Close ad

دكتور هاني توفيق يضع روشتة لخروج مصر من الأزمة الاقتصادية في 2025

20-1-2025 | 18:06
دكتور هاني توفيق يضع روشتة لخروج مصر من الأزمة الاقتصادية في الخبير الاقتصادي هانى توفيق
رانيا نور
الشباب نقلاً عن

الدولة بدأت فى وضع مخطط حقيقى لتصحيح الوضع الإقتصادى

موضوعات مقترحة
تحسين الوضع الاقتصادى يبدأ وينتهى بالاستثمار والإنتاج والتشغيل

كيف ترى الواقع الاقتصادى فى مصر الأن ؟
أرى إعادة تصحيح للموقف لسببين الأول هو زيادة المديونية الرهيبة التى حدثت فى مصر والثانى هو إزالة الإحتقان بين فئات الشعب المختلفة وهذا جعلنا نشعر أن هناك مخطط حقيقى من الدولة لتصحيح الوضع الإقتصادى وإتخاذ خطوات فعلية للحد من نسب البطالة وحجم التضخم وزيادة الاستثمار وطرح 30% من شركات القطاع العام فى البورصة وإن كنت أرى أنه يجب طرح تلك الشركات بالكامل وليس 30% فقط لأن هذا الطرح سيخرج الدولة من المنافسة مع القطاع الخاص مما يشجع على جذب مزيد من الاستثمارات المصرية قبل الأجنبية لذلك فأنا أرى أن العام القادم سيكون أفضل إقتصاديا من الأعوام السابقة بسبب إدارك الدولة وتحركها فى الطريق السليم وإذا بدأنا الخطوة الأولى فى الإصلاح سينعكس الأمر على المواطنفى وقت قريب.


وهل سيترتب على ذلك الحد من حجم التضخم ؟
 دعينا نؤكد حقيقة أن التضخم مرتفع فى العالم كله  وللأسف التضخم عندنا لن يبقى كما هو بل قد يزيد حتى تبدأ الدولة تجنى نتائج خطواتها للحد منه وهناك مستهدف لتخفيض حجم التضخم لـ 9% ولكنى حتى الأن لم أرى خطة للحد منه خاصة فى ظل انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار .


وما هى الخطوات التى تحد من التضخم ؟
الإقتصاد بيبدأ وينتهى بالاستثمار والتشغيل وبناء عليه فالحل الوحيد للحد من حجم التضخم هو زيادة الاستثمار وبالتالى زيادة حجم الإنتاج والصادرات مما يترتب عليه خفض نسبة العجز فى الميزان التجارى والموازنة والحد من نسب البطالة والتخلص من ضغط الدعم وزيادة حجم إيرادات الدولة والاستمارات التى أقصدها هنا هى المصرية قبل الأجنبية فهل يعقل أن الاستثمارات المصرية هى ثالث استثمار فى السعودية .. أليست مصر أولى باستثمارات أبنائها .


مصر من الدول التى لديها مصادر إيرادات متعددة ومنها الضرائب ألم يكفى كل هذا لسد عجز الموازنة ؟
عندنا قطاع غير رسمى يشكل 50% من الناتج المحلى والمفروض حصيلة الضرائب فقط لو تم إداراتها بشكل صحيح ستتضاعف مما يترتب عليه خفض عجز الموازنة وطباعة الفلوس والتضخم وكل هذا لن يحدث إلا بالاستثمار والتشغيل الذى يعد بداية الحل لكل مشاكلنا الإقتصادية .


هناك توقعات بإستمرار إرتفاع الدولار أمام الجنيه .. فما هو السبيل لتحجيم هذاالإنفلات ؟
هى ليست توقعات ولكن نتيجة طبيعية للعجز التجارى وزيادة الواردات عن الصادرات وبحسب أخر إحصائيات فإن العجز التجارى وصل الى 4مليارات دولار شهريا يعنى 48 مليار دولار سنويا يقابلهم تحويلات مصريين فى الخارج ودخلنا من السياحة قناة السويس حوالى 30 مليارا يتبقى نسبة عجز من 10 إلى 15 مليار دولار فى السنة كل ذلك بالإضافة الى سداد المديونية المتراكة سيزيد من الضغط على الدولار ومن ثم توقعات إرتفاعه هو أمر طبيعى وغير مستبعد والسبيل الوحيد للحد من هذا الإرتفاع هو الإنتاج  والتشغيل  وتشجيع الاستثمار.


وما هى الخطوات التى يجب إتخاذها لتشجيع الاستثمار ؟
بالقضاء على البيروقراطية وتعدد جهات الولاية ومنح رخص التشغيل من خلال الشباك الواحد وتوفير الأراضى مجانا وهى التجربة التى نجحت فى العديد من الدول  المجاورة لنا ومنها المغرب حيث قامت مؤخرا بمنح المستثمرين الأرض مجانا مع إعفاء من الجمارك والضرائب وتوفير الطاقة بأقل سعر ممكن مقابل الإنتاج والتشغيل والتصدير وعودة دعم الصادرات وقبل هذا وذاك إنسحاب الدولة من قطاع التشغيل ومنافسة القطاع الخاص وتتفرغ بالكامل لإدارة ملف التعليم والصحة فمن غير الطبيعى أن يكون عندنا عجز 70 ألف مدرس لذا فالمفروض أن تكون هناك لجنة عليا تحدد أولويات إنفاق الدولةويتم وضع خطط طويلة الأجل لكل وزارة على حدة بحيث إنه فى حالة تغيير الوزير المسئول لاتتغير خطة الوزارة حتى لايحدث إهدار للمال العام ويحكم على أداء الوزير من خلال مدى تنفيذ تلك الخطة من عدمه  وهذا ما نطلق عليه الإصلاح الهيكلى أو المؤسسى للاقتصاد مما يخفض من حجم الطلب على الدولار.

 

هل يمكن أن يؤدى ربط الجنيه بسلة عملات أخرى بخلاف الدولار إلى الحد من إنخفاضه ؟
فكرة ربط الجنيه بسلة عملات لن يحد من الطلب على الدولار ولكنه سيرفع من قيمة الجنيه أمام تلك العملات ..يعنى مثلا الفترة الماضية إرتفعت قيمة الدولار أمام اليورو والإسترلينى فى حين أنه كان ثابت أمام الجنيه المصرى مما أدى إلى ارتفاع قيمة الجنيه أمام تلك العملات وبالتالى ميزة ربط الجنيه بكل العملات التى تتناسب مع حجم التجارة مع كل دولة تجعل الجنيه يطلع وينزل مع تلك العملات مما يزيد من قدرتنا التنافسية.

 

هناك تساؤل حول سبب عدم إستبدال الدولار باليوان الصينى خاصة أن معظمواردتنا من الصين ؟
هذا السؤال يأخذنا الى الكلام عن البريكس وكان هناك كلام بجهل شديد جدا عن التعامل بعملة البريكس وبالنسبة لنا فالأمر مختلف لأن طول ما نحن دولة صافى مستورد فبدل ما نحن مدينين بالدولار الآن سنكون مدينين بالبريكس وبالتالى فالعبرة ليست فى العملة وإنما فى الاستثمار والإنتاج والتشغيل .

 

دورة الإنتاج والتشغيل ليست قصيرة ونحن فى أمس الحاجة لحل سريع .. فكيف يمكن الالتفاف على الأمر ؟
دورة الإنتاج والتشغيل تحتاج الى خمس سنوات وهى فترة ليست طويلة وعادة بمجرد ما يتم اتخاذ القرار وتبدأ الاستثمارات فى الدخول تتحرك دورة الاقتصاد بالكامل.

 

المشكلة أن معظم الاستثمارات تدخل فى القطاع العقارى ولا أحد يفكر فى إنشاء مصنع على سبيل التجربة حتى.. فما رأيك ؟
القطاع العقارى تشبع بالكامل وأى استثمار فيه الآن لم يعد مجديا وبالتالى الاستثمارات الجديدة لن تجد أمامها إلا الصناعة والإنتاج.

 

سبق وتحدثت عن الفقاعة العقارية .. فهل مازلت ترى أن العقارات سعرهاسينخفض فى 2025 ؟
حدث جدل كبير على كلامى عن الفقاعة العقارية والبعض قال أن أسعار العقارات فى مصر لن تنخفض وكتب المهندس نجيب ساويرس بوست يؤيد فيه كلامى على أن السوق العقاريى فى مصر تشبع بالكامل والحقيقة أن أسعار العقارات الأن أصبحت بعيدة جدا  قيمتها الحقيقية وعن ما يتناسب مع القوة الشرائية للمصريين بالإضافة إلى أن كل ما كان يمكن بيعه للمستثمرين العرب تم بالفعل خاصة فى الساحل الشمالى ومصر ليست الساحل الشمالى فقط لذا فالقطاع العقارى كله محتاج الى إعادة هيكلة من خلال إنشاء صناديق استثمار عقارى تشترى كل ما بنته الدولة وتأجر للشباب أو المصريين العاديين .

 

هل ترى أن هناك أمل فى إنخفاض أسعار العقارات ؟
لابد أن تنخفض وهو أمر لابد منه لأن المستثمر سواء مصرى أو أجنبى الذى دفع مقدم شقة من سنتين أو أكثر وأصبح الأن متعثر فى سداد الأقساط ولا يجد سبيل  لتأجيرها سيضطر الى خفض السعر لبيعها والحقيقة تاريخيا العقار كان مخزن جيد للقيمة أما الآن فالوضع اختلف تماما .


وما هو أفضل مخزن للقيمة الأن من وجهة نظرك ؟
أنا كنت مدير صناديق استثمار ومحافظ أوراق مالية ورغم ذلك لا يمكننى تقديم نصيحة استثمارية إلا بعلمى بعمر المستثمر وحجم مخراته وما إن كانت تلك المدخرات زيادة عن حاجته وله دخل آخر أم هو يحتاج دخل منها لأن كل حالة لها النصيحة الخاصة بها ولكنى بشكل عام أنصح بتنويع حجم الاستثمارات ما بين شهادات بنكية وذهب وسلة عملات وأن يكون الدخول أو الخروج على مراحل.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة