ارتبط عيد الغطاس (البلابيصا) عند المصريين جميعا، أقباط ومسلمين بأغنيات شعبية، حيث يشارك المسلمون الأقباط طقس الغناء الشهير، والذي مازال يتم ترديده حتى الآن، على النحو التالي:
موضوعات مقترحة
بلابيصا بلبصى الجلبة
يا على يابنى قوم بنا بدرى
دة السنة فاتت والمرة ماتت
والجمل برطع كسر المدفع
يا عيد الغطاس ،الشمع والقلقاس
شرطع برطع جوة الطاقة
شحم ولحم جوة الطاقة
بدورها تقول الباحثة شذي يحيي في تصريح لـ"بوابة الأهرام"، إن عيد الغطاس يرتبط بذكرى تعميد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان فى مياه نهر الأردن، مؤكدة على أن عيد النور المُسمى بـ"البلابيصا" عند المصريين مشتقة من الرومانية "لامباس" بمعنى "المصباح" فى إشارة لمصباح البرتقال، العطر الذى توقدمنه شمعة الغطاس، ويقال أن قشرة البرتقالة ترمز للسيدة مريم العذراء، فيما ترمز الشمعة المضيئة للسيد المسيح.
ويقال أيضا أن كلمة "بلابيصا" مشتقة من "بلبوص" أو "عارى" فى إشارة للأطفال العُراة عند التعميد.
احتفالات عيد الغطاس عند المصريين
البرد
في الأمثال الشعبية (لو غطس النصرانى طلع البرد الحقانى)، وقد ذكر ابن إياس أن المصريين يوم الغطاس يركبون المراكب النيلية المزينة والمضاءة بالشموع الكثيرة ليحتفلوا ويغطسوا بعد الغروب مسلمين ومسيحيين، حيث كانوا يؤمنون أن من يغطس فى النيل يوم الغطاس لا يُصاب بشر طوال العام .
وتضيف شذي يحيي، أن شيخ المؤرخين المسلمين تقي الدين المقريزى (845هـ) ذكر نقلاً عن المسعودى فى وصف عيد الغطاس بمصر فى القرن العاشر أنه عيد عظيم يقع فى اليوم الحادى عشر من شهر طوبه يحضره كبار القوم على ضفاف النيل، وتُنار فيه المشاعل والشموع والأضواء ويغطس النصارى والمسلمين فى النيل، وتقام كل ضروب الملاهى والمباهج على ضفاف النيل، وهى أحسن ليلة تكون فى مصر وأشملها سرورًا.
احتفالات عيد الغطاس عند المصريين
الغناء في عيد الغطاس
يا بلابيصا نلبس الجبة
يا حبيبى يا بنى قوم بنا بدرى
نقبض القمرى
ليلتك يا بلابيصا
ليلة هنا وزهور
وفى ليلتك يا بلابيصا حنو العصفور
أما هوارد لين، فقد صف الغطاس أو البلابيصا بأنه احتفال كبير يقوم فيه كهنة الكنائس بمباركة ماء وصبه فى ماء النهر، ويغطس فيه المصريين كبارهم وصغارهم بكل فئاتهم فى النيل احتفالا بذكرى عماد السيد المسيح.
احتفالات عيد الغطاس عند المصريين
أطعمة عيد الغطاس
إللى ما ياكلش قلقاس يصبح من غير رأس
والى ما ياكلش قصب يصبح من غير عصب
والى ما ياكلش استفندى ما يبقاش أفندى
وتوضح شذي يحيي، أنه يرتبط الغطاس عند المصريين بمأكولات شهيرة مثل، القلقاس، والقصب، والبرتقال، واليوسفى، والفجل الأبيض.
أما أكثر الأكلات ارتباطًا بعيدد الغطاس، فهو القلقاس، حيث تُقشر وتنزع عنه قشرته الخارجية، مثلما يفعل المؤمن قبل العماد، كما أنه يحتوى على مادة مخاطية مؤذية تحتاج للغسل بالماء؛ لكى يطيب ويصبح صالحًا للطعام، مثلما يغسل العماد المؤمن من خطاياه.
وللبرتقال واليوسفى لون النور وعطر الإيمان واستدارة الكمال وبهجة الفرح، أما القصب ففيه استقامة المؤمن وسموقه وسموه ولحلاوة عصارته النقية حلاوة الطهارة والخلاص والنعمة الخفية وكل عقلة منه ترمز لفضيلة إيمانية إضافة أنه ينمو بالغمر فى الماء
أما الفجل هو علامة للنقاء والبساطة والزهد والبعد عن التعقيد .
البعض يحتفل بأكل حلوى الزلابيا ولقمة القاضى؛ لأنها تغطس فى الزيت، ثم تصعد على سطحه كما يحدث فى طقس العماد، ومن أشهر أغاني عيد الغطاس.
يا ليلة الغطاس
بالشمع والبلباص
رحنا كنايسنا
إحنا وحبايبنا