ماما بدرية السيد محمد عمرها 53 عاما ويطلقون عليها فى الاكاديمية الوطنية للتدريب التى تعمل بها مشرفا على المبانى لقب أم الشباب فما قصتها؟
موضوعات مقترحة
من الذى أطلق عليك لقب "أم الشباب"؟
أنا أول موظفة فى الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب منذ 2017 واشتغلت لأول مرة مع الدفعة الأولى لشباب البرنامج الرئاسى، وهم الذين أطلقوا على هذا اللقب العظيم، كما ينادينى بهذا اللقب موظفو الأكاديمية الوطنية للتدريب فكل شاب أو فتاة بذل مجهودًا كنت أشعر بتعبه، فى الحقيقة أشكر سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه أطلق البرنامج الرئاسى للشباب فلولا هذا البرنامج لم أكن لأقابل هؤلاء الشباب، فيكفى روحهم ومعاملتهم لى كأم لهم جميعًا، فأنا فخورة بهم جميعا لأنهم أولادى وأتمنى أن يستمر البرنامج الرئاسى ومنتدى شباب العالم.
ما هى طبيعة عملك فى الأكاديمية؟
أهتم بكل تفاصيل المكان، وحريصة على توافر كل ما يلزم الضيوف والموظفين والمتدربين من الشباب أثناء حضور الدورات التدريبية، والتأكد من تقديم كل واجبات الضيافة أثناء زيارتهم للأكاديمية الوطنية للتدريب على أكمل وجه.
ويبدأ يومى فى التاسعة صباحا أدخل كل مبنى وأقوم بتوزيع العمالة على كل مبنى ثم أعود لكل مبنى مرة أخرى للتأكد من جودة وإتقان العمل والمفترض أن مواعيدى الرسمية تنتهى فى الرابعة عصرا، والمسئولون فى الاكاديمية يطلبون منى الانصراف للراحة إلا اننى أرفض وأمشى مساء بعد الاطمئنان على كل شيء.
هل لديك أولاد؟
زوجى مريض واضطررت للعمل منذ 1992 عملت فى المستشفيات وفى البيوت وفى سوق الخضار، فأنا عندى 3 بنات و5 أحفاد، وأعمل دوما لتوفير احتياجاتهم والحمد لله كل طلباتهم مجابة وأجمل مكالمة فى اليوم مكالمة حفيدى مالك يا تيتة أنا عاوز كذا، وفى النهاية ربنا عوضنى بالخير كله عندما عملت فى الأكاديمية فأنا لم أستطع تعليم أولادى لذا أشعر أن كل شاب أو فتاة يتخرجون هم أولادى، وأحاول تعويض هذا أيضا مع أحفادى وربنا يقدرنى وأستطيع إكمال مهمتى على أكمل وجه فى تعليمهم.
أنت نموذج لإتقان العمل, بماذا تشعرين عندما تشاهدين الشباب على المقاهى دون عمل؟
أحزن كثيرا ودوما أتحدث اليهم سواء فى وسائل المواصلات أو فى أى مكان عندما يقولون لا نجد وظائف أقول لهم اشتغل فى أى وظيفة شريفة مهما كانت حتى تحصل على فرصة عمل تناسب مؤهلك أو شهادتك فأنا مؤمنة بالسعى.
كم عدد أبنائك من خريجى البرنامج الرئاسى الذين ينادونك بـ "ماما بدرية" أو "أم الشباب"؟
حوالى 1500 شاب وفتاة.
وما الصفة المشتركة بينهم جميعا كونك والدتهم الروحية؟
الطموح والإصرار وحب البلد لأقصى حد.