أكد الدكتور مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر رئيس المكتب التنفيذي للحزب، أن ممارسة العمل السياسي النيابى لابد أن يكون من خلال مدارس حزبية وأكاديميات، كأكاديمية شباب حزب المؤتمر السياسية، لتأهيل وإعداد الشباب الراغبين فى خوض غمار العمل العام والسياسي حتى يصبح لدينا نواب يشار إليهم بالبنان وقادة للأحزاب وقيادات تنفيذية تليق بمصر العريقة صاحبة أقدم عمل حزبى فى الوطن العربى وأفريقيا والتى تمتلك من الطاقات البشرية ما يكفى لإعداد صفوف متتالية من الكوادر الحزبية السياسية التى ترفع اسم مصر وتنتقل بنا إلى الجمهورية الجديدة التى نحلم بها.
موضوعات مقترحة
واستكملت أكاديمية اتحاد شباب حزب المؤتمر السياسيّة، التي ينظمها هيئة المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب برئاسة إسلام تمراز، فعالياتها برعاية الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر بمحاضرتها الرابعة والتي جاءت بعنوان " الأحزاب والكتل السياسية "والتي حاضر فيها أ.د مجدي مرشد نائب رئيس الحزب ورئيس المكتب التنفيذي.
وتحدث د. مجدى مرشد فى محاضرته تحت عنوان الأحزاب والكتل السياسية عن معنى الحزب واحتياج الدول والمجتمعات لوجود الأحزاب للتعبير عن أفكار واتجاهات معينة بشكل جماعى سواء كانت أفكارا سياسية أو اقتصادية ومجتمعية.
وتطرق إلى نشأة الأحزاب تاريخيا فى العالم بدءا من ١٨٥٠ وبدء التجربة الحزبية بمصر منذ الثورة العرابية فى ١٨٨٢ ولم تتم التجربة ثم عودة ظهور الأحزاب فى مواجهة الاستعمار فى ذاك الوقت وبدء تكوين الأحزاب بشكل واضح فى ١٩٠٧ بحزب الأمة لأحمد لطفى السيد وحزب الإصلاح على مبادئ الدستور للشيخ على يوسف وكان مواليا للإنجليز والحزب الوطنى لمصطفى كامل ثم محمد فريد وهو من حمل راية المطالبة بالاستقلال إلى أن أكملها حزب الوفد بقيادة سعد زغلول والحصول على إعلان الاستقلال فى ١٩٢٢ وبعد دستور ١٩٢٣ استمرّت الأحزاب فى أداء دورها وكانت فترة فيها تداول سلطة بين الأحزاب وديمقراطية حتى لو ظاهرية، حيث إن حزب الأغلبية طول الفترة حتى ١٩٥٢ لم يحكم إلا ٨ سنوات وغياب الأحزاب منذ ١٩٥٤ وغياب تاريخ كوادر حزبية والاكتفاء بتنظيم سياسي واحد هو هيئة التحرير ثم الاتحاد القومى والاتحاد الاشتراكى، مما خلق اتجاها فكريا واحدا وسيطرة كاملة وهيمنة من كيان واحد دون تعدد فى أفكار واتجاهات الأحزاب ولا تنافسية حزبية وهذا يضعف الممارسة السياسية والحياة الحزبية، ثم عودة المنابر فى ١٩٧٦ بثلاث منابر وسط ويمين ويسار، والحد من وجود الأحزاب، ثم فتح الباب حتى ٢٠١١ عندما تم تيسير إشهار الأحزاب وتم إشهار أكثر من ٩٠ حزبًا فى تعددية حزبية لها ما لها وعليها ما عليها.
وتطرق د. مجدى مرشد إلى الهيكل التنظيمى للأحزاب وآلية عمل الأحزاب، ضاربا مثلا بأنظمة حزبية مختلفة فى العالم وفى مصر ومزايا كل نظام … وتطرق إلى أنواع الأحزاب المختلفة من أحزاب أيدولوجية وأحزاب برجماتية وأحزاب أشخاص وأحزاب ليبرالية ويسارية وشيوعية وأحزاب تحمل لواء الدفاع عن قضايا معينة كحزب الخضر والأحزاب صديقة البيئة فى العالم كله.
وتطرق إلى دور الأحزاب فى إعداد كوادر سياسية وتنفيذية لحمل لواء الارتقاء بالوطن والمواطن من خلال اعتبارها جسرا لنقل أحلام ومطالب الشعب للحكومة من خلال وسائلها الشرعية كالهيئات البرلمانية لكل حزب سواء كان حاكما وحزب أغلبية من خلال تبنيه لقوانين تخدم الوطن والمواطن أو من خلال أحزاب معارضة ممثلة برلمانيا وأيضا تعمل على وضع وتشريع قوانين تخدم الوطن أو محاولة إصلاح وتعديل بعض القوانين لا تراها فى صالح الوطن من خلال هيئاتها البرلمانية بالإضافة إلى حكومات الظل التى تشكلها الأحزاب خارج الحكومة.
وتطرق مرشد إلى حالات تشكيل الحكومات فى حال حصول حزب على أغلبية أو حكومات ائتلافية فى حال عدم حصول أحد الأحزاب على الأغلبية وتشكيل الحكومات ومن ائتلاف أحزاب عدة سويا للحصول على الأغلبية البرلمانية وأيضا الأغلبية التى تسمح بتشكيلها الحكومات..
وتطرق أيضا إلى بعض أنواع الهياكل التنظيمية للأحزاب المصرية وأيضا شرح ووصف للهيكل التنظيمى لحزب المؤتمر ومرونة لائحة حزب المؤتمر ودور كل توصيف تنظيمى فى الحزب.