يُعد عيد الغطاس، من أهم الأعياد المسيحية التي يحتفل بها المسيحيون الشرقيون والغربيون على حد سواء.
موضوعات مقترحة
ويحل هذا العيد في 19 يناير من كل عام وفقًا للتقويم الشرقي (أو في 6 يناير حسب التقويم الغربي).
عيد الغطاس
الطقوس والاحتفالات
وتختلف طقوس الاحتفال بعيد الغطاس من بلد إلى آخر، لكنها تتفق في رمزية الماء الذي يمثل الطهارة والتجديد الروحي. في الكنائس الأرثوذكسية، يُقام قداس خاص يتضمن صلاة تقديس المياه أو "لُقان"؛ حيث يتم تبارك الماء ليصبح ماءً مقدسًا يستخدمه المؤمنون للاغتسال أو للشرب تبركًا.
وفي مصر، يحتفل الأقباط الأرثوذكس بعيد الغطاس بطقوس مميزة؛ حيث يُعرف العيد هناك بـ"عيد الأنوار".
ومن أبرز العادات الشعبية تناول الأطعمة التي تُطهى بالماء مثل القلقاس والقصب، لما تحمله من رمزية التطهر والنقاء. كما يتوافد المصلون إلى الكنائس للمشاركة في القداسات وسكب المياه المباركة.
عيد الغطاس
أما في اليونان وروسيا وبلغاريا، فيحتفل المسيحيون بإلقاء الصليب في الأنهار أو البحار؛ حيث يتسابق الشباب للغطس في المياه الباردة، في مشهد يُجسد الإيمان والشجاعة.
اقرأ أيضا:
القلقاس.. «سلطان الخضار» في موسم الشتاء.. ماذا قال شاعر النيل عندما رآه على مائدة أمير الشعراء؟| صور
متحدث مطرانية بورسعيد يكشف أهم مظاهر احتفالات الأقباط بعيد الغطاس | صور
قداس عيد الغطاس
البُعد الثقافي والاجتماعي
ولا يقتصر عيد الغطاس على طقوسه الدينية فحسب، بل يُعد أيضًا مناسبة اجتماعية يتجمع فيها الأهل والأصدقاء لتبادل التهاني وتناول الأطعمة التقليدية. كما يحمل العيد رسائل روحية تتعلق بالتجديد والتطهر، ما يجعله فرصة للتأمل وإعادة النظر في الذات.
مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس
عيد الغطاس في ظل الظروف الراهنة
مع تطور الظروف الصحية العالمية، خاصة في ظل جائحة كورونا سابقًا، حرصت الكنائس على إتباع الإجراءات الاحترازية خلال الاحتفالات، من خلال تقليل أعداد المشاركين في القداسات وتوفير بث مباشر للصلوات عبر الإنترنت، حفاظًا على سلامة الجميع.
عيد الغطاس مناسبة روحانية
ويظل عيد الغطاس مناسبة روحانية تجمع بين الإيمان العميق والموروث الشعبي، حيث تعكس طقوسه وتقاليده التفاعل الإنساني مع معاني النقاء والتجدد. وبين قدسية الماء وبركات العيد، يبقى الغطاس رمزًا للأمل والتطهر الروحي في حياة المسيحيين حول العالم.