Close ad

مرشح ترامب لوزارة الداخلية يحذر من فقدان أمريكا لسباق التسلح بالذكاء الاصطناعي مع الصين

18-1-2025 | 18:14
مرشح ترامب لوزارة الداخلية يحذر من فقدان أمريكا لسباق التسلح بالذكاء الاصطناعي مع الصينأمريكا وسباق التسلح بالذكاء الاصطناعي مع الصين
أ ش أ

حذر مرشح دونالد ترامب لتولي وزارة الداخلية في الولايات المتحدة، دوج بورجوم، من أن بلاده ستفقد "سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي" مع الصين، ما لم يتم تعزيز توليد الكهرباء من أنواع الوقود الأحفوري وإحلال الاستقرار في شبكة الطاقة الكهربائية لديها.

موضوعات مقترحة

ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن الملياردير وحاكم ولاية داكوتا السابق، بورجوم، قوله أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، إن بلاده تعاني "أزمة كهرباء" بسبب ضعف الشبكة، و"وحواجز الطرق" التي توقف الشركات عن بناء محطات تعمل بالوقود الأحفوري، والتي يمكنها تزويد محطات إنتاج الكهرباء بالوقود على مدار الساعة.

وأضاف أن إدراة ترامب ستخصص المزيد من الأراضي الفيدرالية العامة لاستخراج النفط، وإلغاء الخصومات الضريبية الممنوحة تفضيلياً لشركات الطاقة المتجددة التي تنتج "طاقة متقطعة وغير موثوقة".

وقال بورجوم، الذي يلقب باسم "قيصر الطاقة"، "الشمس لا تشرق دائماً، والرياح لا تهب على الدوام"، مضيفاً في شهادته أمام مجلس الشيوخ، أن التوازن كان "بحاجة إلى إصلاح".

فالطلب على الكهرباء ينمو بمعدلات غير مسبوقة في الولايات المتحدة، مدفوعاً بالطلب الحاد على تشييد مراكز البيانات المخصصة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ وهو ما تتوقع وزارة الطاقة الأمريكية أن يتضاعف ثلاث مرات في غضون السنوات الثلاث المقبلة.

وقال إنه "بدون الحمولة الأساسية، فإننا سوف نفقد سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي مع الصين، وإذا فقدنا هذا السباق لمصلحة الصين، فإنه سيرتد بتأثيرات مباشرة على أمننا القومي"، وتابع قائلاً "حتى الآن، مازلنا نجلس على الدكة نشاهد، حيث نقوم بإنشاء حواجز للطرق أمام أولئك الراغبين في إنتاج أساس الحمولة (الكهرباء)، ولدينا مزايا ضريبية شاملة ممنوحة لأولئك الذي يرغبون في إنتاج (طاقة) متقطع وغير موثوق." 

وتقول الصحيفة البريطانية إن بورجوم أيد ترامب بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة في 2024، وقد أُختير لترأس مجلس الطاقة الوطني. وإذا صدق ترشيحه باعتباره "قيصر الطاقة" الذي اختاره ترامب، فإنه سيكون له نفوذ واسع النطاق لتنفيذ رؤية الرئيس المنتخب تجاه الوقود الأحفوري التي لخصها في مقولة "استخرج، ياولد، استخرج".

كان الرئيس جو بايدن، وقع الثلاثاء الماضي، أمراً تنفيذياً يقضي بفتح أراض فيدرالية أمام إقامة بنية أساسية للذكاء الاصطناعي بشرط أن يتم تزويدها بطاقة كهربية من مصادر نظيفة؛ كجانب من جهود القيادة الديمقراطية لكبح الانبعاثات الكربونية ومواجهة التغيرات المناخية.

ولفت بورجوم إلى أن التقنيات الجديدة مثل تخزين الكربون المحتبس يمكنه تقييد الانبعاثات التي تصدرها أنواع الوقود الأحفوري، رغم أن هناك تساؤلات بشأن الجدوى التجارية والفنية لمثل هذه التكنولوجيا.

وقال حاكم ولاية داكوتا السابق، إن تقييد إنتاج الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة لن يسفر عن أي منافع بيئية، إذ أن الحكومات الأقل تدقيقاً سوف تملأ تلك فجوة الإمدادات.

واعتبر في شهادته أن "الولايات المتحدة تنتج أكثر أنواع الطاقة نظافةً وذكاءً وأمناً مقارنة بأي مكان آخر في العالم"، مضيفاً "عندما يقيد إنتاج الطاقة في أمريكا، فإن ذلك لن يقلص الطلب، بل سيحول الإنتاج إلى دول مثل روسيا وفنزويلا وإيران- بقياداتها الاستبدادية التي لا تهتم بأمر البيئة."

تقف الولايات المتحدة على أعتاب انتعاش كبير لمحطات إنتاج الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي، والمتوقع إنشاء أكثر من 80 محطة ومنشأة بحلول عام 2030، وفق وكالة "إنفيروس" لمعلومات الطاقة. 

المعروف أن قانون بايدن الأشهر لحماية المناخ المعروف باسم "قانون خفض التضخم"، الذي قلص رخص مبيعات النفط والغاز قبالة السواحل في مقابل منح إيجارات محطات توليد الطاقة من الرياح في البحر. وحين سئل بورجوم عما إذا كان سيوفر الحماية لمشروعات قيد التنفيذ لتوليد الطاقة من محطات الرياح على السواحل، رفض الإجابة على السؤال.

كان الرئيس المنتخب ترامب قد تعهد بإنهاء مشروعات توليد طاقة الرياح في الشواطئ الأمريكية في "اليوم الأول" لولايته.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة