Close ad

دينا عماد تكشف سر اللغز.. أشهر مؤلفة للكلمات المتقاطعة

19-1-2025 | 16:42
دينا عماد تكشف سر اللغز أشهر مؤلفة للكلمات المتقاطعةالمؤلفة دينا عماد
محمد شعبان
الشباب نقلاً عن

مفاتيح الحل تشمل حروف الجر والوصل والمتشابهات والكلمات المبعثرة

موضوعات مقترحة

الإنترنت لم يترك سؤالا بدون حل.. والجيل الجديد يميل للألعاب الإلكترونية

في يوم 21 ديسمبر عام 1913 قدم الصحفى الأمريكى آرثر وين لأول مرة لعبة ذهنية مبتكرة اسمها  الكلمات المتقاطعة  لصحيفة  نيويورك وورلد ، وبمرور السنوات، شهدت هذه الهواية انتشارا منقطع النظير في كل صحف العالم، وبدأ ظهورها بشكل منتظم على صفحات  الأهرام  في يناير 1973، متضمنة أسئلة حول أحد أفلام أم كلثوم، وكان الراحل ميشال سمعان أبرز رواد هذا الفن، لكن شجرة الكلمات المتقاطعة لم تتوقف عن الإثمار، حيث تتولى حاليا الكاتبة دينا عماد تحرير هذا الباب منذ عام 2018، وعلى مدار سنوات نجحت في جذب المزيد من القراء بفضل سلاسة الأسئلة وتنوعها.. فمن هي دينا عماد؟ وكيف بدأت رحلتها في هذا المجال؟ وإلى متى ستظل الكلمات المتقاطعة صامدة في مواجهة الألعاب الإلكترونية.. التفاصيل في سطور الحوار التالي:

في البداية، من أنت وما طبيعة دراستك؟ 
أنا من مواليد محافظة بورسعيد، وأعيش فيها مع عائلتي، وتخرجت في كلية التربية النوعية قسم الإعلام التربوي، ولا أرتبط بعمل ثابت، حيث إنني متفرغة تماما للكتابة الأدبية من خلال رواياتي المنشورة بالفعل، أو من خلال الكلمات المتقاطعة التي هويتها واحترفتها، وكان لها الفضل في مسيرتي الخاصة بالكتابة. 


كيف بدأت رحلتك مع عالم الألغاز والكلمات المتقاطعة؟ وما سر عشقك لها؟ 
الأمر جاء بالصدفة، فأنا كنت حريصة على القراءة منذ طقولتي، كما كنت أحرص على حل مسابقات الكلمات المتقاطعة، وعندما كنت أشتري أي جريدة يومية كان أول ما يشغلني هو البحث عن الكلمات المتقاطعة، ومع الوقت أصبحت مدمنة لها، لدرجة أنني لم أكتف بحل الألغاز التي كانت تنشرها الجرائد اليومية وعلى رأسها الأهرام، وإنما بدأت أبحث عن كتب متخصصة في الكلمات المتقاطعة، وبمرور الوقت بدأت أصمم لنفسي مسابقات خاصة، وتواصلت مع دار النشر التي تولت نشر الكتاب وقلت للناشر إنني أصمم كلمات متقاطعة وأبحث عن أي فرصة للتعاون، وفوجئت باتصال الدار بي بعد عدة أشهر، بعدما رأي أعمالي، وتم الاتفاق على نشر كتابين لي في هذا المجال، وكانت تلك هي البداية. 


وكيف بدأت علاقتك بصحيفة الأهرام؟  
بدأت أنشر كلماتي المتقاطعة في جريدة الوفد منذ عام 2009، ومن هنا بدأت أحترف هذا المجال في الصحف، وفي أحد الأيام تلقيت اتصالا من سكرتارية رئيس تحرير الأهرام السابق الأستاذ علاء ثابت، وطلبوا مني أكثر من نموذج لأعمالي السابقة، ثم تمت الموافقة على قيامي بتحرير ركن الكلمات في صحيفة الأهرام منذ عام 2018. 


من هم أهم جمهور الكلمات المتقاطعة الآن؟ وهل فقدت تأثيرها وانتشارها بين القراء في ظل سيطرة السوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية؟
ما يصلني من خلال صفحتي على الفيسبوك أن محبي الكلمات المتقاطعة هم جمهور متنوع، فهناك كبار في السن، وهناك أيضا شباب، وبالطبع تأثرت الكلمات المتقاطعة سلبا بالسوشيال ميديا وربما يكون تراجع انتشارها، لكنها لاتزال موجودة، ولا يزال هناك جمهور يتابعها ويحرص على حل الألغاز المختلفة. والجيل الجديد انتبه للألعاب الإلكترونية أكثر، ولذلك جاء التفكير في عمل تطبيقات إلكترونية للكلمات المتقاطعة بحيث ننقلها للأجيال الجديدة.


كيف تضعين خطة إعداد الكلمات المتقاطعة يوميا؟ وما أهم مصادر المعلومات التي تعتمدين عليها؟
عندما أبدأ أصمم المسابقة اليومية أعتمد على مجموعة من المعلومات المبدئية، ثم تكتمل الألغاز والأسئلة واحدة واحدة، ومصادر المعلومات بالنسبة لي متنوعة جدا، فالتليفزيون مثلا لا يزال يمثل مصدرا مهما جدا من خلال اسم فيلم أو مسلسل أو مخرج أو مؤلف، أيضا أسماء الكتب سواء القديمة أو الحديثة، فضلا عن أسماء المؤلفين والكتاب، ومن المعلومات المهمة أيضا المدن والعواصم، الرؤساء، الوزراء، السياسيون، المخترعون، الرياضيون، بالإضافة للمرادفات، وأنا شخصيا لا أميل للمسابقات المستحيلة، ولذلك أحرص على أن تضم كلماتي المتقاطعة مفاتيح سهلة تساعد المتسابق في الحل.


ما هي الأدوات التي تقومين باستخدامها في تصميم الكلمات المتقاطعة؟
ورقة بيضاء ومسطرة وقلم، ثم أقوم بتجهيز مجموعة من المعلومات التى جمعتها من المصادر المختلفة، وفي الماضي كنت أشترى كتبا عن شخصيات ومشاهير، وكتبا للمعلومات العامة وأى معلومة تقابلنى سواء فى الجرائد أو الكتب أو التليفزيون أحتفظ بها لأستخدمها فى الكلمات المتقاطعة. وأبدأ مسابقة اليوم برسم الجدول، وأحضر المعلومات الأساسية التى أركز عليها فى اللغز، وأوزعها على الشبكة، وأضع فى حسبانى المفاتيح الصغيرة التى يمكن استخدامها، هذه المفاتيح هى حروف الجر والوصل والمتشابهات والكلمات المبعثرة.


ما أبرز المجالات التي تركزين عليها في المعلومات؟ وما أصعب هذه المجالات في الحل بالنسبة للقارئ؟
المجال الأدبي، خاصة الروايات والكتب، من المجالات الأكثر حضورا في مسابقاتي، أيضا الجغرافيا والتاريخ والعلوم والرياضة، فكل المجالات مهمة بالنسبة للكلمات المتقاطعة، أما بالنسبة للقارئ فأنا لا أستطيع أن أحدد ما الأصعب عموما بالنسبة له، لأن الثقافة والمعلومات العامة أمور نسبية وتختلف من شخص لآخر، وأعتقد أنه لم تعد هناك ألغاز أو معلومات لا يمكن حلها، فمن خلال الإنترنت أو اسأل جوجل، يستطيع القارئ أن يحل أي لغز أو أي سؤال، فالإنترنت يغطي الآن كل المجالات والمعارف الإنسانية.


تقولين إن الكلمات المتقاطعة تُنشط الذاكرة وتحمي من الزهايمر.. كيف ذلك؟
قرأت من قبل بالفعل أن الدراسات أثبتت أهمية الكلمات المتقاطعة، وأنها ليست مجرد تسلية أو قضاء وقت فراغ، بل إن المواظبة على حلها يساعد على تنشيط الذاكرة، لأن المتسابق يحاول أن يتذكر المعلومات التي مرت عليه قبل ذلك، كما يبحث عن المرادفات الخاصة بالكلمات، وهذا من شأنه أن يجعل الإنسان قادرا على مقاومة النسيان وتنشيط طرق التفكير، وبالفعل نجد أن بعض الأطباء ينصحون بعض مرضى الزهايمر في الحالات المبكرة بالمداومة على حل الكلمات المتقاطعة كتدريب للمريض لتنشيط ذاكرته وتأخير تقدم المرض. 


كم عدد مؤلفي الكلمات المتقاطعة في مصر؟ وهل هناك رابطة أو تواصل بينكم ككتاب في هذا المجال؟
لا أعرف العدد، ولا يوجد أي نوع من أنواع التواصل بين مؤلفي الكلمات المتقاطعة والألغاز، لأنه مجال محدود جدا، والمحترفون في هذا المجال أيضا محدودون.


هل تختلف الكلمات المتقاطعة التي تنشرها الجرائد الآن عن الكلمات التي كان يتم نشرها في صحف السبعينيات؟
الاختلاف في كثرة المعلومات التي تزيد مع تقدم الزمن، ولكن ستظل الكلمات المتقاطعة بشكلها القديم التقليدي هي الأحب لقلب كل عشاقها. 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة