يمثل عيد الشرطة ذكرى غالية في سجل الوطنية المصرية، حيث يوافق معركة الإسماعيلية المجيدة التي تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة وقيم التضحية والاستبسال والفداء دفاعًا عن تراب الوطن.
موضوعات مقترحة
قال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق لـ «بوابة الأهرام»، إن عيد الشرطة رمز يُخلد تضحيات رجالها إلى أبد الدهر، وإن منظومة أجهزة وزارة الداخلية نجحت في ترسيخ عقيدتها في أنفس الضباط، ما يدفع المنظومة نحو النجاح، لذلك ستظل تلك الذكرى عيد مصر الحقيقي لكل المصريين ورمز للصمود والتكاتف بين الشعب ورجال الشرطة، ما يمكن وصفها بملحمة لانتصار الإرادة المصرية.
وتابع نور الدين، أن الوضع الأمني حاليًا من أفضل الأوقات مقارنة بالسنوات الماضية، وهذا ناتج عن تطوير الإجراءات الأمنية وتزويد الأجهزة بالإمكانات والخدمات اللوجستية، بالإضافة للمعدات الحديثة اللازمة لمواجهة الجريمة، وأيضًا تدريب وتأهيل الضباط والمجندين ورفع كفاءتهم، وهذا أسفر عن نجاحات ملحوظة.
اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق خلال حديثه لبوابة الأهرام
وأضاف خلال حديثه لـ «بوابة الأهرام»، أن ما حدث في 25 يناير أثبت أن الشعب هو الظهير الدائم لكل الأجهزة الوطنية، ومن حينها أصبح هناك وعي لدى المواطنين بأن الشرطة تتدخل من أجل الإصلاح وتنفيذ القانون فقط لا غير، وهذا ما تفعله الشرطة المتحضرة في كل أنحاء العالم.
واستكمل نور الدين، أن الدولة تستمر في جهودها من أجل ضبط الأمن الداخلي وتحديث وتطوير منظومة العمل لدحر الخطر الإرهابي، من خلال توجيه ضربات استباقية للتنظيمات الإرهابية لتحطيم قدراتها التنظيمية.
اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق خلال حديثه لبوابة الأهرام
وتحتفل وزارة الداخلية، بعد أيام بالذكرى الـ 73 لعيد الشرطة، لتخليد ذكرى معركة الإسماعيلية 1952، التي راح ضحيتها نحو 50 شهيدًا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية.
ويظل 25 يناير من كل عام، شاهدًا على بسالة رجال الشرطة المصرية برفضهم تسليم مبنى محافظة الإسماعيلية للبريطانيين، رغم قلة أعدادهم، وضعف أسلحتهم، فسقط العديد من الشهداء، ومئات الجرحى، حيث ضربت معركة الإسماعيلية، مثالًا رائعًا على تكاتف الشعب مع الشرطة، عندما تعاون أهالي الإسماعيلية مع رجال الداخلية، وانضموا إلى بعضهم البعض تحت راية هدف واحد هو مقاومة الاحتلال الإنجليزي.