن حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطى جافين نيوسوم خفض التمويل المخصص لمكافحة حرائق الغابات بأكثر من 100 مليون دولار، قبل أشهر فقط من اندلاع حرائق الغابات التى تجتاح لوس أنجلوس!
خسائر بشعة
نشرت مجلة “فورتشن” المالية الأمريكية على موقعها الإلكترونى أن حريق لوس أنجلوس ربما يخلف جرحا اقتصاديا بقيمة 150 مليار دولار، مع تعافى شاق يستغرق 10 سنوات. وتسببت حرائق الغابات المتعددة فى لوس أنجلوس فى مقتل ما لا يقل عن 24 أشخاص، وتدمير أو إتلاف منازل الآلاف.
ويقول الخبراء، إن إعادة كل شىء إلى نصابه ربما يحتاج لثروة هائلة، وعقد من إعادة البناء. ولقد اجتاحت حرائق الغابات مساحة تبلغ حوالى 20 ألف فدان، أو ما يقرب من ضعف مساحة مانهاتن، وأسفرت عن تدمير ما لا يقل عن 10 آلاف مبنى.
وقد تصل الأضرار والخسائر الاقتصادية إلى ما بين 135 مليار دولار إلى 150 مليار دولار، وفقًا لتقديرات أولية.
وبناء على كوارث مماثلة، فإن إعادة بناء المناطق المتضررة من حرائق الغابات قد تستغرق من خمسة إلى عشرة أعوام، وفقا لأريس بابادوبولوس، مؤسس صندوق العمل المرن، وهى منظمة غير ربحية تساعد فى رفع مستوى الوعى حول بناء القدرة على الصمود فى المنازل ضد الكوارث الطبيعية.
وقال بابادوبولوس، إنه عندما ينقشع الدخان، فإن نحو ثلث أصحاب العقارات سيبيعون منازلهم ويغادرون المنطقة، فى حين سيعيد ثلث آخر من السكان الأثرياء بناء منازلهم فى غضون ثلاث إلى خمس سنوات. أما الثلث المتبقية من الأشخاص غير الأثرياء، وغير المؤمن عليهم أو الذين لا يتمتعون بتأمين كاف، فقد يستغرق الأمر ما يصل إلى عقد من الزمان لإعادة بناء منازلهم.
وأضاف: “الفئة أن التى لديها المال هى أول من يحتجز المقاولين، وبعد ذلك يتعين على الجميع الآخرين الانتظار حتى ينتهوا”. وأكد أن ما يقرب من نصف الشركات الصغيرة فى المنطقة لن تفتح أبوابها مرة أخرى على الأرجح، مما يزيد من استنزاف القاعدة الضريبية للمنطقة. وقد يستمر التأثير الاقتصادى المتأثر بالحريق لمدة خمس سنوات على الأقل، وفى الوقت نفسه، ستتحمل الحكومة تكلفة إضافية لإصلاح الممتلكات العامة وإعادة تشغيل الخدمات، وعندما تبدأ عملية إعادة البناء، أكد بابادوبولوس أن أصحاب المنازل والحكومة بحاجة إلى تكثيف الجهود لبناء هياكل أكثر مرونة يمكنها تحمل الحرائق المستقبلية بشكل أفضل. وقال إن شركات البناء فى مختلف أنحاء البلاد خفضت لسنوات معايير البناء واحتياطات السلامة فى محاولة لخفض التكاليف. كما غضت العديد من حكومات الولايات والحكومات المحلية الطرف عن عدم إلزام المبانى بتحديثها بخصائص السلامة فى مواعيد نهائية صارمة للحماية من الكوارث مثل حرائق الغابات. كما كشف أن الهيئات التنظيمية كانت متساهلة أيضا فى رفع المعايير للبناء الجديد. وقال “باسم الكفاءة، وباسم الربح، وكل هذه الأشياء، سلكنا هذا الطريق من زيادة المخاطر وزيادة الضعف، ونحن ندفع الثمن الآن”!
وقال إن أى نوع من إعادة البناء يحتاج إلى مراعاة معايير أعلى للحماية من مخاطر الحرائق، فاستخدام مواد البناء المضادة للاشتعال، وتركيب سقف معدنى، وإضافة نوافذ مقاومة للحريق هو البداية، وقد ثبت أن مثل هذه الاحتياطات تقلل من احتمال تعرض العقار لأضرار جسيمة. وأضاف بابادوبولوس أن أى منزل تتم إعادة بنائه فى المنطقة يجب أن يأخذ فى الاعتبار مثل هذه الاحتياطات الأمنية، لكن حتى المنازل التى تضررت قليلا أو كانت محظوظة بما يكفى لتجنب الحرائق يجب أيضا تحديثها. وأضاف “لن تكون هذه آخر حرائق الغابات التى تشهدها كاليفورنيا والمنطقة”!
هوليوود أمام النار
ونشر الموقع الإلكترونى الإخبارى الأمريكى “إن.بى.آر” أنه مع اشتعال الحرائق فى لوس أنجلوس، توقفت الأعمال فى هوليوود التي  تعانى بالفعل من مشاكل. وحلقت طائرة إطفاء الحرائق فوق علامة هوليوود الشهيرة وفى خلفيته نيران رهيبة يوم 8 يناير. وتسببت النيران الناجمة عن حريق باليساديس فى حرق مبنى فى طريق صن ست بوليفارد وسط عاصفة رياح قوية.
وتسببت حرائق الغابات التى دمرت مساحات شاسعة من جنوب كاليفورنيا فى تعطيل صناعة السينما، فقد أفاد العديد من الفنانين المشهورين أن النيران التى حملتها الرياح دمرت منازلهم. وبمجرد انطلاق موسم جوائز هوليوود السنوى، أدت الحرائق إلى إلغاء فعاليات السجادة الحمراء، وتأخير الإعلان عن الترشيحات التى طال انتظارها، وتوقف مؤقت لإنتاج الأفلام فى المنطقة. وكان الممثل ومذيع حفل جوائز أوسكار فى فترة سابقة، بيلى كريستال واحدا من العديد من النجوم الذين أبلغوا عن فقدان منزلهم الواقع فى باسيفيك باليساديس. يقال إن كريستال وزوجته جانيس، اللذين انتقلا إلى باسيفيك باليساديس فى عام 1979، فقدا منزلهما بسبب الحريق. 
وكتب فى بيان صحفى مشترك “لا يمكن للكلمات أن تصف حجم الدمار الذى نشهده ونعيشه”. كما عرض العديد من الأشخاص دعمهم، فقد أعلنت الممثلة جيمى لى كيرتس نجمة سلسلة أفلام الرعب “هالوين” وابنة النجم الراحل تونى كيرتس أنها وزوجها الممثل والمخرج كريستوفر جيست وعائلتهما تعهدوا بالتبرع بمليون دولار لدعم جهود الإغاثة من حرائق الغابات. كما أعلنت شركة باراماونت أنها ستتبرع بمليون دولار لفرق الاستجابة الأولية. والمشاهير هم مجرد جزء صغير من أولئك الذين تأثروا بالحرائق فى المنطقة. وفقا لتقارير من كلية أوتيس للفنون والتصميم، يعيش ما يقرب من نسية 30 % من العاملين فى مجال السينما والتليفزيون فى البلاد فى هذا الجزء من كاليفورنيا. ويشمل ذلك الكتاب والمحررين ومشغلى الكاميرات وفنانى المكياج ومقدمى الطعام وغيرهم.
وحدثت تأخيرات وإلغاءات مع انطلاق موسم الجوائز لتجنب الخطر المحتمل، فتم إلغاء أحداث السجادة الحمراء المرصعة بالنجوم هذا الأسبوع. وألغت استوديوهات “أمازون إم. جى. إم” العرض الأول فى لوس أنجلوس لفيلمها “لا يمكن إيقافه” عن قصة المصارع أنتونى روبليس، بطولة جاريل جيروم وجنيفر لوبيز ودون تشيدل.كما ألغت سونى العرض الأول المخطط له لفيلم “يوم واحد منهم”، وهو فيلم كوميدى تدور أحداثه فى لوس أنجلوس وبطولة كيكى بالمر وإس. زد.إيه. وألغت خدمة بلس آبل تى.فى العرض الأول الذى كان مقررا يوم الاثنين للموسم الثانى المرتقب بشدة من مسلسل “انقطاع”،وقالت الخدمة إنها ستتبرع “لدعم جهود الإغاثة على الأرض، وستظل أفكارنا ودعمنا الصادق مع كل من تأثر بهذه الحرائق المأساوية”.
اندلعت حرائق الغابات بعد وقت قصير من انطلاق موسم جوائز الكرة الذهبية جولدن جلوب، مما قلب الجدول الذى ينظم الحفلات والأحداث للأشهر المقبلة، وأرجأ معهد الفيلم الأمريكى، الذى كان يخطط لاستضافة حفل توزيع جوائز سنوى يوم الجمعة، هذا الحدث. كما تم تأجيل حفل توزيع جوائز اختيار النقاد، الذى كان من المقرر أن يقام يوم الأحد 12 يناير، لمدة أسبوعين. 
وأرجأت نقابة المنتجين الأمريكية ونقابة الكتاب الأمريكية وجمعية المصورين السينمائيين الأمريكية الإعلان عن ترشيحاتها للجوائز المقبلة لعدة أيام. وسيتعين على المرشحين لجوائز الأوسكار الانتظار أيضا. وكان من المقرر فى الأصل الإعلان عن ترشيحات حفل توزيع جوائز الأوسكار السابع والتسعين يوم الجمعة 17 يناير. وقال الأعضاء فى رسالة إن الحدث سيؤجل حتى 19 يناير. كتب الرئيس التنفيذى للأكاديمية بيل كرامر “نريد أن نقدم أعمق تعازينا لأولئك الذين تأثروا بالحرائق المدمرة فى جميع أنحاء جنوب كاليفورنيا”. “يعيش العديد من أعضائنا وزملائنا فى الصناعة ويعملون فى منطقة لوس أنجلوس، ونحن نفكر فيكم”.
ويعتبر اقتصاد ولاية كاليفورنيا هو الأكبر فى الولايات المتحدة وهى بمثابة دولة، حيث بلغ الناتج الإجمالى للولاية 4.080 تريليون دولار أمريكى اعتبارا من عام 2024، وهو أكبر اقتصاد فرعى فى العالم. وإذا كانت كاليفورنيا دولة، فإنها ستحتل المرتبة السادسة من حيث الناتج المحلى الإجمالى كأكبر اقتصاد فى العالم خلف الهند ( 4.27 تريليون دولار أمريكى) وأمام المملكة المتحدة (3.588 تريليون دولار أمريكى)، ويعتمد اقتصاد كاليفورنيا على: السياحة والزراعة والطاقة وصناعة الترفيه والإعلام والتكنولوجيا.

معالم المدن ومنازل المشاهير
وخلال حرائق مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا تعرض هؤلاء المشاهير  مثل باريس هيلتون وبيلى كريستال ودجيه دجيه ريديك وغيرهم لتدمير منازلهم إلى جانب المعالم التاريخية للمدينة.
ونشرت مجلة “فوربس” المالية الأمريكية على موقعها الإلكترونى أن حرائق الغابات المشتعلة فى جميع أنحاء مقاطعة لوس أنجلوس تسببت فى تدمير آلاف المبانى، مما أثر على منازل العديد من المشاهير في  باسيفيك باليساديس، حيث يبلغ متوسط سعر المنزل أكثر من 3 ملايين دولار، وألحق أضرارا بمعالم محلية بارزة. وأن الرياح القوية تؤجج الحرائق فى منطقة لوس أنجلوس.
وتضررت مدرسة باليساديس تشارتر هاى سكول، التى ظهرت فى أفلام مثل “ذئب مراهق” و”كارى” و”الجمعة الرهيبة” بما فى ذلك الفصول الدراسية وملاعب التنس وملعب البيسبول. وتم تدمير العديد من الهياكل فى منتزه ويل روجرز التاريخى الحكومى، وهو مكان مساحته 300 فدان كان مملوكًا للممثل السابق ويل روجرز حتى وفاته فى عام 1935، بما فى ذلك منزل روجرز السابق، وفقا لحدائق ولاية كاليفورنيا.وفيلا جيتى، وهى فيلا تحتوى على متحف يقع بالقرب من طريق ساحل المحيط الهادئ ويضم أعمالا فنية وآثارا يونانية ورومانية، وستظل مغلقة لعدة أيام على الأقل ولا تزال “آمنة وسليمة”، على الرغم من أن الأشجار والنباتات فى المتحف احترقت. 
وتم تدمير فندق توبانجا رانش موتيل وهو منزل من طابق واحد بناه ناشر الأخبار وليم راندولف هيرست فى عام 1929 ويقع فى منتزه ولاية توبانجا، وفقًا لمسئولى منتزه الولاية، الذين أشاروا سابقا إلى خطط لاستعادة المنزل للاستخدام العام. وتعرض مسرح باليساديس، وهو مسرح مجتمعى تأسس عام 1963، لأضرار “خطيرة” وقال فى إشعار إنه سيعلق العمليات حتى إشعار آخر، قائلا”سننهض مرة أخرى”. وتضررت معالم أخرى، فقال مسئولو ملعب ألتادينا للجولف، الذى تأسس عام 1910، إن أضرارا جسيمة لحقت بملعب الجولف، ولم ينج نادى الملعب من الحريق. وقال مطعم ريل إن، وهو مطعم شهير للمأكولات البحرية فى ماليبو، إن المبنى دمره حريق باليساديس، وأخبر متجر ماليبو فيد بين، وهو متجر لمستلزمات الحيوانات الأليفة والهدايا تأسس عام 1966، عملاءه أن موقعه دمر فى الحرائق. وتضررت دور العبادة للمسيحيين والمسلمين واليهود فى كاليفورنيا مع تأجج النيران  فالتهمت مسجد التقوى فى لوس أنجلوس.
ومن منازل المشاهير التى دمرتها حرائق الغابات
خسر دجيه دجيه ريديك مدرب فريق لوس أنجلوس ليكرز منزله فى الحريق، حسبما ذكرت شبكة “إى.إس.بى.إن”، حيث أرجأ ليكرز مباراته على أرضه ضد شارلوت هورنتس.
وقال الممثل ميل جيبسون لشبكة “نيوز نيشن” الإخبارية الأمريكية، إنه عاد إلى منزله فى لوس أنجلوس من أوستن بولاية تكساس، ليكتشف أنه “لم يكن موجودا”، مضيفا أنه “لم ير مكانا محترقا تماما إلى هذا الحد”.
وذكرت تقارير أن منزل الممثل جيف بريدجز فى ماليبو احترق بالقرب من منزل المؤلفة كاندى سبيلينج، الذى دمر أيضا فى حريق باليساديس، وفقا لما ذكره ممثل بريدجز لصحيفة “هوليوود ريبورتر”الفنية الأمريكية.
ونشرت الممثلة روزى أودونيل مقطع فيديو على موقع “تيك توك” يظهر هياكل متضررة على طول طريق ساحل المحيط الهادئ فى ماليبو، قائلة إن منزلها “اختفى”.
وقالت مؤلفة كتب الطبخ ومقدمة البرامج التلفزيونية، ساندرا لى، على موقع التواصل الاجتماعى “إنستجرام” إنها تقيم فى فندق لأن منزلها “لم يعد موجودا”.
وقام الممثل آدم برودى  وزوجته الممثلة ليجتون ميستر بإخلاء منزلهما فى باسيفيك باليساديس، والذى تقدر قيمته بنحو 6.5 مليون دولار، قبل أن يحترق.
وقالت النجمة وسليلة عائلة هيلتون مالكة الفنادق باريس هيلتون إنها أخلت منزلها فى ماليبو قبل أن يتم فقده فى حريق باليساديس.
وقال الممثل الكندى ورئيس بلدية باسيفيك باليساديس الفخرى يوجين ليفى لصحيفة “لوس أنجلوس تايمز”الأمريكية، إنه فر من منزله لأن “الدخان بدا أسود اللون وكثيفا فوق تيميسكال كانيون”.
وشارك النجم الكبير جيمس وودز مقاطع فيديو لحيه حيث التهمته النيران، وقال لشبكة “سى. إن. إن” فى مقابلة مليئة بالدموع، إنه أخلى منزله فى باسيفيك باليساديس يوم الثلاثاء قبل أن يقول إنه من المحتمل أن يحترق.
وقالت الملحنة وكاتبة الأغانى ديان وارن، الحائزة على جائزة جرامى، إن منزلها على الشاطئ الذى امتلكته لمدة 30 سنة تقريبا قد فقدته فى الحرائق.
وأعلن نجما تليفزيون الواقع هايدى مونتاج وسبنسر برات أن منزلهما  الذى تقدر قيمته بنحو 3.8 مليون دولار- قد تعرض للتدمير.
وكتب الممثل كارى إلويس على موقع إنستجرام أنه أخلى منزله فى ماليبو يوم الثلاثاء، على الرغم من أنه تم تدميره لاحقًا .
وقالت ميليسا ريفرز، ابنة الممثلة والكوميدية جوان ريفرز، لشبكة سى.إن.إن إن منزل عائلة ريفرز دمر بسبب الحرائق.
وقال الممثل كاميرون ماثيسون لشبكة “إيه. بى. سى نيوز” إنه فقد “منزله وكل ما أملكه” فى الحريق، وأضاف”بقى لدى هذا القميص وبنطال وزوجان من الأحذية الرياضية. هذا كل شىء”.
وكتبت الممثلة ريكى لايك على موقع إنستجرام أن “منزل أحلامها” فى ماليبو “اختفى” فى الحريق.
وقالت بوزوما سانت جون، مديرة التسويق السابقة فى نتفليكس ونجمة مسلسل “ربات البيوت الحقيقيات فى بيفرلى هيلز”، على إنستجرام أن منزلها فى ماليبو احترق فى حريق باليساديس.
قالت المغنية جينى أيكو إن منزلها “احترق بالكامل مع كل متعلقاتنا” وستبدأ “من الصفر”.
قالت تينا نولز، سيدة الأعمال ووالدة المغنيتين بيونسيه وسولانج، إن “ملاذها” فى ماليبو احترق .
قال الممثل ميلو فينتيميليا لشبكة “سى. بى.إس” إنه شاهد منزله يحترق من خلال كاميرات المراقبة الأمنية، مؤكدا أن عائلته “ستتدبر أمرها”.
وقالت قطب العقارات ونجمة برنامج “شارك تانك” باربرا كوركوران على وسائل التواصل الاجتماعى إن منزلها فى ماليبو “دمر” بسبب الحرائق.
ونشر الممثل هارفى جيلين مقطع فيديو لمنزله المدمر، قائلا “سنقوم بإعادة البناء”.
وقالت الممثلة ميليسا كلير إيجان إنها اشترت منزلا فى ماليبو قبل أسبوعين فقط و”لم تنتقل إليه بعد” قبل أن تدمره الحرائق.
ونشرت الممثلة دينيس كروسبى صورة على وسائل التواصل الاجتماعى تقول فيها إن منزلها تحول إلى “رماد” فى حريق باليساديس.
وفقد باتريك أونيل، مذيع فريق لوس أنجلوس كينجز، منزل عائلته فى حرائق الغابات فى كاليفورنيا.
وانتقدت نجمة التليفزيون كلوى كارداشيان شقيقة كيم كارداشيان عمدة لوس أنجلوس كارين باس وسط كارثة حرائق الغابات قائلة لها  “أنت مزحة”!
وظهرت على الإنترنت صور تظهر احتراق منازل النجوم: أنتونى هوبكنز وجون جودمان ومايلز تيلر، على الرغم من أن أيا من الممثلين لم يعلق علنا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية “رويترز”. وتم تدمير الغالبية العظمى من المبانى على طول شاطئ بيج روك فى ماليبو بسبب الحريق، والمحيط الهادىء، الذى كان مسدودا فى السابق بسبب وجود العديد من المنازل على طول الطريق الخلاب، أصبح الآن مرئيا بوضوح.

قصور محظوظة


ولا تزال بعض المنازل المحظوظة فى ماليبو قائمة بأعجوبة بعد أن نجت بطريقة ما من حريق باليساديس بينما تحولت كل المنازل المجاورة تقريبا إلى رماد.من بين بقايا القصور الفاخرة التى تقدر بملايين الدولارات على طول الطريق السريع الشهير على ساحل المحيط الهادئ، لم ينج سوى عدد قليل من المبانى بعد أن مزق الحريق المدينة الراقية وظل يحترق لأنه خارج نطاق السيطرة، كما تظهر الصور الجوية. ولفت الأنظار منزل ضخم مكون من ثلاثة طوابق يطل على المحيط الهادئ قد نجا من أضرار كبيرة مع أكوام الأنقاض من حوله.وبحسب صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يمتلك أحد هذا القصر المنعزل ديفيد شتاينر.بينما تحولت المنازل الواقعة على طول الطريق السريع على ساحل المحيط الهادئ إلى رماد!
وتم بناء القصر الأبيض الذى تبلغ قيمته 8 ملايين دولار فى عام 2000، ونشرت صحيفة “نيويورك بوست” على موقعها الإلكترونى عن مالك القصر “المعجزة” فى ماليبو الذى كشف عن سبب اعتقاده أن المنزل نجا من الحريق الهائل! وقال مالك قصر فى ماليبو تبلغ قيمته نحو 9 ملايين دولار، لصحيفة “واشنطن بوست” يوم الجمعة إنه شعر بالصدمة عندما علم أن القصر لا يزال قائما عندما انقشع الدخان! فهو على عكس الآخرين المصدومين من الدمار هو متفاجئ بالنجاة!
وقال ديفيد ستاينر أو شتاينر البالغ من العمر 64 عاما وهو أحد المسئولين التنفيذيين المتقاعدين فى إدارة النفايات وأب متزوج لثلاثة أطفال، من تكساس “إنها معجزة، إن المعجزات لا تتوقف أبداً”. وقال إنه اعتقد أن المبنى المذهل المكون من ثلاثة طوابق فى كاليفورنيا، والذى كان خاليا فى ذلك الوقت، قد انهار، وذلك عندما أرسل له مقاول محلى مقطع فيديو يظهر النيران والدخان يبتلع ممتلكاته ومنازل جيرانه يوم الثلاثاء. ويذكر شتاينر “كان المقاول يشاهد التقارير الإخبارية ورأى منزل جارى ينهار فقال لى “يبدو أن منزلك سينهار أيضا”. وقال شتاينر إنه عندما حصل على الفيديو بدا الأمر وكأن لا شيء يمكن أن ينجو من ذلك، وقال “اعتقدت أننا فقدنا المنزل”. وكشف مالك القصر “المعجزة” فى ماليبو عن سبب اعتقاده أن المنزل نجا من الحريق الهائل يرجع لأن البناء القوى للغاية الذى من المرجح أنه مصمم لحمايته من الزلازل، وقد أنقذه من حريق باليساديس الذى دمر المنازل المحيطة بها. والسبب العلمى أنه “ مصنوع من الجص والحجر مع سقف مقاوم للحريق”، مضيفا أنه يشمل أيضا قاعدة “على عمق 50 قدما فى قاع الصخر” لإبقائه ثابتا عندما تصطدم الأمواج القوية بالجدار البحرى أسفله!

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة