Close ad

يؤثر في السياسة عبر المحيط.. زمن إيلون ماسك

22-1-2025 | 02:10
يؤثر في السياسة عبر المحيط زمن إيلون ماسكدونالد ترامب وإيلون ماسك
الأهرام العربي نقلاً عن

بعض المقربين منه يزعمون أنه مضطرب عقليا.. وخبراء علم النفس لم يسلموا من تصريحاته حيث يصفهم بـ"المنتفعين"

موضوعات مقترحة

منصة «إكس» وفرت له منبرا عالميا للتأثير على الأنظمة السياسية وهز المجتمعات

منذ انتخاب ترامب لفترة رئاسية جديدة تضاعف سهم شركته وتضخمت ثروته لتصل إلى 440 مليار دولار

الساعد الأيمن لدونالد ترامب يعمل فى منطقة رمادية ما بين الشخصية العامة والخاصة

«فايننشيال تايمز»: ماسك يدرس الإطاحة برئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر من منصبه قبل الانتخابات العامة المقبلة

جيفرى سونينفيلد: إنه مثل السكين يمكن استخدامها فى تقطيع طعام العشاء أو فى قتل شخص ما

ينتقد الحزب الديمقراطى الاجتماعى فى ألمانيا ويدعم حزبا يمينيا متطرفا فى محاولة منه للتأثير فى انتخاب ألمانيا المقبلة

في الآونة الأخيرة يوجه بوصلة اهتمامه إلى السياسة الأوروبية ويحاول التأثير فيها عبر العديد من الطرق


يكشف الجدول الزمنى لأحداث العام الماضى 2024، أن الملياردير إيلون ماسك أصبح الرجل الأكثر نفوذا، إنها لحظة غير مسبوقة فى العصر الحديث، أن نكون أمام شخص يعد أغنى رجل فى العالم، متشابك بشكل وثيق مع الإدارة الأمريكية، يلقى بثقله فى السياسة الأوروبية، ويبسط نفوذه ما بين الأرض والفضاء، كما يحتل مساحة رمادية ما بين العام والخاص تسمح له بالمناورة، وربما نسمع قريبا عن مدينة «ماسك تاون»، التى يزعم أنها فاضلة، ثم ينفى لاحقا نية إنشائها! فهو ليس فقط رئيسا لشركتى «تسلا»، و«سبيس إكس»، لكنه مثل الأخطبوط متعدد الأذرع. 
لا يكتفى إيلون ماسك بـ"أذن" الرئيس الأمريكى ترامب، بل عزز وجوده بالدائرة الداخلية للإدارة الأمريكية عبر وزارة الكفاءة، لقد كان مرافقا لترامب فى منتجع "مار إيه لاجو"، الساحر لأغلب الوقت منذ فوزه فى الانتخابات. 
والسؤال.. لماذا يهتم قطب التكنولوجيا بالسياسة الخارجية إلى هذا الحد؟ ولماذا أصبحت القارة الأوروبية محط هوس لديه؟، وكيف يمثل تشكيل الاتحاد الأوروبى جبهة موحدة، لمواجهته تحديا بالغ الصعوبة فى ظل احتضان بعض العواصم الأوروبية لمشاريعه مثل روما؟ 
وماذا يعنى النفوذ المتعاظم له بالنسبة للاتحاد الأوروبى؟ من المؤكد أنه ليس مجرد بريق أضواء السياسة ومسرحها، لكن يظل الهدف النهائى لماسك غير واضح، إلا إذا قمنا بزرع شريحة لقراءة ما يدور فى دماغ أخطر رجل فى عالم اليوم.
⢴ إيمان عمر الفاروق

 

تعتبر شخصية إيلون ماسك غريبة الأطوار، تغرى علماء النفس بالتحليل والدراسة، خصوصا فى ظل الدور الريادى الذى يكتسبه يوما بعد يوم، ويثير مخاوف العواصم العالمية، هل هو كما يزعم بعض المقربين منه مضطرب عقليا، مما ينذر بكارثة محققة؟ أم أنه - كما تشهد مشاريعه وشركاته - عبقرى متفرد؟ أن بعض الدراسات النفسية تؤكد تفرده، فقد ذكر تقرير نشر بموقع "سيكولوجى توداى"، أن نجاح ماسك ينبع من تفكير مركز، وليس مشتتا بالطبع، وبأنه يتفوق فى جميع المجالات من خلال الغوص عميقا فى كل منها، لكنه يبرز كخبير موسوعى غامض، قد تعطيه مساعيه الواسعة، انطباعا بأنه رائد أعمال متمرد يرمى بشبكة واسعة فى بحر لا نهائى بمنتهى البساطة، لا يخشى المخاطرة. ويكشف الفحص الدقيق عن بنية معرفية، تستند أساسا إلى مفهوم التقسيم، وتشكل تلك القدرة على تقسيم الانتباه والموارد، بل وحتى الطاقة العاطفية إلى ما يشبه "المقصورة"، علامة تجارية خاصة بماسك. 
من منظور عام، قد تبدو مشاريع ماسك المتزامنة فى مجالات متعددة وكأنها تعدد فى المهام، ومع ذلك فإن النهج المجزأ مختلف تماما، فالتعدد فى المهام يشتت الموارد بشكل ضئيل، مما يتسبب غالبا فى ظاهرة "الجاهزية لكل المهن مع عدم إتقان أى منها"، على العكس من ذلك، فإن التقسيم المجزأ يمكن ماسك من التصرف مثل سادة متعددين يسكنون قصرا واحدا، ويبرز كل "سيد" منهم عند الحاجة إليه، ومن ثم تحقيق خطوات رائدة فى قطاعات فردية، المفارقة أن حتى خبراء علم النفس لم يسلموا من تصريحات ماسك النارية، واصفا إياهم بأنهم منتفعون تحركهم المادة.
لطالما كانت الشخصيات الغنية والقوية جزءاً من السياسة، يمثل حضور إيلون ماسك على الساحة العالمية، تكرارا جديدا للكيفية التى تستطيع بها الطبقة الغنية ممارسة الضغوط على الطبقة السياسية. 
 كبريات الصحف والمواقع العالمية، تصف ماسك بأنه "صاحب سلطة بلا انتخابات"، أو بعبارة أكثر دقة هيمنة منزوعة الشرعية، لقد باتت أخباره بمثابة القصة، الأبرز لهذا العام، تتلخص فى صعوده المثير للدهشة فى كل مكان، وبمستوى غير مسبوق من القوة العالمية.
فى عام 2024، تمكن من أن يصبح الرجل غير المنتخب الأكثر نفوذا فى العالم، إنه يحظى بأذن رئيس الولايات المتحدة، ونفوذ يمتد إلى نفس الوكالات التى من شأنها أن تكبح جماح شركاته، والتى أصبحت على قدر كبير من الحيوية للبنية التحتية الرقمية للعديد من الدول، تجعل محفظته المشرعين الأمريكيين يركعون أو يتراجعون، وتجعل تغريداته القادة فى جميع أنحاء العالم يهتفون أو يغضبون، وذلك بحسب وصف صحيفة "الجارديان" البريطانية. 
بالأرقام والثروات على المستوى المالى، منذ انتخاب دونالد ترامب تضاعف سعر سهم «تسلا» تقريبا، وتضخمت ثروة ماسك، التى كانت بالفعل الأكبر فى العالم فى بداية عام 2024 إلى 440 مليار دولار، وفقا لمجلة فوربس، وأقرب قطب فى القائمة، مؤسس أمازون جيف بيزوس، يتخلف عنه بفارق 200 مليار دولار. 
ولم يتردد ماسك، فى إظهار قوته المكتشفة حديثا منذ انتخاب ترامب، حيث سعى بقوة إلى اختيار تعيينات المناصب الحكومية، وكانت خطوته الأكثر جرأة، عندما قاد حملة لرفض اتفاقية الإنفاق التى أقرها مجلس النواب، بحجة أنها تضمنت الكثير من التنازلات للديمقراطيين، وسرعان ما حذا مجموعة من الجمهوريين فى الكونجرس حذوه، ورفع الرئيس المنتخب الرهانات بدعوة الجمهوريين، إلى تعليق وتمديد سقف الدين الحكومى، لتجنب التخلف عن السداد، مما قدم لمحة عن الفوضى التى تنتظرنا فى عام 2025، ورد الديمقراطيون بسخرية بعبارة "الرئيس إيلون ماسك"، غمر رواد منصة "إكس"، «تويتر» سابقا، المنصة الاجتماعية بصور ماسك فى البيت الأبيض، ورد ترامب بالتقليل من تأثير ماسك وتهدئة مخاوفهم قائلا "لا، لن يكون رئيسًا، أستطيع أن أخبركم بذلك". 
ماذا يعنى النفوذ السياسى المتزايد، الذى يتمتع به ماسك بالنسبة للاتحاد الأوروبى؟ سؤال يطرح نفسه بإلحاح على الساحة السياسية اليوم، إن إيلون ماسك، الساعد الأيمن لترامب، الذى يعمل فى منطقة رمادية ما بين الشخصيات العامة والخاصة، يستطيع أن يقول ما يريد إلى حد كبير، حتى وهو يلعن الرقابة، ويرى الاتحاد الأوروبى خطرا متزايدا، وبعد أن وضع نفسه فى الإدارة المقبلة لترامب، انتشر نفوذ ماسك بسرعة عبر الأطلسى، ولابد أن يشكل هذا تطورا مثيرا للقلق بالنسبة لحلفاء الولايات المتحدة، خصوصا فى أوروبا، حيث أصبحت السياسة الداخلية بالفعل عرضة لزعزعة الاستقرار. 
يقول جيفرى سونينفيلد، أستاذ الإدارة فى جامعة ييل، لموقع"ذا بارليمنت " "إنه مثل السكين، يمكن استخدام السكين لتقطيع طعام العشاء، أو ربما لقتل شخص ما". ويضيف: "إن ما يفعله هو تدخل فى الانتخابات الأجنبية، الأمر الذى يستاء منه ماسك شخصيا عندما يحدث هنا، لا ينبغى له أن ينتهك معايير السلوك المسئول تجاه البلدان الأخرى"، ويرى سونينفيلد فى سلوك ماسك شىء من النفاق. 
إن الطريقة التى يستخدم بها ماسك تلك السكين، تسبب حالة من الذعر المتجدد، إن إدارة منصة التواصل الاجتماعى "إكس"، توفر له منصة عالمية للتأثير على الأنظمة السياسية، وهز المجتمعات، عندما اشترى ماسك تويتر فى عام 2022، مقابل 44 مليار دولار، تعرض للسخرية على نطاق واسع بسبب قرار تجارى سيئ نظرًا للحالة المالية السيئة للمنصة، وبإعادة النظر فى الأمر، يبدو أنه كان يبحث عن شىء أكثر من مجرد النتيجة النهائية، أو حسابات الأرباح والمكسب والخسارة. 
استغرق صعود ماسك، من مجرد رجل أعمال، إلى أغنى رجل فى العالم، عقودًا من الزمن، فهو ينتمى إلى عائلة ثرية من جنوب إفريقيا، مما وفر له الوسائل للاستثمار فى مشاريع تجارية جديدة، وبعد تأسيس العديد من شركات البرمجيات والخدمات المالية فى وقت مبكر، كان فى المكان المناسب فى الوقت المناسب، لتولى دور قيادى فى شركات مثل تسلا. وباستغلال علاقاته مع قطاعات بارزة، مثل السيارات ذاتية القيادة واستكشاف الفضاء التجارى، حول ماسك اهتمامه إلى ناقل جديد للسلطة والنفوذ، وهو تلك المرة يدخل ملعب السياسة، وكأنه كان يؤسس لنفسه ظهيرا اقتصاديا وماليا لا غنى عنه لرجالات السياسة. 

القوة السياسية المتنامية
تبرع ماسك، بملايين الدولارات لحملة ترامب، وكان وراء لجنة العمل السياسى المؤيدة لترامب وعندما فاز ترامب، رد الجميل بوضع ماسك على رأس ما يسمى بوزارة كفاءة الحكومة، وسيقود ماسك هذه الوزارة شبه الرسمية التى تم إنشاؤها حديثًا إلى جانب رجل الأعمال الملياردير فيفيك رامسوامى، وقد تعهد الاثنان، المكلفان بخفض البيروقراطية، بخفض الهدر فى النفقات الفيدرالية بما قيمته2 تريليون دولار، نحو 30 فى المائة، من نفقات عام 2024، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية. 
وبالتعامل مع منصة "إكس" كمكبر للصوت، نجح ماسك فى تعزيز أجندة ترامب، فقد دعم موقف ترامب فى أزمة الإغلاق الحكومى الوشيكة أخيرا، وحث المشرعين على رفض مشروع قانون التمويل المؤقت ما لم يتضمن أحكاماً لإلغاء سقف الدين، وعلى أى حال، لقد أقر الكونجرس مشروع القانون، ويتلقى متابعو ماسك على منصة"إكس"، والذين يزيد عددهم عن 200 مليون متابع، منشورات من الملياردير تتراوح بين المثيرة للدهشة والمؤامراتية، ويبدو أنه أصبح لديه رأى فى كل شىء بشكل متزايد ما بين الأرض والفضاء. 

استهداف الحلفاء 
فى الآونة الأخيرة، حوّل ماسك بوصلة اهتمامه إلى السياسة الأوروبية. فقد أسهم فى الحملة الانتخابية المبكرة فى ألمانيا، المقرر إجراؤها فى أواخر فبراير المقبل، من خلال انتقاد المستشار أولاف شولتس من الحزب الديمقراطى الاجتماعى، ودعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى الشعبوى المتطرف بشكل صريح. 
فى مقال رأى لصحيفة "دى فيلت" الألمانية المحافظة، وصف حزب البديل من أجل ألمانيا بأنه "آخر شرارة أمل" للبلاد، وفى مقابلته مع الزعيمة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا أليس فايدل، بذل قصارى جهده لإنكار تصنيف الحزب على أنه يمينى متطرف، لكن فايدل وصفت أدولف هتلر بأنه "شيوعى" وهى أسطورة قديمة فى دوائر اليمين المتطرف، وقد أثارت تلك المقابلة موجة من الاستياء العام فى وسائل الإعلام الألمانية. 
وقالت ساسكيا إسكين، الزعيمة المشاركة للحزب الديمقراطى الاجتماعى، فى بيان فى إشارة إلى ماسك: "أى شخص يحاول التأثير على انتخاباتنا من الخارج يجب أن يتوقع مقاومتنا الشديدة". 
لكن لا يزال من غير الواضح، ما الذى يمكن للمسئولين الأوروبيين أن يفعلوه ردا على ذلك، فقد أصبح ماسك يضع نفسه بشكل متزايد فى موقع "اللاعب القوى"، كما وصف المعلق السياسى "باتريك ماجواير" الملياردير فى مقال له فى صحيفة "التايمز"البريطانية، وكان ذلك فى إشارة إلى السياسة فى المملكة المتحدة، حيث نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن ماسك يدرس الإطاحة برئيس الوزراء كير ستارمر، من منصبه قبل الانتخابات العامة المقبلة، الأمر الذى يثير قلق العواصم الأوروبية. 
وبما أن ماسك يعمل فى منطقة رمادية، بين الشخصية العامة والشخصية الخاصة، فإن تصريحاته محمية إلى حد كبير بقوانين حرية التعبير، على الرغم من مزاعمه بأن حرية التعبير تتعرض للهجوم، ويرتفع نفوذه إلى ما هو أعلى بكثير من نفوذ المواطن العادى، تمامًا مثل الطبقة الأوليجاركية قديما، وحديثا مثل ويليام راندولف هيرست، الذى جمع بين النفوذ بعالم النشر والدوائر السياسية، فرجالات المال قبل أكثر من قرن من الزمان، استخدموا نفوذهم المالى والإعلامى، لتوجيه السياسة والاستفادة من مصالحهم التجارية. 

أهداف السياسة
وباعتباره رئيسا للعديد من الشركات، يستطيع ماسك أن يفعل الشىء نفسه، وقد أثارت جماعات المراقبة مخاوف بشأن تضارب المصالح المحتمل، من الناحية القانونية، يُعتبر المال شكلاً من أشكال التعبير فى الولايات المتحدة، وبالتالى فهو محمى دستوريا، وقد أدى هذا إلى زيادة النفوذ السياسى للمليارديرات، وليس من الواضح أين تنتهى تعاملات ماسك التجارية وأين يبدأ دوره كمسئول عام، وهذا من شأنه أن يسمح له بالالتفاف على قواعد الشفافية والأخلاق، كما كان ماسك غامضا بشأن أى قائمة رغبات محددة، لكن نفوره من التنظيم والقطاع العام واضح، على الرغم من أن شركاته، مثل سبيس إكس، تعتمد إلى حد كبير على العمل الحكومى. 
وقد يضطر الاتحاد الأوروبى إلى القيام بعملية موازنة دقيقة، فى حين يتحرك لحماية مواطنيه، من العواقب السلبية لخطط ماسك فى مجال وسائل التواصل الاجتماعى، وغيرها من التقنيات، دون إثارة غضب حلفائه الأكثر أهمية، وقد حذر نائب الرئيس المنتخب جى دى فانس بالفعل الاتحاد الأوروبى من فرض المزيد من القيود على منصة "إكس" أو تهديد إمبراطورية إيلون ماسك، حيث تتجدد المواجهات بين المفوضية الأوروبية ومنصة "إكس"، على خلفية منشورات ماسك، وتتهمها بتضليل المستخدمين وخداعهم. 
وربما تشكل الجهود الرامية، إلى تشكيل جبهة موحدة ضد تدخل ماسك، تحديا كبيرا بالنسبة للاتحاد الأوروبى، حيث إن بعض الدول الأعضاء أكثر استعدادا لاحتضان رؤيته العالمية وذكائه التجارى من غيرها، كما أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيو ميلونى، التى زارت ترامب أخيرا فى منتجعه مار إيه لاجو فى فلوريدا، تتمتع بصلة وثيقة بماسك وتجمعهما صداقة تفتح باب لتأثيره على سياسة إيطاليا، وتعتزم إيطاليا إبرام صفقة بقيمة 1.6 مليار دولار، مع شركة «سبيس إكس» لتوفير شبكة اتصالات آمنة فى أكبر مشروع من نوعه فى أوروبا، وفى ألمانيا، دافع الساسة عن إنشاء مصنع لشركة «تسلا» خارج برلين، مشيرين إلى الوظائف التكنولوجية العالية التى خلقها المصنع، إن هذا النوع من المغازلة بين القطاعين العام والخاص يتعارض الآن مع وجهات نظر ماسك غير الليبرالية، والمتآمرة فى بعض الأحيان، والتى يصفها العديد من المسئولين الأوروبيين اليوم بأنها تشكل تهديداً لمجتمعاتهم. 
فى خضم العاصفة السياسية التى نشهدها الآن، من الصعب أن نتذكر كيف وقعنا فى تلك الفوضى أو الورطة؟ وكيف شق ماسك طريقه إلى دفة السياسة الأمريكية؟ ومن يريد أن يفهم، ليس عليه سوى إلقاء نظرة على الجدول الزمنى للعام الماضى، وما يكشفه هذا الجدول من أن إيلون ماسك، بدا كأنه قدر لا مفر منه. ففى عام 2024، أصبح قراءة موجز أخباره على منصة «إكس» أمرا روتينيا ثابتا، ومهما كانت خيالاته فى يوم ما، فإنها كفيلة بصياغة أجندة الأخبار. 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: