يرتبط عيد الغطاس بالأكلات الروحية، حيث يحرص الأقباط على تناوله، لإيمانهم بأن له رمزا روحيا ، حيث يزرع القلقاس عن طريق دفنه كاملًا في الأرض، ثم يصير نباتًا حيًا صالحًا للطعام، وهو ما أشار إليه العديد من المؤرخين.
موضوعات مقترحة
ويتزايد إقبال المصريين على شراء القلقاس في عيد الغطاس، حيث تشارك الأسر المصرية الأقباط، طهي القلقاس، كنوع من المحبة والمشاركة التي اعتادها الشعب المصري في مثل تلك المناسبات.
ورغم ارتفاع سعره القلقاس في الأسواق لأكثر من 30 جنيها للكيلو، إلا أن الأسر تتهافت على شرائه في تلك المناسبة.
ولــ القلقاس فوائد عديدة، حيث يُعد أحد الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، والبيتا كاروتين (Beta-caritene)، وجميعها تُساعد على تحسين النظر، حيث تعمل مضادات الأكسدة على محاربة الشوارد الحرة التي قد تتسبب ببعض أمراض العيون الناتجة عن الشيخوخة.
حصاد القلقاس وتعد زراعة القلقاس من الزراعات المنتشرة والهامة بمحافظة المنوفية، ومن أكثر قرى المحافظة شهرة بهذه الزراعة قرية شنوان وقرى شبين الكوم، والتى توارثها أهالى القرية منذ عقود، ويعتمد عليها المزارعون بشكل كبير فى تدبير مصروفاتهم خلال العام كله.
ويبدأ حصاد القلقاس، بعد 10 أشهر من زراعته وتستمر دورة زراعته أحيانا لما يقارب العام ونصف العام، ويقوم المزارعون على خدمته وتحمل نفقاته حتى يبدأ الحصاد ليعوضهم عن تعب أشهر طويلة.
حصاد القلقاس مساحة المزروع من القلقاس في المنوفية
وصرح المهندس ناصر أبو طالب وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، بأنه تم زراعة ما يزيد عن 3751 فدانا بالقلقاس بمراكز المحافظة المختلفة، حيث جرى زراعة 2110 أفدنة بمركز شبين الكوم، و1590 بمركز الباجور، و37 فدانا بمنوف، كما تم زراعة القلقاس بقرى قويسنا وأشمون ومنوف.
موسم حصاد القلقاس
وينتظر المزارعون موسم حصاد القلقاس بفرحة كبيرة، حيث يعتبرونه موسما لسد الاحتياجات الكبيرة كتجهيز العرائس وبناء المنازل وتشطيب شقق الزواج، وشراء مساحة من الأرض وسد كافة متطلبات الحياة.
حصاد القلقاس وينتظر موسم الحصاد كذلك، عمال اليومية لضمان العمل يوميا بأجر جيد يصل إلى 300 جنيه فى اليوم، ويعتمد عليه كذلك مقاولو العمال فى عملهم حيث يتم تنظيم ما يطلق عليه "المقلع" والذى يعمل كخلية نحل كل في وزيفة مختلفة، تبدأ بتقطيع أوراق القلقاس ثم خلخلة ثمرة القلقاس بفأس مخصص لذلك، ثم يقوم فريق آخر بتقليع القلقاس، وبعد ذلك يأتي فريق لتعبئته فى الأجولة بطريقة احترافية ترتفع معها أجرة العامل بسبب قدرته على رص الثمار باحترافية لشد نظر التجار لشرائه، وبعد ذلك يقوم عامل بـ "تخييط الأجولة"، ثم يتم تحميلها على جمل لإخراجها خارج الأرض استعدادا لتحميلها على سيارات التجار.
إجمال إنتاج محافظة المنوفية من القلقاس
وينتج الفدان من 12 - 15 طنا من القلقاس، وتنتج محافظة المنوفية ما يزيد عن 45 ألف طن سنويا، ويصل سعر إنتاجية قيراط القلقاس إلى 8 آلاف جنيها تقريبًا.
حصاد القلقاس